الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صحف الإمارات تشيد بلقاء "حفتر" و"السراج" في أبو ظبي

حفتر والسراج
حفتر والسراج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرزت صحف الإمارات فى افتتاحياتها اليوم الخميس، الوساطة الإماراتية بين الأطراف الليبية، ودعمها للأشقاء هناك، فضلا عن تناولها موضوع تصدر الإمارات الدول التي يرغب الشباب العربي العيش فيها.
فتحت عنوان "الإمارات واستعادة ليبيا" قالت صحيفة الخليج: إن احتضان دولة الإمارات لاجتماع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، هو استمرار لنهج تاريخي إماراتي في التدخل الأخوي لحل الأزمات العربية ورأب الصدع في أي دولة عربية من منطلق وطني وقومي للم الشمل العربي وتحقيق الأمن والسلام للشعوب العربية بما يخدم هدف توحيد الجهد لمواجهة المخاطر التي تواجه الأمة العربية.
واضافت انه من هذا المنطلق سعت الإمارات منذ بداية الأزمة الليبية واستفحالها وتشظي الدولة ومؤسساتها واتساع رقعة العنف، وتعاظم خطر الميليشيات والجماعات الإرهابية، وانكشاف مخاطر التدخلات الخارجية وتصادم المصالح على الأرض الليبية، إلى البحث عن أفضل السبل لإنقاذ البلاد. 
وأكدت ان ما توفر من معلومات عن لقاء حفتر والسراج يشير إلى انفراج في الأزمة واتفاق على حل معظم النقاط الخلافية التي كانت تحول دون لقاء الرجلين، وأن الاجتماع تميز بالإيجابية، وقد أبديا عزيمة على التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، وهو ما حرصت الإمارات على تحقيقه من خلال تأكيدها على ضرورة التوصل إلى الحل السياسي الذي لا بد أن يقوم على اتفاق بين الأطراف الليبية من دون تدخل أجنبي، وبما يحقق ما يطمح إليه الشعب الليبي ويحفظ وحدة ترابه الوطني.
واستعرضت الصحيفة محاولات سابقة قام بها أكثر من طرف عربي ودولي، إضافة إلى الأمم المتحدة لإنجاز اتفاق سياسي يضع حدًا للأزمة الليبية مؤكدة ان الجهد الإماراتي بجمع حفتر والسراج وما يمكن أن ينجم عنه من اتفاق يشكل خطوة مهمة على طريق الحل، ويفتح آفاقًا لتسوية سياسية طال انتظارها توقف نزيف الدم وتضع حدًا للإرهاب وتحفظ وحدة الأرض الليبية.
وخلصت فى ختام افتتاحيتها، الى ان هذا التحرك خطوة أولى على بداية طريق طويل تحتاج إلى مثابرة وجهد وصبر وإرادة، من الأطراف الليبية المعنية بالأزمة، لأن ما جرى خلال السنوات السابقة من صراعات وخلافات وتطورات ميدانية خلق فجوة من عدم الثقة بين هذه الأطراف، وعمق الخلافات بينها، خصوصًا أن بعض محاولات القوى الدولية لم تكن مخلصة في التوصل إلى حل سياسي، بل تعمدت توسيع رقعة الخلافات تحقيقًا لمصالح لا علاقة لها بمصلحة الشعب الليبي.
من جانبها قالت صحيفة "الوطن": إن دعم الامارات للأشقاء غير محدود، ومواقفها في مساعدتهم لحل أزماتهم ثابتة وواضحة، ونريد لهم استعادة أمنهم وسلامهم، وحريصون كل الحرص على وحدة بلادهم وسيادتهم وأمنهم واستقرارهم، ولأننا في دولة عُرف قادتها بالحكمة والنظرة الثاقبة، فإننا نعمل على دعم الحلول بين ابناء البيت الواحد، لقناعتنا التامة أن القوة والعسكرة واستقواء أي طرف على شريكه في الوطن لن ينتج إلا مزيد من الخراب والتعقيد والتأزم، ونعي جيدًا أن الحوار سيد الحلول في القضايا المصيرية عبر التفاهم على مواجهتها السبيل الأفضل والوحيد ربما لقهر التحديات الخطرة والكبرى التي عانت منها العديد من الدول الشقيقة وباتت تهدد مصيرها ومستقبلها.
واضافت فى افتتاحيتها تحت عنوان " الإمارات ترعى المصالحة الليبية"، أن الإمارات طالما كانت في طليعة الدول السباقة دعمًا لقضايا الأشقاء المحقة، وهي اليوم تواصل جهودها الخيرة عبر رعاية لقاء في العاصمة أبوظبي بين خليفة حفتر قائد الجيش الليبي وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، في مباحثات مثمرة تضع حدًا للخلافات والانقسام الذي كلف ليبيا الكثير.
واعتبرت ان الاجتماع خطوة مهمة على طريق إحراز تقدم في العملية السياسية والخطوة الأولى من ضمن مجموعة من الخطوات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا كما ذكر بيان وزارة الخارجية في الإمارات.
وقالت: إن الاتفاق السياسي الليبي رغم تأخير تنفيذه يمثل أفضل إطار للتوصل إلى مخرج من المأزق الحالي، ومعالجة المخاوف المشروعة لبعض الأطراف بأهمية كبيرة تستدعي الدعم من جميع الأطراف الليبية والمجتمع الدولي.