الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الدقهلية عاصمة الطب في مصر.. تعاني نقص الأطباء

مستشفيات المحافظة بلا كوادر بشرية

مستشفى المنصورة العام
مستشفى المنصورة العام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد محافظة الدقهلية هى الأكبر من بين محافظات مصر من حيث امتلاكها لأكبر عدد من المستشفيات والوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة، إذ توجد فيها ٣٢ مستشفى، منها ٤ مستشفيات عامة و ١١ مستشفى مركزيًا «أ» و٩ مستشفيات مركزية، و٨ مستشفيات نوعية، منها الرمد والصدر والحميات والكلى والمسالك بميت غمر، والصدر بمدينة المنزلة.
وتضم المحافظة ١٨ إدارة صحية تشمل ٤٩٢ وحدة طب أسرة، فضلا عن مستشفيين تعليميين يتبعان الأمانة العامة للمراكز المتخصصة بوزارة الصحة وهي أورام ميت غمر، والصحة النفسية بدميرة، وقوتها جميعا ٣٨٠٠ سرير.
وتكتمل المنظومة الطبية بالدقهلية بوجود المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لجامعة المنصورة وتشمل مستشفى الجامعة الرئيسى وتضم ١١ مستشفى ومركزا طبيا.


جامعة المنصورة تهوى بسبب قلة الأطباء والتمريض
ويقول الدكتور السعيد عبدالهادى، عميد كلية طب المنصورة، إن عدد الأسرّة فى المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية يبلغ ٣٣٠٠ سرير، فيما يصل عدد أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ٣٠٠٠ طبيب.
وأضاف عبدالهادى، أن الجامعة بصدد الانتهاء من إنشاء مراكز طبية جديدة كمركز جراحة القلب والصدر ومراكز النساء والتوليد والعظام والمخ والأعصاب، وجراحة المخ والأعصاب والعلاج بأجر، ومن المقرر أن تستوعب قرابة ١٥٠٠ سرير وخلال عام واحد سوف يكون لدينا ٥٠٠٠ سرير.
وأشار عبدالهادى، إلى أن مستشفيات جامعة المنصورة تستقبل أكثر من ٣ ملايين ونصف المليون مريض، مشيرا إلى أن الجامعة فى حاجة ملحة إلى وجود أطباء مقيمين لسد العجز فى أعداد شباب الأطباء.
وكشف عميد كلية الطب عن وجود عجز شديد فى هيئة التمريض بجميع المستشفيات الجامعية منهم ١٦٠٠ ممرضة، ويختلف العدد بترك البعض عمله لبلوغه سن التقاعد.
وقال عبدالهادى، إن هناك ثلاثة مراكز بالجامعة، وهي النساء والتوليد وجراحة العظام وجراحة المخ والأعصاب والأمراض العصبية بحاجة إلى مليار جنيه على الأقل لاستكمال أعمال البناء والتشطيب والتجهيز وهى على مساحة ٨٠٠٠ متر مربع، وكل المراكز بحاجة إلى تجهيزات وأدوية ومستلزمات.
التأمين الصحى 25 عيادة طبية والداخل مفقود
تمتلك هيئة التأمين الصحى على مستوى محافظة الدقهلية مستشفيين اثنين يخدمان قطاعا عريضا من العاملين بالدولة والمؤمن عليهم تحت مظلة التأمين الصحى، منهما مستشفى المنصورة للتأمين الصحى، ومبرة ميت غمر بجانب العيادات الموجودة بالمراكز والمدن، والتى يصل عددها، إلى ٢٥ عيادة منها ٥ عيادات بمدينة المنصورة، وعيادة ملحقة بمبرة ميت غمر وعيادة بقرية تفهنا الأشراف وأخرى بقرية دنديط ودماص وميت أبوخالد وكوم النور.
أما شربين، فتضم عيادتين واحدة بشربين شاملة والأخرى بكفر الحاج شربينى، كما يوجد بطلخا عيادة بقرية جوجر، وبالمنزلة عيادتان واحدة بالمدينة وأخرى بالشعلة، وتوجد عيادة بنبروه وأخرى ببلقاس ودكرنس ومنية النصر والجمالية والمطرية والكردى وجمصة والسنبلاوين وأجا وتمى الأمديد.

