الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" في منزل "الملاك البريء" ضحية زوجة أبيها.. والدة شهد: "آخر يوم شفتها قالتلي شفت حضن الأم حلو إزاي".. جدة الطفلة: "مرات أبوها قتلتها وإحنا موجودين في البيت وجلست تأكل البطيخ معانا"

الطفلة شهد الضحية
الطفلة شهد الضحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد طفلة تبلغ من العمر5 سنوات حُرمت من حضن والدتها هي وشقيقها الأصغر، لتعيش في منزل زوجة أبيها التي دأبت على معاملتها بقسوة، وتدبير الحيل للتخلص منها، فيما نفذت ما كانت تريده وانتهت بقتل الطفلة خنقًا.
"البوابة نيوز" انتقلت إلى منزل الطفلة التي كانت تقطن فيه مع جدتها وجدها.

وقالت جدتها: إن شهد وشقيقها صلاح يقطنان معهم في المنزل، منذ أن طلقت والدتهما قبل عام، وبعد 5 أشهر من الطلاق زوجت ابني محمد من المتهمة، فيما كانا يأتيان لزيارتنا، فيما كانت تعاملهما المتهمة معاملة سيئة وحاولت من قبل أن تقتل صلاح 3 سنوات أثناء اللهو معها وكانت تحدفه إلى أعلى وهي بجانب النافذة حتى يسقط منها ولكن عندما شاهدناها طلبنا منها أن تكف عن الأمر. 
وفي يوم الواقعة كان محمد وزوجته المتهمة أتيا للمكوث معنا 33 أيام حتى يجلس مع أولاده، وفي أول الأمر لم تكن المجنى عليها تريد أن تأتى، ولكن محمد والدهما صمم على أن يأتي حتى يرى أولاده فجاء معه، يوم السبت الساعة 11 ونصف ليلًا.
وتابعت: "أنا كنت خارج المنزل واتصلت على المتهمة وقالت لي: "جايه أمتى يا ماما" قلت لها نصف ساعة وهكون عندك، وبالفعل عدت إلى المنزل بعد نصف وعند دخولي المنزل وجدت المتهمة تجلس مع شقيق شهد الأصغر وعندما سألتها عن شهد قالت لي إنها نائمة وقتها لم أشك للحظة أنها فعلت بها شىء".
واستطردت: "أحضرت الفاكهة وقطعت البطيخ إلى قطع وأعطيت المتهمة حتى تأكل، وبكل جبروت كانت تأكل وكأنها لم تفعل شيئًا، وبعد قليل من الوقت طلبت منها أن توقظ شهد من النوم حتى تأكل الفاكهة وأن والدها سيأتى من العمل بعد قليل".

أكملت حديثها والدموع تملأ عيناها: "عادت المتهمة وقالت لي إن شهد قد تبولت على نفسها وهي نائمة، استغربت من كلامها وقلت لها إن شهد عمرها في حياتها ما تبولت على نفسها أثناء نومها، طلبت منها أن تقيس حرارة جسدها فمن الممكن أن تكون حرارتها مرتفعة وتشعر بالتعب، فقالت لي لأ جسدها شديد البرودة وحملت شهد على يديها وأحضرتها لي، نظرت إلى وجه شهد وجدت لونه أحمر وزرقان حول رقبتها".
صرخت في وجه المتهمة وقلت لها قتلتيها، قالت لا والله ما قتلتها، جاء جدها وأخذنا شهد وأسرتها إلى المستشفى وأبلغنا الطبيب أنها توفت وفاة غير طبيعية، فقررنا تحرير محضر بالقسم وجاءت الشرطة وألقت القبض على المتهمة". 
وقال الحاج صلاح جد الطفلة شهد: "أنه كان نائم في غرفته وأبنائي أحمد ودينا نايمين في الغرفة الثانية، وشهد وصلاح كانوا بيلعبوا، وعندما صحيت من النوم شهدت شهد بتلعب، دخلت إلى الغرفة وقامت المتهمة بالدخول إلى الغرفة ومعاها شهد، جاء لي صلاح يبكى ويقول لي يا جدو ضحى أخدت شهد ودخلت بيها إلى الغرفة ومش عاوزة تفتحلي، في ذلك الوقت جاءت ونديت عليها وطلبت منها أن تفتح الباب لصلاح قالت لي يا بابا أن بغير هدومي، ولم أعلم أنها كانت تقتل شهد بالداخل بخنقها".

