الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل جولة السيسي الخليجية.. الرئيس يبحث زيادة التعاون الاقتصادي.. تعزيز التضامن العربي.. إيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة.. ويؤكد: أمن الخليج جزء من أمن مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد الماضي، دولة الكويت الشقيقة في زيارة رسمية لمدة يومين، كما توجه الرئيس عقب انتهاء زيارته للكويت أمس الاثنين، إلى مملكة البحرين.



وأقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وتوجه الرئيس عقب ذلك إلى قصر بيان في صحبة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعقدت جلسة مباحثات رحب خلالها أمير دولة الكويت بزيارة الرئيس، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية الكويتية من تميز وخصوصية وما يجمع بين البلدين من تاريخٍ مشترك ومصيرٍ واحد.
وأشار الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى المكانة الخاصة التي تحظي بها مصر وشعبها لدى الشعب والحكومة الكويتية، لاسيما في ضوء ما قدمته مصر على مدار عقود في سبيل التصدي لما يتعرض له الوطن العربي من تحديات وتهديدات، مشيدًا بدور مصر المحوري باعتبارها دعامة رئيسية لأمن واستقرار دول الخليج والوطن العربي بأكمله.

وثمن أمير دولة الكويت مساهمات أبناء مصر في النهضة التنموية بدولة الكويت، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، وأن تساهم زيارة الرئيس في تطوير أطر التعاون القائمة.
وأعرب الرئيس من جانبه عن تقدير مصر، قيادةً وشعبًا، للمواقف المقدرة التي اتخذتها دولة الكويت بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إزاء مصر، ومواقفها الداعمة لإرادة الشعب المصري، مشيرًا إلى أن المصريين لن ينسوا هذه المواقف التي عكست أصدق معاني الأخوة والدعم.
وأكد الرئيس تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع الكويت في جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وشدد الرئيس على عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في الخليج، مؤكدًا على أن أمن الخليج من أمن مصر، وأن مصر تقف إلى جانب أشقائها في الكويت والخليج في مواجهة أية تهديدات إقليمية أو خارجية.
وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، وأكد الجانبان على ضرورة التحضير الجيد للاجتماع المقبل للجنة المصرية الكويتية المشتركة بما يضمن الدفع قدمًا بأطر التعاون الثنائي في مختلف القطاعات.
وبحث الجانبان أيضًا عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتوافقت الرؤى بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.
وفي ختام المباحثات، جدد الرئيس الدعوة للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لزيارة مصر، وهو ما رحب به أمير الكويت ووعد بتلبية الدعوة في أقرب وقت.
وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر إقامته بالكويت عدة لقاءات مع كبار المسئولين الكويتيين.
واستقبل الرئيس الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، حيث أكد الرئيس خلال اللقاء خصوصية العلاقات المصرية الكويتية، معربًا عن اعتزاز مصر بما يربطها بالكويت بقيادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت من روابط أخوة وتعاون وثيقة تمثل نموذجًا للتعاون بين الدول العربية.
واستعرض الرئيس برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه مصر، وكذلك ما تقوم به من إجراءات لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات، مشيرًا إلى المشروعات القومية التي تنفذها مصر، والتي تتيح فرصًا استثمارية متنوعة في العديد من المجالات.
واستقبل الرئيس عقب ذلك مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المجلس.
وأكد الرئيس خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي مع الكويت على مختلف الأصعدة، ولاسيما على الصعيد البرلماني، وذلك من خلال تبادل الزيارات والخبرات بين نواب مجلسي البلدين.
وأشاد الرئيس في هذا السياق بالتجربة الديمقراطية بدولة الكويت، مؤكدًا الدور الهام الذي يقوم به مجلس الأمة في إثراء الحياة السياسية والنيابية في الكويت.
واستقبل الرئيس أيضًا الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير خارجية الكويت، حيث أكد الرئيس أن المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة تتطلب تعزيز التكاتف العربي وتضامنه بما يمكن الأمة العربية من مواجهة التحديات المشتركة القائمة، مشيرًا إلى أهمية التصدي لمحاولات التدخل في شئون الدول العربية، ومؤكدًا على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين.
وشهد اللقاء تباحثًا حول المستجدات على الصعيد الإقليمي في ضوء الأزمات القائمة بالمنطقة، حيث تطابقت رؤى البلدين بشأن ضرورة تعزيز جهود لم الشمل العربي وتعزيز وحدة الصف إزاء سُبل التعامل مع التحديات التي تواجه الوطن العربي.
وأجرى الرئيس السيسي، بمقر إقامته بالكويت جلسة مباحثات مع عبد الوهاب البدر، مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية.
وأشاد الرئيس السيسي خلال اللقاء بالتعاون الوثيق القائم مع الصندوق الكويتي للتنمية، مرحبًا بما يوفره من تمويل يساهم في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مصر، بما يجسد العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر والكويت.