وزارة الصحة بحاجة إلى منظومة جديدة
وكشف تقرير صادر عن مديرية الصحة بالدقهلية، أن المنظومة الصحية التابعة للوزارة تعانى من قلة فى الإمكانيات والموارد البشرية، نظرا لقلة عدد الأطباء والممرضين.
ويقول الدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، إن عدد الأطباء التابعين للمديرية يصل إلى ٥٢٠٠ طبيب وطبيبة فى مختلف التخصصات إلا أن هناك تخصصات بها نقص شديد ومنها التخدير والقلب والصدر والمخ والأعصاب والجراحة.
وأضاف مكى، أن قوة التمريض بالمستشفيات والوحدات الصحية يقدر بـ١٠ آلاف ممرضة وإخصائية تمريض ويوجد عجز شديد بها بسبب حصول البعض على إجازات كرعاية أسرية، أو للسفر للخارج، حيث إنهم يعانون من قلة العائد المادى.
نقابة الأطباء وعدالة التوزيع
أكد الدكتور إبراهيم الزيات، نقيب الأطباء بالدقهلية أن قوة الأطباء بالدقهلية ١٤ ألف طبيب منهم ٤٦٠٠ طبيب يعملون بالخارج، فضلا عن توزيع الباقى بطريقة خاطئة، مشيرا إلى أنه لا بد فى التوزيع أن يكون إقليميًا وليس مركزيًا، لأنه لا توجد قاعدة بيانات سليمة بالتخصصات فهناك نقص فى تخصصات التخدير والجراحات التخصصية والمخ الأعصاب والأوعية الدموية والعظام والطوارئ.
وأضاف نقيب أطباء الدقهلية، أنه لكى ننهض بالمنظومة الطبية فيجب أن يكون هناك تحفيز للأطباء حتى لا يقوموا بتقديم إجازات والسفر للخارج، حيث إن هناك نواب طوارئ كثيرين يضطرون لتقديم إجازات والسفر فور إنهائهم فترة النيابة لعدم وجود مرتب مجزٍ لهم، مشيرا إلى أن هناك تجربة سابقة للدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة الأسبق عندما قام برفع حوافز النواب وقرر استمرارها بعد إنهاء النيابة لأنهم وجدوا حافزًا ماديًا إلا أنها توقفت.
وأوضح أنه من أسباب ضعف الخدمة الطبية صيانة الأجهزة وصيانة المستشفيات، فنحن نقوم بإقامة مستشفيات كثيرة، إلا أننا لدينا مشكلة فى الصيانة فلا تتم متابعتها، فنحن نحتاج إلى الاستمرارية فى الصيانة.
وتقدم بسام فليفل، عضو مجلس النواب عن دائرة طلخا ونبروه، بمشروع قانون ينظم الخدمة الطبية داخل المستشفيات الحكومية، وعدم الجمع بين العمل فى القطاعين الحكومى والخاص، حيث أكد النائب أن الغرض من القانون، والذى وافقت عليه لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب هو ألا يتم إهمال الخدمة الطبية داخل مستشفيات الحكومة بسبب العمل فى مستشفيات جامعية أو خاصة أو عيادات خاصة.
وأضاف النائب، أن القانون يضم ١٢ مادة ويجرم عمل الطبيب المعين فى مستشفى حكومى بأى عمل خاص مع منحه المقابل المادى المناسب، وإلغاء نظام النوبتجيات والسهر وأن يكون العمل بنظام الثلاث ورديات يوميًا، وأن يكون التوظيف حسب حاجة العمل من خلال مسابقة.

دعم منظومة الصحة
وقرر الدكتور أحمد الشعراوى، محافظ الدقهلية، منح مركز جراحة القلب المفتوح بمستشفى المنصورة الدولى ٦٠٠ ألف جنيه لتوفير المستلزمات الطبية والصمامات والخيوط الجراحية حيث جاءت موافقه المحافظ، بناء على ما عرضه الدكتور سعد مكى، وكيل وزاره الصحة، بشأن حاجة قسم جراحة القلب المفتوح بالمستشفى الدولى لدعم مالى نظرا لما تحتويه قائمة الانتظار لحالات تحتاج إلي إجراء عمليات لها حيث سيساهم هذا الدعم فى إنهاء قائمة الانتظار بالمركز.
فيما أكد الدكتور سعد مكى، أن محافظ الدقهلية حريص على دعم المنظومة الطبية بالمحافظة وتوفير جميع الأدوات والاحتياجات لتقديم خدمة طبية متميزة للمرضى كما قدم الشكر للمحافظ على الدعم المتواصل للمنظومة الطبية بالمحافظة حفاظًا على صحة المواطنين.
وقال مكى، إن وزارة الصحة تنظم عدة قوافل طبية للقرى النائية، ويعمل المحافظ على متابعة تلك القوافل لتوصيل الخدمة الطبية فى المناطق الأكثر احتياجا، فضلا عن الدعم المستمر للمستشفيات ومراكز ووحدات طب الأسرة فى جميع المراكز والمدن والأحياء والقرى.
كما وافق الدكتور أحمد الشعراوى، على شراء احتياجات ومستلزمات للمستشفيات بدائرة المحافظة بنحو ٤.٢ مليون جنيه، وذلك فى إطار الاهتمام بالارتقاء بمنظومة الخدمة الطبية بالمستشفيات والمنشآت الصحية التابعة لمديرية الشئون الصحية بنطاق المحافظة، كما جاءت موافقة المحافظ بناء على ما عرضه الدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة بشأن تلك الاحتياجات الملحة للمستشفيات تعظيمًا للخدمات الطبية بها وتحسين مستوى أدائها عملًا على راحة المرضى والمترددين عليها.
كما وجه المحافظ لوكيل وزارة الصحة بسرعة التنسيق مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع لتدبير تلك الاحتياجات بالأمر المباشر، وذلك للحاجة الماسة والملحة لتلك الاحتياجات وفقا لتقرير إدارة الرعاية الحرجة، وما عرضه مدير عام الطب العلاجى ووكيل مديرية الشئون الصحية بالمحافظة.
كما أعلن الدكتور أحمد الشعراوى، عن موافقة مجلس الوزراء على تطوير ورفع كفاءة ٢٩٠ وحدة ومركز طب أسرة بمراكز المحافظة، والتى تتبع «١٨» إدارة صحية تابعة لمديرية الصحة بالدقهلية، وذلك بدعم ومنحة مقدمة من الوكالة الفرنسية للتنمية.
وأوضح التقرير الذى عرضه الدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أن المنحة المشار إليها تتضمن إعادة اعتماد وحدات وتدريب كوادر بشرية وتطوير منشآت وتوفير قوى بشرية وإيجاد الحلول للمشاكل الصحية بالقرى، وميكنة العمل بالوحدات وتوفير ١١٠ أصناف دواء منها ١٥ صنفا لم تتوفر من قبل بالوحدات الصحية، بالإضافة للتجهيزات الطبية من الآلات الطبية وأجهزة التعقيم وعدادات دم أوتوماتيك ووحدات أسنان وأجهزة أشعة وسونار ورسم قلب وأجهزة معمل، إضافة إلى تجهيزات غير طبية كالحاسب الآلى وماكينات التصوير والفاكسات والأثاث.