الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

"البوابة نيوز" تحاور أول "بودي جارد" نسائي فى الوطن العربى.. هند وجيه: أحلم أن أكون حارسًا خاصًا للرئيس السيسي .. وغادة عبد الرحيم تكرمها وتختارها سفيرة لـ"سيدات مصر بـ100 راجل"

بودي جارد «هند وجيه»
بودي جارد «هند وجيه» مع الدكتورة غادة عبدالرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«وجيه»: أشكر غادة عبدالرحيم.. و«ولادها سندها» وقفت بجانبي
سأشارك في بطولة الرماية بإنجلترا وأتمنى الفوز ورفع علم مصر



«نحن أقوياء، ولدينا إرادة نستطيع بها أن نحقق المستحيل، أما الناس فلا يجب أن نضعهم في اعتبارنا كعائق في طريقنا نحو المستقبل».. بهذه الكلمات بدأت هند وجيه، أول امرأة تعمل بوظيفة حارس خاص، والمسجلة بالمنظمة الألمانية للحراسات الخاصة، في حوارها مع «البوابة».
«هند»، الحاصلة على عدة كورسات فى الحراسات الخاصة، والمعتمدة من وزارتي الداخلية والخارجية، تقول إنها واجهت صعوبات جمة، في طريقها نحو تحقيق هدفها، كان أبرزها نظرة المجتمع الشرقي لها، وتساؤلاتهم: «كيف تعمل امرأة حارسة خاصة؟ وكيف تدرب الشباب على كمال الأجسام وتمارين القوى والكارتيه والتايكوندو والكونغوفو؟».
لكنها اختارت الطريق الأصعب والشاذ، وضعت نصب أعينها كسر كل هذه العادات والتقاليد الشرقية، التي تعوق وصولها لحلمها، وأن تكون أول امرأة في كل شيء (على حد قولها)، فأصبحت أول امرأة تعمل حارسة خاصة في الوطن العربي.
الدكتورة غادة عبدالرحيم، مدير عام مؤسسة «البوابة»، ومؤسس مبادرة «ولادها سندها»، كرمت الكابتن هند وجيه؛ مشيرة إلى أنها نموذج ناجح لامرأة قوية، واقتحامها هذا المجال يؤكد أنها تثبت قوة وقدرة المرأة على القيام بالمستحيل، ما دامت تملك الإرادة لذلك. 
ودعت «عبدالرحيم»، المسئولين المصريين إلى تحقيق حلم «هند»، وانتدابها للعمل كحارسة خاصة لوزير أو محافظ أو مسئول حكومى كبير، قائلة: «الرئيس فاجأني في عام المرأة وعين الدكتورة نادية عبده، بوظيفة محافظ، لمحافظة البحيرة، وأتمنى أن تتم الاستجابة لندائي بتعيين هند كحارسة خاصة لأحد الوزراء أو المحافظين أو كبار المسئولين، لتكون أول سيدة تتولى هذه الوظيفة». 
كما اختارت مدير عام مؤسسة «البوابة»، ومؤسس حملة «سيدات مصر بميت راجل»، الكابتن هند وجيه، سفيرة للحملة، مؤكدة أنها ستعمل، خلال الفترة المقبلة، بالتنسيق مع السفيرة الجديدة للحملة، على إعطاء السيدات كورسات خاصة، فى فنون القتال والدفاع عن النفس، لمواجهة ظاهرة التحرش في الشارع المصري. 
وأشارت الدكتورة غادة عبدالرحيم، إلى أن المرأة القوية تستطيع الدفاع عن نفسها، مؤكدة أن تدريب السيدات على الدفاع عن أنفسهن، سيحد من عمليات التحرش بشكل كبير. 
ودعت صاحبة مبادرة «سيدات مصر بميت راجل»، المسئولين لتبني الكاتبن هند وجيه، وتحمل تكلفة تدريبها، لتمثل مصر في بطولة كمال الأجسام بالخارج، لعدم وجود منتخب للسيدات لكمال الأجسام. 
وتوجهت «هند» بالشكر للنائب عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة «البوابة»، وللدكتورة غادة عبدالرحيم، مدير عام مؤسسة «البوابة»، ومؤسس مبادرة «ولادها سندها»، وكشفت عن أنه التكريم الأول لها بمصر، وأن الدكتورة غادة ومبادرة «ولادها سندها»، وقفت بجوارها بشكل كبير، معربةً عن سعادتها بسبب التكريم.
وأشارت أول حارس خاص فى الوطن العربي، إلى أنها ستشارك فى حملة «سيدات مصر بميت راجل»، والتى ترعاها الدكتورة غادة، لتدريب الفتيات على فنون القتال، للدفاع عن أنفسهن ضد من يحاول التحرش بهن.
مزيد من التفاصيل في نص الحوار التالي:

■ في البداية؛ حدثينا عن نفسك، وعن رحلتك مع الرياضة؟
- اسمى «هند وجيه»، حاصلة على بكالوريوس التربية الرياضية، نبت بداخلي حب الرياضة منذ كنت في العشرين من عمري، فقررت أن أكون أول شيء في كل شيء بهذا المجال، فحصلت على دورات عدة في ألعاب قوى، مثل: «الكونج فو»، و«الكارتيه»، و«التايكوندو»، وحصلت على شهادات وبطولات، ودربت عشرات الشباب على هذه الألعاب.


