الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أئمة الأوقاف بالإسكندرية: طاعة الله ورسوله أهم دروس تحويل القبلة

أئمة الأوقاف بالإسكندرية
أئمة الأوقاف بالإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتهت فاعليات القافلة الدعوية التي تنظمها مديرية أوقاف الإسكندرية بمساجد إدارة أوقاف برج العرب، تحت إشراف الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، التي تضمنت أداء خطبة الجمعة تحت عنوان "تحويل القبلة دروس وعبر".
وأكد علماء الأوقاف بالإسكندرية أن الطاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم من أهم الدروس المستفادة من ذكرى تحويل القبلة، وأنه ينبغي على الجميع العمل على وحدة الصف والتحلي بالصبر. 
وأضافوا، خلال مشاركة أئمة ودعاة الأوقاف بالإسكندرية في القافلة الدعوية التي نظمتها مديرية أوقاف الإسكندرية: "أن الله تبارك وتعالى وعد نبيه بتحقيق ما يتمنى، وأن الثقة بالله والصبر عند المحن ينتج عنه الفوز برضا الله وقوة الإيمان". 
وأشاروا إلى "أن من أبرز الدروس المستفادة من تحويل القبلة الطاعة الدائمة للمؤمنين، والتَّكذيب الدائم من المشركين والمنافقين واليهود وغيرهم، ودلالة على نبوَّة النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبر الله تعالى بما سيقوله اليهود عند تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة؛ من إثارة الشكوك والتساؤلات قبل وقوع الأمر، ولهذا دلالتُه؛ فهو يدل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم؛ إذ هو أمر غيبي، فأخبر به قبل وقوعه، ثم وقع، فدل ذلك على أن محمدًا صلى الله عليه وسلم رسول يخبره الوحي بما سبق، وهو يدل أيضًا على علاج المشكلات قبل وقوعها؛ حتى يستعد المسلمون ويُهيئوا أنفسهم لهذه المشاكل للتغلب عليها والرد عليها ودفْعها؛ فإن مفاجأة المكروه على النفس أشق وأشد، والجواب العتيد لشغب الخصم الألدّ". 
وأكد علماء أوقاف الإسكندرية "مكانة النبي صلى الله عليه وسلم ومنزلته عند ربه، فقد كان صلى الله عليه وسلم يقلِّب وجهه في السماء، يحبُّ أن يصرفه الله عز وجل إلى الكعبة، حتى صرَفه الله إليها، ومن الدروس ايضًا أن الأمة هي خير الأمم وأنها أمة وسط". 
وأضافوا: "أن الوسطية تعني الأفضلية والخيرية والرِّفعة؛ فالأمة وسط في كل شيء؛ في العقيدة والشريعة والأخلاق والمعاملات، وهذا واضح جدًّا لكل مَن درس تعاليم الدين الإسلامي بالتفصيل؛ فالله عز وجل اختارَ لهذه الأمة الخير في كل شيء، والأفضل في كلِّ حكم وأمْر، ومِن ذلك القِبلة، فاختار لهم قبلةَ إبراهيم عليه السلام".
وتابعوا: "تحديد وظيفة الأمة المحمَّدية وأنها خير الأمم، والتَّسليم المطلق والانقياد الكامل لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فالمسلم عبدٌ لله تعالى؛ يسلِّم بأحكامه، وينقاد لأوامره بكل حبٍّ ورضا، ويستجيب لذلك، ويسارع للامتثال بكل ما أوتي من قوة وجهد، فأصْلُ الإسلام التسليم، وخلاصة الإيمان الانقياد، وأساس المحبَّة الطاعة؛ لذا كان عنوان صدق المسلم وقوة إيمانه هو فعل ما أمر الله والاستجابة لحكمه، والامتثال لأمره في جميع الأحوال، لا يوقفه عن الامتثال والطاعة معرفةُ الحكمة واقتناعه بها؛ لأنه يعلم علم اليقين أنه ما أمره الله تعالى بأمر ولا نهاه عن شيء إلا كان في مصلحتِه، سواء عَلِم ذلك أو لم يعلمْه". 
واستكملوا: "أن الصحابة الكرام رضي الله عنهم في أمر تحويل القِبلة، أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوجه في صلاتهم ناحية المسجد الأقصى فتوجَّهوا وانقادوا، ولَبِثوا على ذلك مدةَ سنةٍ وبضعة شهور، فلما أُمِروا بالتوجُّه ناحية المسجد الحرام سارعوا وامتثلوا، بل إنَّ بعضهم لما علم بتحويل القبلة وهم في صلاتهم، تحولوا وتوجهوا إلى القِبلة الجديدة". 
وأضافوا: "أن أهم الدروس المستفادة من تحويل القبلة حتى نستمد منها القوة على تحمل المشقات والصعاب فى سبيل بناء وطننا وحمايته من المخربين فكلناء فداء لأرض مصر الغالية".