كشفت "البوابة نيوز" بالمستندات تفاصيل سرقة الآثار من قبل العاملين بـ"جبانة قويسنا" بعد تقدم كبير مفتشي الآثريين وليد عبدالعاطي بـ7 بلاغات للنيابة الإدارية بالمدينة متهم العاملين بالسرقة والفساد والإهمال.
وأكد عبدالعاطي أن طاقة العمل بالموقع الاثري تقدر بـ130 موظفًا لم يحضر سوى 8 فقط وتم إثبات محضر حالة بذلك، حيث يقوم معظمهم بعدم الحضور للعمل بموافقة مديرهم.
وأوضح، في بلاغه، باستيلاء مدير عام آثار المنوفية، على كمية من الرمال المحتواة على آثار وتسهيل الاستيلاء عليها والإهمال في حماية التل الأثري والموافقة علي إنشاء موقف لسيارات النقل الثقيل الخاصة بأحد مصانع المنطقة الصناعية في حرم التل الأثري.
واشتمل بلاغه رقم 102 بالنيابة الإدارية على تعديات وفساد وإهمال منها تعد من حارس الآثار بالمنطقة من الجهة الغربية للتل الأثري بتجريف 65 مترا قام برفع الرمال منهم والتي تحتوي علي قطع أثرية بالكامل لصالحه دون مراقبة وكذلك تعدي مجلس المدينة ومحافظة المنوفية على 30 فدانا لإنشاء مقلب قمامة يحد التل الأثري من المنطقة الشمالية دون موافقة الآثار ويعتبر امتدادا له ويتم سرقة الآثار ليلا وإخفاؤها بالقمامة بالمخالفة للقانون.
وأشار إلى أن المنطقة تم اكتشاف مقبرة أثرية بها منذ عامين من خلال بعثة إنجليزية، حيث إن هذة المنطقة تملؤها الآثار وكميات هائلة من القطع الأثرية، كما حرر بلاغا بعثوره على قطعة أثرية على حافة التل الأثري ملقاة دون تسجيل بالاكتشاف أو الحفر حيث إن آخر حفر بالمنطقة منذ أكثر من 10 أعوام، ولكنه عثر عليها بجوار حجرة الأمن وسط قمامة، تم تحرير محضر وتشكيل لجنة لنقلها.
وتابع في بلاغات، أن وحدة مرور قويسنا توجد داخل حرم الآثار وتم بناؤها دون موافقة الآثار، ولكنه فوجئ بتصالح مدير المنطقة معهم دون موافقة من وزارة الآثار، مؤكدا أن الشارع المصرح به الفاصل بين التل الأثري وحرم المنطقة الصناعية كان محددا له 8 أمتار فقط، ولكنه تم مده ليصبح 30 مترا، ما أدى إلى رفع رمال أثرية تقدر بنحو 5 ملايين جنيه دون مراقبة الآثار.
