الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ننشر مطالب المعارضة السورية في مفاوضات "أستانا4".. وقف هجمات القوات الحكومية.. إطلاق سراح جميع المعتقلين من السجون وفق جدول زمني.. الإفراج الفوري عن النساء والأطفال والشيوخ والمرضى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انطلقت مباحثات الأستانا 4، اليوم الأربعاء، وأسفرت عن عدة نتائج أهمها مبادرة روسية لإنشاء "مناطق التهدئة" فى سوريا، بالإضافة لانضمام حركة "أحرار الشام إلى تأييد وقف إطلاق النار، وعرضت المعارضة السورية 10 مطالب للأطراف الراعية للهدنة، بالإضافة إلى تبنى وثيقة ملزمة حول مناطق آمنة بسوريا.
أكدت المعارضة السورية المسلحة فى مفاوضات أستانا قبولها لفكرة إنشاء "مناطق آمنة" فى سوريا كإجراء مؤقت للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الصعبة التى يعيشها المدنيون، وتضمنت مطالب المعارضة 10 مطالب للأطراف الراعية للهدنة تضمنت، وقف هجمات القوات الحكومية البرية والجوية ضد المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، انسحاب القوات الحكومية من المناطق التى سيطرت عليها بعد دخول اتفاقية الهدنة حيز التنفيذ فى 30 ديسمبر الماضي، ومنها وادى بردى وحى الوعر والمعضمية والزبداني، البدء بإطلاق سراح جميع المعتقلين من السجون وفق جدول زمني، الإفراج الفورى عن النساء والأطفال والشيوخ والمرضى، إدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط إلى "المناطق المحاصرة"، مثل المحجة فى درعا والغوطة فى ريف دمشق وحى الوعر فى حمص، وإلى ريف حمص الشمالي، وكذلك إلى برزة والقابون ومضايا وجنوب دمشق ودير الزور، وخروج كافة الميليشيات الموالية لإيران من سوريا، وإلزام السلطات السورية بدفع تعويضات للمتضررين وفرض "إجراءات عقابية جزائية رادعة" بحق كل من ارتكب خروقات لوقف إطلاق النار، وإنفاذ آليات مراقبة، محاسبة لضمان تنفيذ، ووقف شامل لإطلاق النار ومنع أى خروقات لاحقة.
وأكد أحد الوفود المشاركة فى مفاوضات أستانا-4، توقعه حول سوريا انضمام حركة "أحرار الشام" لاتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا الأسبوع المقبل، بالإضافة لانضمام الراديكاليين لـ"جبهة النصرة"، فيما بقى المعتدلون فى "أحرار الشام، والتى كانت من الفصائل الرئيسية التى شاركت فى المفاوضات حول صياغة اتفاق الهدنة، لكنها تحفظت عليه لاحقا ولم توقع عليه حتى الآن.
ومن جانبه، أكد مدير قسم دول آسيا وأفريقيا فى الخارجية الكازاخستانية أيدار بك توماتوف وجود ممثل عن حركة "أحرار الشام" بين أعضاء وفد المعارضة السورية المسلحة إلى أستانا.
وحسب معلومات الخارجية الكازاخستانية، فسيمثل وفد المعارضة المسلحة إلى أستانا 16 فصيلا، يترأسه ممثل "جيش الإسلام" محمد علوش.
 توصلت الدول الضامنة لاتفاق الهدنة فى سوريا "روسيا وتركيا وإيران" إلى توافق بشأن الوثيقة الروسية ووقعت عليها، فستصبح هذه المذكرة ملزمة وسيكون تنفيذها على دمشق والمعارضة تحصيل حاصل.
وكشف الدبلوماسى الكازاخستانى أن الأطراف المشاركة فى مفاوضات أستانا تواصل العمل على مسودة الاتفاقية حول منطقة سورية تنضم لنظام الهدنة ومسودة بروتوكول حول تعزيز نظام وقف إطلاق النار وحول عمليات تبادل الأسرى.
كما أكد الدبلوماسى الكازاخستانى أن وفد المعارضة السورية المسلحة إلى أستانا يضم 19 شخصا، بينهم ممثل عن حركة "أحرار الشام، وذلك بعد أن علق وفد المعارضة السورية الرئيسية فى جولة المفاوضات الأخيرة التى تستضيفها مدينة أستانا، عاصمة كازاخستان مشاركته إلى حين الالتزام الكامل بوقف القصف، مع تعليق مشاركته احتجاجا على تواصل الغارات الجوية الحكومية على المدنيين.
وكانت الجولة الرابعة من المفاوضات ستدرس خطة لإنشاء مناطق آمنة فى سوريا، من أجل تسهيل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وقد أرسلت الولايات المتحدة، لأول مرة، مسؤولا فى وزارة الخارجية، بصفة مراقب إلى هذه المفاوضات. ويحضر المفاوضات أيضا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دى مستورا.
وترعى روسيا وتركيا المفاوضات بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة من أجل إنهاء ستة أعوام من النزاع فى سوريا، وتقف أنقرة وموسكو على طرفى نقيض من الأزمة السورية، إذ تساند روسيا حكومة الرئيس، بشار الأسد، عسكريا وسياسيا، بينما تدعم تركيا فصائل من المعارضة السورية.
ونص على إنشاء مناطق أمنة فى المدن والقرى التى تسيطر عليها المعارضة، شمالى محافظة إدلب، وفى مناطق من محافظة حمص فى الوسط والجنوب، وفى الغوطة الشرقية، قرب دمشق، بهدف "إنهاء فورى لأعمال العنف"، وتوفير الشروط "لعودة آمنة للاجئين طواعية."
وتستفيد المناطق الآمنة فور إنشائها من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، كما تنشر حول هذه المناطق بعد تحديدها نقاط مراقبة وتفتيش تديرها قوات مشتركة من الحكومة والمعارضة، فضلا عن قوات مراقبة من دول أخرى.
ويذكر التقرير الذى قدمته كل من روسيا وتركيا وإيران باعتبارها الدول الضامنة خطة تشكل خلالها الدول المعنية مجموعة عمل مشتركة خلال 5 أيام من توقيع طرفى النزاع على الاتفاق.، وتشرع مجموعة العمل المشتركة فى تحديد المناطق، والإشراف على ننزع السلاح فيها، وتساعد الدول الضامنة الحكومة والمعارضة فى مكافحة الجماعات المتطرفة، بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية.
والجدير بالذكر أن أسفر النزاع المسلح فى سوريا، خلال ستة أعوام، عن مقتل 320 ألف شخص، ونزوح الملايين عن ديارهم ولجوء آخرين إلى دول المنطقة وإلى أوروبا وأمريكا، وتأتى مفاوضات أستانا4، التى ترعاها تركيا وروسيا، تكملة لمفاوضات جنيف، التى رعتها الأمم المتحدة، دون تحقيق هدفها الأساسى وهو إنهاء النزاع المسلح.