أفنت عمرها في العمل
والخدمة في المنازل، كعاملة نظافة لجلب المال والإنفاق على أولادها وتربيتهم، وكانت مكافأتها في النهاية الذبح على يد أحد أولادها لسرقة قرطها الذهبي لشراء المواد المخدرة.
وأقدّم شاب ثلاثيني على ارتكاب جريمة نكراء، حيث ذبح والدته، وقطع أذنيها لأخذ
قرطها الذهبي طمعًا في الاستيلاء على ما لديها من أموال لشراء الترامادول في شارع
البترول بالمطرية.
وانتقلت «البوابة نيوز»، إلى مكان الحادث لكشف ملابساته، التي وقعت
في منزل متهالك، تقطن بداخله الحاجة «حربية» أم أشرف.. ضحية الذبح على يد
والدها.
واستغل الابن نوم والدته وأحضر سكينًا وطعنها بصدرها عدة طعنات، وحاولت
مقاومته إلا أنه شنقها ولم يكتف بذلك بل قطع أذنيها ليسرق منها قرطها الذهبي حتى
سقطت جثة هامدة.
وروت «أم سيد»، جارة القتيلة، أحداث
الواقعة، قائلةً: «قبل الحادثة، بيومين، ذهبت إليها القتيلة، وقالت لها: «لما أموت
أوصيكي تبيعي الحلق بتاعي، وبفلوسه تجبيلي كفن، عشان عيالي غلابة، ومش معاهم فلوس».
وأجهشت في البكاء، وأضافت: «كنا عشرة عمر، وعمرها ولا مرة زعلت حد منها، وكانت
بتشتغل بـ20 جنيهًا، تمسح وتكنس عشان في الآخر تعطيهم لابنها الحرامي، اللي سرق
منها السنة الماضية، تليفزيون وريسيفر، وبفلوسهم يشتري برشام وحشيش».
وتعود تفاصيل الواقعة،
عندما تلقى قسم شرطة المطرية، بلاغًا من وائل فراج، عامل؛ باكتشافه مقتل والدته «ح
أ ح»، عاملة نظافة، داخل شقتها، وبالانتقال والفحص عُثر على جثة مسجاة على ظهرها،
بأرضية غرفة النوم، ترتدي ملابسها كاملة، وبها إصابات، عبارة عن جرح ذبحي بالرقبة
من الأمام، وجرح قطعي باليد اليسرى، و2 طعنة بالبطن.
وتبين بعثرة بمحتويات
الشقة، ووجود كسر بشباك غرفة النوم من الداخل، وسرقة قرطها الذهبي، ومبلغ مالي 200
جنيه، وبإجراء التحريات، وجمع المعلومات، تبين أن المُبلغ نجل المجني عليها، مشهور
عنه تعاطي المواد المخدرة، ودائم التشاجر معها، وأنه وراء ارتكاب الواقعة.
وبمواجهته بما ورد من معلومات، وما أسفرت عنه التحريات، وظروف وملابسات حدوث إصابته، اعترف بارتكاب الواقعة بقصد التخلص من المجنى عليها وسرقتها، وأقر أنه نظرًا لمروره بضائقة مالية، اختمرت في ذهنه فكرة التخلص من والدته وسرقتها والاستيلاء على شقتها عن طريق الميراث، وفى سبيل ذلك انتظر لحين استغراقها في النوم، وقام بكتم أنفاسها، وحال مقاومتها له، قام بالتعدي عليها بسكين، مُحدثًا إصابتها التي أدت إلى وفاتها، وأحدث بنفسه بدون قصد إصابته المشار إليها، واستولى على مبلغ مالي 200 جنيه، وقرط ذهبي، كانت تتحلى به، ولدرء الشبهات عن نفسه، ولتضليل فريق البحث، قام ببعثرة محتويات الشقة، وكسر شباك غرفة النوم؛ لإظهار الواقعة على أنها واقعة تسلق من مجهول، وقام بوضع جبيرة على يده اليسرى لإخفاء إصابته.
وأضاف بأنه تخلص من السلاح الأبيض المستخدم في الحادث، وملابسة المدممة بإلقائها بمقلب قمامة، دائرة القسم.
وتم ضبط القرط الذهبي بإرشاده، ومبلغ مالي 50 جنيهًا، المستولى عليهما بمسكنه، والسلاح الأبيض المستخدم في الحادث، وملابسة المدممة بمكان إلقائها وأقر بإنفاقه باقي المبلغ المستولى عليه على متطلباته الشخصية، تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.