الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"جيش العدل" تستهدف طهران.. وإيران تلوِّح بضرب باكستان قريبًا

جيش العدل
جيش العدل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هددت إيران بشكل صريح، اليوم الثلاثاء، بأنها ستضرب قواعد مَن وصفتهم بالإرهابيين في باكستان، وطالبت إسلام آباد طهران بإطلاعها على أماكن وجود هؤلاء؛ كي تتخذ الإجراءات المناسبة ضدَّهم، وجاء ذلك ردًّا على هجوم شنته جماعة تطلق على نفسها اسم "جيش العدل" أسفر عن مقتل عدد من عناصر حرس الحدود الإيراني.
وقال رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري: إن المناطق الحدودية لباكستان مع إيران تحولت إلى ملاذ ومعقل لتدريب وتجهيز مَن سمّاهم الإرهابيين، وأضاف أنه إذا واصلت الجماعات المسلحة عملياتها ضد إيران فإن قواتها المسلحة ستستهدف معاقل الإرهابيين في أي مكان، بحسب تعبيره.
تعد جماعة "جيش العدل" جماعة سنية معارضة إيرانية في إقليم سيستان وبلوشستان، بدأت الجماعة نشاطها بعد أشهر من إعدام عبدالمالك ريغي زعيم حركة "جندالله" في يونيو 2010، البلوشية بعد اعتقاله خلال المحاولة للسفر إلى قرقيزستان، عبر إرغام الطائرة التي كانت تقلُّه على الهبوط في "بندر عباس" جنوبي البلد.
تقول حركة جيش العدل: "إنها تقاتل القوات الإيرانية لاستعادة حقوق أهل السنة في البلد وتتهم السلطات الإيرانية، بممارسة مخططات طائفية في الإقليم وباقي المناطق التي يقطنها السنة".
وكانت حركة جيش العدل قد قتلت 14 من حرس الحدود في 27 أكتوبر 2013، وإسقاط مروحية تابعة للحرس في 26 نوفمبر2013 على الحدود مع باكستان. وردّت إيران بإعدام 16 من السجناء البلوش.
وتهدف الجماعة وفقًا لبياناتهم، إلى رفع راية التوحيد “لا إله إلا الله”، وإخراج كل مظاهر الشرك من جميع الأراضي البلوشية في بلوشستان الغربية المحتلة من إيران، وضرب وإضعاف الآلية العسكرية الإيرانية في جميع أرجاء بلوشستان، وإرباك النظام وإشغاله داخليا، إضافة إلى دورها في الدفاع عن أهل السنة في مختلف دول العالم؛ حيث قام تنظيم “جيش العدل” بعمليات عسكرية؛ ردًّا على الدعم الإيراني لرئيس النظام السوري بشار الأسد في مواجهته ثوار سوريا، ومحاولاتها في إرجاع حقوق البلوش المسلوبة من ملالي طهران، منها حقوق المواطنة، حقوق الأرض، الكرامة، حقوق الإنسان، ثروة البلاد المسلوبة وجوع الأهالي.
تجدر الإشارة إلى أنه تضم بلوشستان مناطق جنوب غرب باكستان وجنوب غرب أفغانستان وشرق إيران، فتقاسمت هذه الدول إقليم بلوشستان الشاسع، واحتلت إيران إقليم بلوشستان عام 1928 تحت وطأة الاستعمار البريطاني ويضمّ منطقتي سيستان وبلوشستان وتعتبره إيران أكبر ثالث محافظة ضمن جرافتيها.
في السياق نفسه أكد محمد محسن أبو النور، الباحث في الشأن الإيراني، أن إيران لا تريد الدخول في خلافات عسكرية مع باكستان، لأنها تعلم جيدًا مدى قوة الجيش الباكستاني.
وأضاف أبو النور، في تصريحات خاصة، لـ"البوابة"، أن إيران في السنوات الماضية عملت كل ما بوسعها حتى تبقى باكستان بعيدة عن المحور السني السعودي، وبالفعل نجحت في إبعاد باكستان عن الصراعات الإيرانية، ولفت إلى أنه ليس من المنطقي أن تضيع كل هذه الجهود بسبب التباطؤ الباكستاني في منع الإرهابيين من التعدي على الحرس الثوري الإيراني.