الجرأة وقوة الشخصية هما عنوانها، تسير فى حياتها على مبدأ «أنت حر مالم تضر»، لا تحب أن تتدخل فى حياة الآخرين ولا تحب أن يتدخل الآخرون فى حياتها، رافعة شعار «الحياة قد تصبح رائعة إذا تركك الناس وشأنك»، إنها المذيعة سالى عبدالسلام، والتى تعرضت طوال الأيام الماضية لهجوم وانتقاد شديد من جانب جمهور مواقع التواصل الاجتماعى وبعض المواقع الإلكترونية، على خلفية الصور الخاصة بها والتى نشرتها عبر حسابها الشخصى على موقع «إنستجرام»، وكانت تظهر خلالها برفقة والدها وأخيها فى المسجد النبوى الشريف وهى ترتدى الحجاب وتؤدى مناسك العمرة وكان يبدو على وجهها أنها تضع قليلًا من المكياج، مما وضعها ذلك فى قفص الاتهام وانهالت عليها التساؤلات، فقال البعض كيف تضع مكياجا وهى فى مكان كهذا له قدسيته؟ وهل هناك أى شخص طبيعى يقوم بذلك؟ وفضلت سالى عدم الرد عليهم الآن معلقة عبر حسابها «أنا لم أرد عليكم الآن وكل وقت له أذان».
وقامت «البوابة» بإجراء اتصال هاتفى بها أثناء تواجدها لأداء العمرة، لتعرف منها تعليقها على كل هذا الهجوم العنيف، وحقيقة استعدادها لارتداء الحجاب، وسألناها عن برنامجها الجديد التى تنوى تنفيذه فور عودتها، إضافة إلى فكرة اعتزالها الإعلام يوما ما، كاشفة عن حلم الأمومة الذى يراودها، فكانت منها هذه التصريحات:
فى البداية أعربت سالى عن حزنها الشديد لما تعرضت له قائلة خلال حديثها مع «البوابة» فى أول تصريح لها حول هذا الأمر: «إننى حزينة للغاية لما حدث ورفضت الرد عليهم لانشغالى بأداء مناسك العمرة وفضلت أن أخص جريدة «البوابة» فقط بالرد على الهجوم العنيف الذى شُن على طوال الفترة الماضية».
وعن الأشخاص الذين ينتقدونها دائمًا بسبب جرأتها وملابسها قالت: «أرى أن كل شخص حر فيما يقوله وأنا لست ضد أى شخص يقول رأيه ولكن باحترام، وبالنسبة لى إذا كان النقد بناءً فأنا أضعه بعين الاعتبار أمامى، أما إذا كان النقد لمجرد النقد فأنا لا أعيره اهتمامًا من الأساس».
وعن الصورة التى تم تداولها من قبل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعى أثناء ارتدائها الحجاب من المسجد النبوى الشريف والسخرية منها بسبب مكياجها والمانيكير التى وضعته أضافت : «بالتأكيد ما تم تداوله حول هذا الشأن غير صحيح بالمرة فليس من المعقول أن أذهب إلى أنقى وأطهر مكان بالعالم وأفعل ذلك».
وتابعت سالي: «بالنسبة لى أقول لنفسى دائمًا الله يثبتنى على الهداية وأرى أننى أقل مذيعة فى مصر تسب وتشتم».
وأكدت سالى أنها تغير كثيرًا من المرأة التى تكون علاقتها جيدة بربها، قائلة: «بالنسبة لى الحمد لله من الممكن ألا أكون محجبة وأرتدى ملابس قد يراها البعض غير لائقة ولكن أتذكر آخرتى جيدًا وأعمل ليوم الدين ولا أطلب من الناس غير الدعوة الحلوة».
وأشارت سالى إلى أن هذه المبادئ تربت عليها منذ صغرها، قائلة: «أنا من عائلة محافظة للغاية، وحتى هذه اللحظة لى مواعيد للخروج من المنزل والعودة اليه».
وحول فكرة ارتدائها للحجاب يومًا ما قالت سالي: «أتمنى ذلك، وأدعو الله فى صلاتى دائمًا أن يكتبه لى فى أسرع وقت ممكن، وعندما أرى أى شخص يصلى أقول له ادع لى بالهداية وارتداء الحجاب».
وعن اعتزالها العمل الإعلامى يوما ما، أكدت سالى أنها من المحال أن تعتزل الإعلام حتى ولو ارتدت الحجاب قائلة: «أنا أرى أن مهنتى تكتمل بالحجاب لأنى أرى مهنة الإعلام من أهم المهن ولها رسالة ومن الممكن أن أصبح يومًا أول مذيعة منتقبة، فأنا لدى معتقدات ومبادئ مؤمنة بها للغاية ولا أغيرها.
وعن حلمها بالزواج والأمومة قالت: «بصراحة شديدة نفسى أصبح أمّا وزوجة كى أشعر بالاستقرار، وأكملت قائلة: «أعترف أن حظى سيئ للغاية فى الارتباط وأتمنى أن يبعث الله لى الرجل الذى يناسبني».
وتابعت: «أرى أن الزواج ضرورى للغاية فى مرحلة معينة للفتاة كى تستقر وتشعر بالأمان والسند وتحصل على الزوج الصالح والذرية الصالحة»
وعن استعدادها لتقديم موسم جديد من برنامج المتوحشة، أكدت سالى أنها لا تعلم حتى هذه اللحظة إذا كانت هناك نية لتقديم موسم جديد أم لا، لأن هناك أكثر من فكرة تحملها فى عقلها وسوف تكون مفاجأة للجميع ولكنها لم تحسمها وفور عودتها من العمرة سوف تقرر.