وتابع: "وعندما جاءت لتمثيل الجريمة كان على الفوطة التي خنقها بها شهد عليها آثار أحمر شفاة، وعندما سألها رئيس المباحث قالت إنها وضعت لشهد أحمر الشفاة حتى تضحك عليها وتتمكن من قتلها بعدما هددتها بأخبار والدها أنها ذهبت للتحدث مع أحد الجيران". 
وأكمل حديثه قائلًا: "أنا كل اللي صعبان عليا أنها كانت بتقتل شهد وأنا كنت قاعد في البيت ولم أتمكن من إنقاذها، لم أعرف لماذا فعلت بها ذلك لم تر منها شيئًا وكنا نعاملها معاملة حسنة مثل بنتنا وقضت 9 أشهر ولم تحمل في طفل وأخذتها زوجتى للدكتور لعلاجها حتى تحمل ولسه هنشترلها العلاج، وهي كانت دائما تقول هى عائلتنا كلها تتأخر في الحمل، وهذا سبب من أسباب غيرتها من شهد ودفعها لقتلها".
وانتقلت "البوابة نيوز" إلى منزل والدة شهد والتى كانت في حالة من الإعياء والبكاء الشديد حزنًا على فقدان طفلتها ولم تتفوه غير ببعض الكلمات القليلة وقالت إنها بسبب معاملة زوجها السيئة لها والاعتداء بالضرب الدائم عليها تطلقت منه وأجبرها التنازل عن جميع حقوقها وعن أطفالها، وكان يمنعها من رؤية أطفالها، كانت تشاهدها بالصدفة في الشارع أو كانت ترسلهم جدتهم ساعة دون أن يعرف والدهم.
وأضافت: "أن أولادهم كانوا مهملين والناس كانت تقولي إن ولادك في الشارع ومتبهدلين لما بيكونوا معاكى بتخليهم نضاف وكنت ساعات بلقيهم في الشارع جعانين كنت بعطيهم فلوس يجيبوا أكل".
وأنهت كلامها: "آخر مرة كانت معايا حضنتنى وقال شفتي حضن الأم حلو إزاى يا ماما ونامت جمبي.. حسبي الله ونعم الوكيل وأطالب بالإعدام للمتهمة حتى يأتى حق شهد".

وبالتحدث مع جدة وعم الطفلة قالا: "أم شهد انفصلت عن والدها بسبب سوء معاملته لها وديما يرمى الطلاق وكان مقابل أن يطلقها أن تتنازل عن أطفالها وحقوقها وتنازلت عن كل شيئا خوفا على والدها المريض الذي توفي بعد طلاقها بثلاثة أيام منعا للمشاكل، وبعدها تزوج من المتهمة التى عاملت الأطفال معاملة وحشة ويمنعهم من زيارة والدتهم".
وطالبا في آخر كلامهم بعودة حق شهد والإعدام للمتهمة كما طالبا من المسؤلين بمساعدتهما في أخذ صلاح إلى أحضان والدته حتى لا يلقى نفس مصير شهد.
كان ضباط مباحث قسم شرطة العجوزة تلقوا بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة طفلة مقتولة داخل شقتها، انتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة وتبين وجود جثة "شهد. م. ص" 5 سنوات وبها آثار خنق حول الرقبة.
وبإجراء البحث والتحديات اللازمة تبين أن وراء مقتل الطفلة زوجة والدها، تمكنت القوات من القبض على المتهمة ضحي.م.ر 22 عامًا، وبمراجعتها اعترفت بارتكاب الواقعة بسبب قيام الطفلة بمشاهدتها بالتحدث مع الشباب ووعيدها بإخبار والدها، فأقدمت على قتلها خنقًا للتخلص منها. 
تحرر المحضر اللازم بالواقعة.