واستعرض الرئيس برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه مصر، وما تتخذه الحكومة من تدابير وما تقيمه من مشروعات للتخفيف من آثار برنامج الإصلاح الاقتصادي على الفئات الأكثر احتياجًا، وذلك بالتوازي مع إجراءات تحسين بيئة الأعمال وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، معربًا عن تطلعه لتطوير التعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية خلال المرحلة المقبلة.
وأكد عبد الوهاب البدر خلال اللقاء حرص الصندوق الكويتي على مساندة مصر وتوفير التمويل اللازم للمشروعات التنموية التي تُنفذها، مشيرًا إلى التعاون الممتد بين الجانبين على مدى سنوات طويلة، واستعرض المدير العام المشروعات التي يشارك الصندوق الكويتي في تمويلها حاليًا، ولا سيما في مجالات البنية التحتية كالكهرباء وتحلية المياه.
كما أجرى الرئيس السيسي بمقر إقامته بالكويت جلسة مباحثات مع أعضاء الجانب الكويتي في مجلس التعاون الاقتصادي المصري الكويتي المشترك.
ورحب الرئيس خلال اللقاء بأعضاء الجانب الكويتي في مجلس التعاون الاقتصادي المصري الكويتي المشترك، مشيدًا بالدور الذي يقوم به المجلس منذ انشائه في نوفمبر 2015 في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأكد الرئيس حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين الكويتيين لتذليل العقبات التي تواجههم، مؤكدًا أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
واستعرض الرئيس التقدم المحرز على صعيد الإصلاح الاقتصادي، وما تنفذه مصر من مشروعات قومية، وعلى رأسها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، فضلًا عن الإجراءات التي تم اتخاذها لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات، كان آخرها إقرار قانون جديد للاستثمار.
ورحب أعضاء الجانب الكويتي بمجلس التعاون الاقتصادي المصري الكويتي خلال اللقاء، بزيارة الرئيس للكويت، مؤكدين حرصهم على زيادة استثماراتهم في مصر في ضوء ما يلمسونه من تغير جاد في جوانب كثيرة.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي ظهر أمس إلى مدينة المنامة، حيث كان في استقباله بقاعدة الصخير الجوية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وعدد من كبار المسئولين على رأسهم الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين، والأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وتوجه الرئيس بصحبة الملك حمد إلى قصر الصخير الملكي، حيث أقيمت له مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وعقد الرئيس والملك حمد بن عيسى آل خليفة جلسة مباحثات ثنائية، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، استهلها الملك حمد بالترحيب بالرئيس، مشيدًا بعودة مصر إلى موقعها الطبيعى في العالم العربى بعد الأحداث التي شهدتها على مدار السنوات الماضية.
كما أشاد الملك بدور مصر المحوري في المنطقة، مؤكدًا أنها لم تألو جهدًا إزاء دعم ومساندة دول الخليج والعالم العربي، وحرصت دومًا على الاضطلاع بدورها الهام كركيزة أساسية للأمن والاستقرار بفضل ما تتمتع به من شعب عظيم وتاريخ عريق ومؤسسات قوية.
وثمن الملك مساهمات أبناء مصر في تحقيق التنمية بالبحرين، معربًا عن تقديره لدعم مصر للبحرين في مختلف القضايا.
وأكد الملك حمد بن عيسى حرص البحرين على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، ومواصلة التنسيق والتعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات.
وأعرب الرئيس عن تقديره لملك البحرين على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا على ما تتسم به العلاقات المصرية البحرينية من تميز وخصوصية وما يجمع البلدين من تاريخٍ مشترك ومصيرٍ واحد.
وأكد الرئيس أن ما استطاعت مصر إنجازه خلال السنوات الماضية على صعيد تدعيم الأمن والاستقرار تم بفضل وعي شعبها وعدم سماحه لأحد بالتدخل في الشأن المصري.
وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع البحرين في جميع المجالات من أجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وشدد الرئيس على أهمية التصدي لمحاولات التدخل في شئون الدول العربية، مؤكدًا عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في دول الخليج، وأن أمن الخليج يُعد جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر.
وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، كما بحث الجانبان أيضًا عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين بشأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة أراضى تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.
وأشاد ملك البحرين بالسياسات الحكيمة التي تتبعها مصر إزاء القضايا العربية، وخاصةً الوضع في ليبيا، مثمنًا حرص مصر على مساعدة الأشقاء في ليبيا على التوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى استعادة الاستقرار هناك. كما اتفق الجانبان على أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه لتعزيز القدرة على مواجهة كافة التحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، والتصدي لمساعي زعزعة الاستقرار والنيل من مقدرات الشعوب العربية.
ومنح ملك البحرين الرئيس في ختام المباحثات وسام الشيخ عيسى آل خليفة، وهو أرفع وسام بحريني، وذلك امتنانًا لمساندة مصر الدائمة للبحرين، وتقديرًا للعلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى الجهود التي قام بها الرئيس من أجل تعزيز التعاون بين البلدين وسعيه لتحقيق وحدة الصف العربي وتبنيه للقضايا المصيرية.
وأجرى الرئيس جلسة مباحثات مع أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب البحريني.
وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء ما تتميز به العلاقات المصرية البحرينية من خصوصية، معربًا عن التقدير لمواقف البحرين المشرفة إزاء مصر وشعبها.

