أشادت بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الإفريقي بالجزائر العاصمة بالأجواء التي ميزت الانتخابات التشريعية، مؤكدة نجاح التنظيم اللوجستي الذي سمح بالسير الحسن للاقتراع.
وقال رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي محمد ديلايتا - خلال مؤتمر صحفي أمس الأحد- "إن الانتخابات جرت في جو من السلم والسكينة، وأن بعثة الاتحاد تشيد بالحس المدني والمسئولية التي تحلت بها الأطراف السياسية إذ لم يرتكب أي فعل من شأنه أن يعيق سير العملية الانتخابية"، موضحا أن إنشاء الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات كحكم مستقل ومحايد ساهم في تهدئة مشاعر الارتياب لدى الطبقة السياسية.
وأشار رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي إلى أن الهدوء السائد في مكاتب التصويت ساهم في السير الحسن للاقتراع، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أي عوائق أو مشكلات في عمليات الاقتراع، مضيفا "أن صناديق الاقتراع كانت محكمة الغلق في 4ر99% من المكاتب المعاينة".
وتابع يلايتا قائلا "بالرغم من ضرورة بذل مزيد من الجهود في مجال الشفافية فإن تأسيس اللجنة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات ساهم في تبديد بعض الشكوك فيما يخص المسار الانتخابي"، مضيفا أن "جهد تطهير البطاقية الانتخابية والتحكم في تنظيم المسار من طرف الإدارة تعتبر تطورات إيجابية".
وأشادت البعثة كذلك بجهود السلطات الجزائرية منذ المصادقة في عام 2012 على القانون المحدد لكيفية تطبيق مبدأ رفع حظوظ المرأة في الولوج إلى التمثيل في المجالس المنتخبة بغية ضمان مشاركة فعالة للمواطنات الجزائريات في تسيير الشؤون العامة، مضيفة أنه "إذا عرفت الترشحات النسوية في الانتخابات تطورا إيجابيا منذ 2012 فإن تمثيلهن يبقى ضعيفا في الجوانب الأخرى من المسار الانتخابي خاصة في الإدارة".
