الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 2 مايو

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول كتاب الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، منها عملية السلام في الشرق الأوسط، والتأكيد على أهمية وقيمة العمل وزيادة الإنتاجية، لتحقيق التقدم.

ففي مقاله "على بركة اللَّه" رأى رئيس تحرير جريدة الجمهورية فهمي عنبه تحت عنوان "السلام يا أمريكا.. القدس يا عرب"، أن أنباء اعتزام الكونجرس الأمريكي إقامة احتفال في ذكري مرور 50 عاما على احتلال الأراضي العربية بمشاركة 25 منظمة يهودية في الولايات المتحدة، تعني أن البرلمان الأمريكي يؤيد الاحتلال، ولا يعترف بالقرارات الدولية، ولا بمجلس الأمن الذي يعتبر الأراضي العربية المغتصبة في 5 يونيه 1967، واقعة تحت الاحتلال، ولابد من الجلاء عنها.

وتساءل الكاتب، ماذا سيفعل العرب إذا فوجئوا بنقل السفارة الأمريكية للقدس؟!، وقال إن العرب قدموا كل ما يمكن من تنازلات لإقامة السلام الدائم والعادل، والشامل في الشرق الأوسط، وارتضوا بحل الدولتين، وإقامة فلسطين على مساحة أقل كثيراً مما حددته القرارات الدولية، وأولها قرار التقسيم والذي يعطي الفلسطينيين دولة عربية مساحتها 4.300 ميل، وجعل القدس وبيت لحم تحت وصاية دولية، وجاء بعده أكثر من 25 قراراً للجمعية العامة ومجلس الأمن تتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني ووقف العدوان والانسحاب من الأراضي المغتصبة، وإعادة المبعدين المدنيين، وإنهاء المستوطنات، وعدم الاعتراف بشرعيتها، ووقف العدوان على غزة وللأسف لم يستطع العرب تنفيذ قرار واحد منها مع أن الحق معهم والعالم يؤيدهم والمنظمة الدولية تمنحهم القرارات.

وأضاف "إن الغريب أن لدى الدول العربية العديد من الأوراق للضغط، ولكنهم أضاعوها والأغرب أنهم يختلفون ولا يتفقون على استراتيجية موحدة لحل القضية الفلسطينية منذ احتلال فلسطين عام 1948، مما يعطي المعتدي الفرصة للتوحش والتكبر والتعامل بازدراء مع القرارات الدولية، التي لا يحترمها سوي العرب وينفذونها بدقة، أو تُنفَّذ عليهم بحذافيرها، كما حدث في غزو العراق، وضرب ليبيا بعد أن دفعت تعويضات لوكيربي، ودمرت بيديها برنامجها النووي".

وأكد الكاتب أن إسرائيل لا تريد السلام ولا توجد القوة التي تجبرها على السير في طريقه ويكون العرب واهمين إذا اعتقدوا أن القوي العظمي ستضغط علي تل أبيب للقبول باستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.. إلا إذا تحرك العرب واتحدوا. واتفقوا وأصروا علي موقفهم بتأييد الدولتين. وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وهو أضعف الإيمان.

أما الكاتب مرسي عطا الله، فقد تناول ما يتردد بشأن المطالبة بالمصالحة بين الدولة وبين من يمارسون الإرهاب، وقال في عموده "كل يوم" تحت عنوان "لا تصالح إلا إذا!!" بصحيفة" الأهرام "إن الذين يتحدثون عن مبادرات للمصالحة بين الحين والحين يغيب عنهم أن تجارة المصالحة قد بارت بعد أن تباعدت المسافات وتغيرت المعطيات ولم يعد بالإمكان الرهان على أي شكل من أشكال المصالحة بحوار العقل والمنطق ومن ثم يحلمون بإعادة أطروحات المساومة التي هي بالقطع وعلى وجه اليقين ليست في أجندة دولة تحترم نفسها وتاريخها مثل مصر".

وأوضح أن أحاديث المصالحة باتت سلعة راكدة في سوق الرأي العام المصري الذي أصبح مدركا لطبيعة الصراع بين استقرار تنشده الدولة وإرهاب تمارسه الجماعة التي مازالت تراودها أحلام استعادة السلطة ولو على مراحل بينما يرى الشعب الذي دفع أثمانا باهظة في الحرب ضد الإرهاب أنه مصمم على مواصلة هذه الحرب حتى تنهزم هذه الفلول وتندحر تماما فكريا وميدانيا.

