الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"سمرة" و"نور" أول ثنائي عربي يحقق الرقم القياسي العالمي للتجديف المزدوج

المغامر المصري عمر
المغامر المصري عمر سمره
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستعد كل من المغامر المصري عمر سمرة والرياضي المحترف عمر نور لاعب الترايثلون لخوض تحديهما المقبل في عبور المحيط الأطلنطي، حيث قرر المغامران المشاركة في تحدي الأطلنطي لعبور 5000 كيلومتر بحري عن طريق التجديف الحر بدون مساعدة.
ومن المقرر أن تبدأ الرحلة من "جزر الكناري" في إسبانيا نحو وجهتهما "أنتيغوا" جزر الكاريبي في الثاني عشر من ديسمبر 2017.
وقال عمر سمره معلقًا على هذا التحدي الجديد: "دائمًا ما كانت تبهرني فكرة عبور المحيطات، ولكنني كنت أعرف أن هذه مغامرة محفوفة بالمخاطر ولن أتمكن من القيام بها بمفردي، ولذلك بدأت على الفور في البحث عن زميل مناسب؛ فقلة هم من يستطيعون مواصلة التحدي خلال الظروف الصعبة خاصة في مواجهة أمواج بارتفاع 50 قدم، والارهاق الشديد، وأسماك القرش والحرمان من النوم. وعندما أقصت الإصابة عمر نور من دورة الالعاب الاولمبية ريو 2016، عرفت حينها أنني وجدت رفيق الرحلة الذي كنت أبحث عنه."
وتابع سمره: "برغم اختلاف شخصياتنا، إلا أن طاقة عمر نور الإيجابية وإصراره على النجاح هي من الخصال المكملة لطباعي الهادئة وقدرتي على التصرف في الظروف الصعبة، فنحن معا نشكل فريقًا رائعًا".
كما أعرب عمر نور عن سعادته البالغة بهذا التحدي: " لقد قطعنا أنا وسمره شوطًا كبيرًا في مجالي تسلق الجبال والترايثلون، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتجديف في عرض المحيط فإنه شئ جديد تمامًا بالنسبة الينا، فنحن نبدأ رحلتنا فيه سويًا من نقطة الصفر، فليس لدينا أي تجارب سابقة في التجديف على الإطلاق، ولم نصعد على متن قارب تجديف الا منذ شهر مضى". وتابع نور: " إنها تجربة جديدة ومدهشة عندما تختبر قدراتك الجسدية والنفسية وان تحقق شيئًا بعيد المنال. نحن نريد تحدي حدودنا، وإلهام العالم للقيام بذلك".
الجدير بالذكر أنه بمجرد أن يغادر فريق "O2" حدود الميناء، لن يسمح بتدخل أي مساعدة خارجية خلال تحدي المحيط الأطلنطي، حيث سيكون الثنائي معزولان تمامًا في المحيط الشاسع،و بالإضافة إلى خضوعهم لتدريبات بدنية عالية بهدف الإرتقاء بلياقتهم وقدراتهم العضليه على وجه التحديد لهذا الحدث، سيحتاج الثنائي إلى التدريبات النفسية حتى يتمكنا من التعامل مع أي حالة تواجههم. كذلك يجب أيضًا أن يجتازا مؤهلات عديدة قبل بداية السباق بما في ذلك دورات في الابحار، بالإضافة إلى التدريبات على الإسعافات الأولية في البحر، والبقاء على قيد الحياة في البحر ورخصة راديو VHF اللاسلكية.
في حال نجاح الثنائي في هذه المغامرة، سيكونا بذلك أول فريق عربي يجتاز المحيط الأطلنطي. ومن الجدير بالذكر أن الرقم القياسي العالمي للتجديف المزدوج في المحيط الأطلنطي هو 41 يومًا و5 ساعات.
ومن المعروف أن السير تشاي بليث وجون ريدجواي كانا أول من تمكنا من عبور المحيط الأطلنطي في عام 1966. وقد استمرت رحلتهما 92 يوما صارعوا خلالها الأعاصير، وأمواج بارتفاع 50 قدما، وهم شبه محتضرين من الجوع. ولكن مع تقدم الزمن، يخوض سمره ونور تحديهما على متن قارب متطور طوله حوالي 7.5 متر وعرضه 1.8 متر، وهو مبني أساسًا من الخشب، والألياف الزجاجية، وألياف الكربون.