الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"السيسي" يزور أبو ظبي لتعزيز التعاون المشترك.. يبحث التنسيق مع قادة الإمارات بشأن القضايا العربية.. اهتمام خاص بملف مكافحة الإرهاب.. والتأكيد على أهمية الحل السياسي لأزمات المنطقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، غدًا الأربعاء، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة تستغرق يومين؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتى الزيارة في إطار علاقات الإخوة الوثيقة بين القاهرة وأبو ظبي، بما يسهم في دفع أفق التعاون بينهما في مختلف المجالات، وتأكيدًا لحرص الجانبين على استمرار التنسيق بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية، بهدف تعزيز العمل المشترك، وحماية الأمن القومي العربي.

حلول سياسية لأزمات المنطقة
وتتناول المباحثات، التأكيد على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.
وتبحث كذلك التأكيد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.
للعلاقات (المصرية - الإماراتية)
تتسم العلاقات (المصرية - الإماراتية) بأنها نموذجا يحتذي به في العلاقات (العربية ـ العربية)، سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها علي أُسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، أو من حيث استقرارها ونموها المستمر، أو من طبيعة وديناميكية هذه العلاقة والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين وكبار المسئولين.
ويرجع تاريخ العلاقات بين البلدين، إلي ما قبل عام 1971، الذي شهد التئام شمل الإمارات السبع في دولة واحدة هي دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي دعمت مصر إنشاءها وأيدت بشكل مطلق الاتحاد الذي قامت به الدولة.
وتعد مصر من بين أولى الدول التي اعترفت بالاتحاد الجديد فور إعلانه، ودعمته دوليًا إقليميًا كركيزة للأمن والاستقرار وإضافة قوة جديدة للعرب.

خصوصية التعاون المشترك بين البلدين
وإجمالًا، تميزت العلاقات بين الإمارات ومصر، بالخصوصية والاحترام المتبادل منذ نشأتها، خاصة في ظل العلاقات الأخوية الوطيدة بين حكام البلدين، مما انعكس ايجابيًا على مجمل العلاقات الثنائية في مساراتها الرسمية على المستوى السياسي والاقتصادي، وفي مسارها الأهلي على المستويات الثقافية والاجتماعية والتجارية.
ومن أهم ما يميز العلاقات السياسية بين البلدين قدرتها على إرساء جذور الصداقة والأخوة القائمة بينهما وتطويرها في إطار تحكمه عدة أهداف مشتركة أهمها التضامن والعمل العربي المشترك والعمل في المحافل الدولية على نبذ العنف حل الخلافات بالطرق السلمية.
وأدى ازدياد قوة العلاقات الثنائية من يوم إلى آخر، إلى ازدياد التعاون بينهما في جميع المجالات، خاصة الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حجم الاستثمارات الإماراتية، بحيث أصبحت من كبري الدول المستثمرة في مصر.
مذكرة تفاهم بشأن المشاروات السياسية
وفى 22 من يوليو عام 2008، تم التوقيع على مذكرتي تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين.
تنص المذكرة على عقد الطرفين محادثات ومشاورات ثنائية بطريقة منتظمة، لمناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما تنص بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول المسبقة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، على أنه يسمح كلا الطرفين لرعايا الطرف الآخر الحاملين جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة ولمهمة الدخول الى أراضيهما والخروج منهما والمرور عبرهما بدون تأشيرة دخول وبدون رسوم والبقاء في أراضي الطرف الآخر لمدة أقصاها 90 يوما.