وقال "لمحترفي تجارة المبادرات والدق على أوتار المصالحات رسالة تتردد على الشفاه بأننا لن نستطيع بحال من الأحوال أن نتوقف وأن نوقف معركة مصيرية فرضت علينا من أجل استعادة الهوية الوطنية ونشر الأفكار المستنيرة وصيانة كل الشواهد الحضارية التي تزين أرض مصر وتمثل تراثا للإنسانية كلها".

وأضاف "إن المصالحة ممكنة في حالة واحدة إذا ارتضى هؤلاء المتمردون على سلطة الدولة المصرية رفع رايات الاستسلام ووقف عمليات الإرهاب والمجاهرة بالاعتذار لأسر الضحايا والشهداء.. وما عدا ذلك سوف يعيدنا مجددا للوقوع أسرى في أغلال الشكوك والريب المترسبة من تجارب الماضي المريرة مع هذه الأفكار الشريرة".

واختتم الكاتب مقاله، قائلا "إن الحديث عن فتح صفحة جديدة دون التأكيد على شطب ومحو كل الصفحات القديمة يعتبر نوعا من الاستهبال والعبث بحاضر ومستقبل وطن لا يحلم ناسه بأكثر من الأمن والاستقرار والكفاية والعدل والحرية والكرامة.. واختبار النوايا يبدأ برفع المسلحين الإرهابيين رايات الاستسلام وأن يجاهر المحرضون باعتذار صريح عما ارتكبوه من جرائم في حق مصر وشعبها.. وبعد ذلك يكون لكل حادث حديث".

أما الكاتب محمد بركات فأكد في عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" تحت عنوان "العمل.. والإنتاج طريق النجاة والتقدم" أن قيمة العمل مازالت للأسف غائبة لدى البعض منا، ولابد أن نقول بوضوح أيضا أن إنتاجنا في مصر لايزال أقل مما يجب أن يكون عليه، وأن جودته ليست في المستوي الذي يجب أن تكون عليه أيضا، مقارنة بإنتاجية دول كثيرة أخري وشعوب كثيرة أخري، ومقارنة بجودة المنتج بهذه الدول وتلك الشعوب.

وقال إذا أردنا التغيير الحقيقي والمؤثر في مصر، وأن يكون هذا التغيير إلى الأفضل ومؤديا للتقدم، وناقلا للمجتمع والدولة إلى ما نسعي إليه من بناء للدولة القوية الحديثة علي المستويين الاقتصادي والاجتماعي، فلابد أن نأخذ بأسباب هذه القوة وتلك الحداثة، وأن ندرك بوضوح أن ذلك لا يمكن أن يتحقق دون عمل جاد وجهد متواصل وإصرار كبير ومستمر مع الاستمرار في بذل أقصى قدر من العمل والجهد لتحقيق ما نطمح إليه".

وأضاف " إنه إذا آمنا بذلك يصبح للعمل قيمة مؤكدة وراسخة في وجدان المصريين جميعا، يؤمنون بها ويسعون لإعلائها بحيث تصبح في مقدمة كل القيم الاجتماعية المصرية، وجزءا لا يتجزأ من الموروث الثقافي والقيمي المصري".

واستطرد قائلًا: "إن في هذه الحالة يصبح العمل والإنتاج في أذهان كل المصريين، هو المعادل الموضوعي للتغيير إلى الأفضل، والطريق السليم والسوي، بل والطريق الوحيد للتقدم والتحديث والإصلاح، والانتقال بالأفراد والمجتمعات والدول إلي الحداثة والقوة".

وأكد الكاتب في ختام المقال أن الوصول إلى ذلك أصبح ضرورة لا يمكن الهروب منها أو تجاهلها، ولكنها ضرورة تفرض علينا القضاء أولا على المفاهيم السلبية المعوقة للإنتاج والعمل، وأن تحل محلها قيمة العمل والالتزام والجدية، وأن يكون هدفنا جميعا زيادة الإنتاج وتحسين جودته وقيمته.