■ وما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك في هذا المشوار؟
- واجهت صعوبات كثيرة عندما فكرت التدرب على رياضة «كمال الأجسام»، حيث رفضت الكثير من الصالات والأندية تدريبي وسط الشباب، ودعوني للتدريب في أوقات السيدات، اللاتي يتدربن على التخسيس، وليس كمال الأجسام.
لكنني تحدثت مع عدد من المدربين، وأقنعتهم بما أريد، وبالفعل نجحت وتدربت وسطتهم، واستطعت الفوز بعدة جوائز، وحلمي الآن أن أتدرب «فتنس»، وأشارك فى بطولة عالمية باسم مصر، لكن للأسف الحلم لم يكتمل لعدم وجود منتخب مصري للسيدات لكمال الأجسام، لكنني سأظل وراء هذا الحلم حتى أحققه.
كما واجهت صعوبات أخرى عندما قررت الحصول على دورة في الحراسة الخاصة، والتي أخذتها وسط ضباط في الصاعقة، والحراسات الخاصة، والأمن المركزي، فكنت البنت الوحيدة وسطهم، لكنهم دعموني وشجعوني، والحمد لله اجتزت الدورة بنجاح.
ومن الصعوبات التي واجهتها أيضًا، عندما ذهبت إلى إحدى شركات الحراسات الخاصة، التى رفضت عملي بها، لأنها لا تقبل إلا الرجال، لكنني استطعت إقناعهم بالعمل، وبالفعل عملت معهم.


■ وما هي الأماكن التي عملتِ بها؟
- أعمل الآن كمدربة لياقة وقوى بنادي «جولدي»، الذي يشارك في الدوري الممتاز، مع الكابتن إبراهيم سعيد، وحلمي الآن أن أنتقل إلى أحد الأندية الكبرى، مثل الأهلى أو الزمالك، لكي أدرب الشباب فقط لأكون مختلفة تمامًا، فلقد رفضت قبل ذلك تدريب منتخب مصر للسيدات لكرة القدم.


■ وما هي أهم الشخصيات التي قمتِ بتأمينها؟
- شاركت في تأمين عدة شخصيات عامة، أبرزهم السفير محمد عبدالحميد، سفير السلام، والممثل الفرنسي حازم توفيق، والإعلامية المغربية إيمان حمداوي، بالإضافة إلى عدد من الممثلين والشخصيات العامة.


■ وهل واجهتك صعوبات من قبل الأسرة؟
- لا.. لم أوجه صعوبات كبيرة من قبل أسرتي، فجميعهم كانوا متفاهمين للأمر، ودعموني لتحقيق حلمي، كما أنهم سعداء بي الآن.


■ ولماذا اخترتِ هذه المهنة؟
- أردت أن أثبت للجميع أن المرأة قوية، وتستطيع فعل كل شيء، مثل الرجل، فكما يعمل الرجل في مهن السيدات مثل الشيف وغيرها من المهن، قررت أن أعمل في مهن الرجال.


■ وهل أثر عملك على حياتك العاطفية؟
- لا.. فأنا مخطوبة لزميل لي، والحمد لله هو متفهم الأمر، ويحب عملي جدًا، ويشجعني ويدعمني.


■ ما خطواتك المقبلة؟
- أسعى الآن للانتقال إلى ناد كبير، كما أنني أتدرب على دورات رماية، وسأشارك خلال الأشهر المقبلة في بطولة الرماية في إنجلترا، وأتمنى أن أوفق في رفع علم مصر هناك.


■ وما أمنياتك؟
- أتمنى أن أكون ضمن الحرس الخاص لرئيس الجمهورية، كما كان يفعل الرئيس الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، أو لوزير أو دبلوماسي أو مسئول كبير بالدولة، وأتمنى أن أستطيع القيام بكل المهام التي يقوم بها الرجل، لكنني فقط أحتاج إلى فرصة حقيقية.


■ وما رسالتك للسيدات المصريات؟
- أقول لجميع السيدات، أنت قوية بنفسك، قوية بذاتك، قوية بإرادتك وعزيمتك، تحركي للأمام نحو مستقبلك، دون خوف، دافعي عن نفسك، دافعي عن حلمك، أنتِ لست أقل من الرجل في أي شيء. 
كما أقول للسيدات اللاتي يتدربن على كمال الأجسام، ابعدن عن الكيماويات، ليكون جسمك «جمال أجسام»، وليس «كمال أجسام»، لتحصلى على جسم قوي، دون أن تفقدي أنوثتك.


■ فى النهاية؛ ما أهم الصفات التى يجب توافرها فى الحارس الخاص؟
- أهم الصفات التى يجب توافرها فى أى حارس خاص، هى سرعة البديهة، وسرعة رد الفعل، لأنه حينما يتعرض الشخص الـVIP الذى يحرسه لخطر، فعليك الرد سريعًا، هذا فضلًا عن التفاهم معه بالنظرات، فلا يجب أن تنتظر أن يلقنك تعليمات وسط جمهوره، بالطبع هذا غير الصفات البدنية واللياقة العالية.