ولفت إلى حرص مصر على مواصلة العمل على تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين في جميع المجالات، وخاصةً على الصعيد البرلماني، أخذًا في الاعتبار ما سيساهم به ذلك في تعزيز التواصل بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.
وأشاد الرئيس بما تتميز به البحرين من انفتاح، فضلًا عن الدور الهام الذي يقوم به مجلس النواب البحريني في مناقشة القضايا الوطنية المهمة.
وأكد الرئيس اِلتزام مصر بدعم البحرين والحفاظ على أمنها وأمن دول الخليج، منوهًا إلى أن الحفاظ على أمن واستقرار دول الخليج الشقيقة يُمثل أولوية لمصر.
ورحب رئيس مجلس النواب البحريني بالنيابة عن أعضاء البرلمان البحريني بزيارة الرئيس إلى المنامة، مشيرًا إلى ما تفتحه من آفاق واسعة لتعزيز التعاون بين البلدين على جميع المستويات.
وأكد أحمد بن إبراهيم الملا أن البحرين تعتز بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربطها بمصر، مثمنًا دورها في الحفاظ على أمن واستقرار البحرين والوطن العربي بأكمله ومساهماتها في تعزيز وحدة الصف العربي، مؤكدًا أن مصر قوية بشعبها وأنها ستظل دائمًا نموذجًا للتعايش والوحدة الوطنية.
وأشار رئيس مجلس النواب البحريني إلى أهمية مواصلة التنسيق الوثيق بين البلدين، والتعاون في مختلف المجالات، ومنها مكافحة الإرهاب.

وأعرب عن تطلعه لتطوير التعاون البرلماني بين مصر والبحرين وتبادل الخبرات مع مجلس النواب المصري، منوهًا إلى ما يتمتع به البرلمان المصري من تاريخ عريق.
وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، لا سيما على المستوى البرلماني من خلال العمل على زيادة الزيارات بين مجلسي النواب في البلدين وتبادل الخبرات بينهما.
واستقبل الرئيس السيسي أيضا الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة البحرينية، صباح اليوم الثلاثاء بمقر إقامته في البحرين.
وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن اعتزاز مصر بما يربطها بالبحرين من علاقات وطيدة على كافة المستويات، مؤكدًا أهمية الاستمرار في العمل على تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين في جميع المجالات، بما في ذلك على الأصعدة الثقافية.
وأشار الرئيس إلى ما تتميز به البحرين من انفتاح وثراء ثقافي أصيل، مُعربًا عن تطلعه لتنظيم الفعاليات الثقافية المشتركة بين البلدين بما يساهم في تعزيز التواصل على المستوى الشعبي.
وأعربت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن سعادتها بزيارة الرئيس إلى البحرين، مشيرةً إلى ما يجمع بين البلدين من علاقات تاريخية وثيقة.
وأكدت الوزيرة البحرينية على ما تمثله مصر من منارة ثقافية للوطن العربي، مشيدةً بإسهاماتها التاريخية في إثراء الثقافة العربية، معربةً عن تطلعها لتطوير وتعزيز التعاون والتواصل الثقافي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين، لا سيما من خلال تنظيم الفعاليات والمنتديات والمناسبات الثقافية المشتركة، فضلًا عن التعاون في تفعيل دور الثقافة في التّنمية الاجتماعية والاقتصاديّة الشاملة من خلال تعزيز دور المتاحف والتراث الشعبي والمكونات الثقافية في إثراء معرفة المجتمعات العربية بتاريخها وحضارتها.