أعرب أمين عام المجلس النرويجي للاجئين اليوم الأربعاء عن صدمته من الوضع المتدهور الذي وصل له اليمن. وحذر من مجاعة قد تجتاح نحو سبعة ملايين شخص في اليمن"، مع استمرار النزاع المسلح وفرض القيود على وصول الأغذية للعديد من المحافظات.
وقال "يان إيجلاند": أنا مصدوم للغاية مما رأيت وسمعت هنا في اليمن المنكوب جراء الحرب والجوع، مضيفا: "إن العالم يسمح للمجاعة بأن تجتاح نحو سبعة ملايين رجل وامرأة وطفل بشكل بطيء وغير مسبوق".
وتابع بالقول: "القيود الصارمة المفروضة على كافة إمكانيات الوصول إلى اليمن جوا وبحرا وبرا، قد تسببت في انهيار اقتصادي". ومضي بالقول في بيان صادر عنه اليوم الأربعاء: إنه لا يوجد في أي مكان على الأرض مثل هذا العدد الكبير من الأرواح المعرضة للخطر.
وقالت المنظمة: إن 60% من السكان البالغ عددهم نحو 27 مليونا يعانون "من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا يعلم حوالي سبعة ملايين شخص من أين سيحصلون على وجبتهم القادمة. وهذا يجعل اليمن في مواجهة أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم. وأوضح إيجلاند إن الأزمة لا تلقى الاهتمام الدولي الذي تستحقه لأن عددًا قليلًا من الصحافيين والدبلوماسيين هم الذين يمكنهم دخول البلاد.
وأضاف قائلا "كل جهودنا من خلال برنامج الأغذية العالمي وصلت إلى 3.1 مليون شخص من سبعة ملايين على شفا المجاعة، هذا يعني بالأساس أن أربعة ملايين شخص لم يحصلوا على شيء في أبريل وأن هؤلاء الناس يدخلون في دائرة المجاعة الفعلية".
وفي سياق متصل، حذّرت نقابة الصحفيين اليمنيين، من أن 18 صحفيًا يمنيًا لا يزالون "مختطفون" لدى جماعة "الحوثي" الإرهابية، وصحفي آخر لدى تنظيم القاعدة "يتعرضون للتعذيب، والمعاملة القاسية.
ونوهت النقابة إلى أن "23 صحفيًا قدّموا أرواحهم ثمنا للحقيقة، منذ الثورة الشعبية في عام 2011، وحتى اليوم.وتشير تقديرات متحفظة للأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وفقا لبيانات مستقاة من منشآت صحية لا تزال تعمل. ويخشى بعض الخبراء أن الرقم الفعلي قد يكون أعلى من هذا بكثير.
