شهد اجتماع لجنة الزراعة بمجلس النواب، اليوم الخميس، حالة من الغضب من ناحية؛ بسبب غياب وزير الزراعة عبدالمنعم البنا، الذى تكرَّر لليوم الثالث على التوالى، ومن ناحية أخرى بسبب تدهور منظومة الإصلاح الزراعى وعدم انضباط المنظومة الزراعية فى الفترة الأخيرة.
جاء ذلك فى الوقت الذى هدد فيه وكيل اللجنة رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى بالبرلمان، بتقديم استقالته من هيئة مكتب اللجنة؛ بسبب غياب وزير الزراعة المتكرر عن حضور اجتماعات اللجنة، قائلًا: "وزارة الزراعة تمارس إسفافًا صريحًا مع اللجنة، يتمثل فى عدم حضور الوزير أو أي من نوابه، ولو استمر هذا الأمر هاترك الوكالة وأرجع نائب عادى".
من جانبه قال النائب السيد حسن موسي، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب: إن شهر العسل الذي كان بينهم وبين الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة، انتهى تمامًا، قائلًا: "وزارة الزراعة معندهاش رؤية، وهتبقى مصيبة السنة دي".
وانتقد وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، قرارات الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين، بشأن توريد محصول القمح، متابعًا: "هتبقى مصيبة السنة دي في توريد القمح، للأسف المصيلحي أصدر قرارًا بشأن تسلم القمح في خيش، والفلاح ممكن يجيب أكياس خيش مقطّع، قائلًا: "الناس لما تقعد في الكرسي وتتولى المسئولية، تتغير تمامًا".
ووجّه موسى الاتهام للإصلاح الزراعي؛ بسبب عدم انضباط المنظومة الزراعية، متابعًا: الله يخرب بيت الإصلاح الزراعي، ويخرب بيت جمال عبدالناصر، عشان بتوع الإصلاح الزراعي، فتّت الحيازات الزراعية.
وقاطعته النائبة جواهر الشربيني، قائلة: بس كان عندهم مسئولية. وانفعل وكيل اللجنة: مسئولية إيه، ضيَّعوا الدنيا.
وانتفض النائب فتحي قنديل من مقعده، موجهًا حديثه لوكيل اللجنة: إنت بالذات ما تتكلمش، الأرض اللي عندك كتير، أبوك كان إقطاعي والمفروض تسقط عضويتك. متابعًا: جمال عبدالناصر خط أحمر، مايتشتمش. وردَّ وكيل اللجنة قائلًا لقنديل: تعرف إنت إيه عن عبدالناصر، أنا عشت زمنه.
وتدخَّل النائب محمد زكريا محيي الدين؛ لتهدئة الموقف، ضاحكًا بقوله: مش هنقع نتكلم في التاريخ، خلونا في موضوع اللجنة، فيما قال النائب عبدالحميد دمرداش: إن مصر تعد رقم واحد في العالم، في تصدير الموالح، مشيرًا إلى أن مصر تصدِّر مليونًا و450 ألف طن موالح لدول العالم، منها 90% برتقالًا، والباقي ليمون وبرتقال يوسفي.
وقال "دمرداش": للأسف كل الناس تريد أن تقوم بالتصدير، ويعملون على الإساءة لسمعة مصر؛ لعدم وجود ضوابط حاكمة لعملية التصدير للخارج، ودلوقتي أي حد عايز يصدّر يصدّر، مؤكدًا عدم وجود مشاكل فيما يتعلق بالموالح.
