الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"فضائح النظام الإيراني" تتصدر المناظرة الرئاسية الأولى.. ضعف الاقتصاد والوعود غير المحققة تتصدر المناقشة بين المرشحين الـ6.. ومعلومات جديدة عن حادث اقتحام السفارة السعودية في طهران

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجريت مناظرة بين المرشحين الستة للانتخابات الإيرانية، قبيل انطلاق الانتخابات المزمع إقامتها يوم 19 مايو المقبل.
قبل تلك المناظرة، كانت وزارة الداخلية قد أعلنت فرض حظر على المناقشات التلفزيونية الحية، الأمر الذي اثأر احتجاجا؛ مما أدى إلى تراجع قرارها، ومن المتوقع الآن أن تجري ثلاث مناقشات حية.
وقد حضر جميع المرشحون للانتخابات المناظرة وهم: الرئيس الحالى حسن روحانى، وهو إصلاحى. رجل الدين المحافظ والمدعي السابق إبراهيم رئيسي؛ رئيس بلدية طهران ورئيس الشرطة السابق محمد باقر قليباف. الإصلاحي النائب الأول للرئيس إسحاق جاهانجيري، حليف روحاني؛ وزير الثقافة السابق المحافظ مصطفى مرصاليم. ورئيس اللجنة الأوليمبية الوطنية الإيرانية السابق مصطفى هاشميتابا، وهو وسطي. 
وفي سياق التقرير التالي سنبرز اهم القضايا التي تمت مناقشتها في الانتخابات الرئاسية الايرانية، حسبما أبرزت الصحف الايرانية:

أين النمو؟
يتنافس خصوم الرئيس روحاني على الأداء الاقتصادي البطيء الذي دام أربع سنوات، ووعدوا بمعالجة الفقر والبطالة.
وتقدم المرشحون بالفعل بوعود فيما تتعلق بتوفير الوظائف التي تشتد الحاجة إليها في بلد يعاني فيه الكثيرون من البطالة أو البطالة الناقصة.
وقد وعد رئيسي بإنشاء 1.5 مليون فرصة عمل سنويا، في حين قال قليباف أنه إذا ما تم انتخابه سيولد 5 ملايين فرصة عمل.
وقال نقاد روحانى إن الاتفاق النووي الهام لعام 2015، الذي يضع قيودا على البرنامج النووي لطهران مقابل تخفيف العقوبات الدولية فشل في تحسين حياة الفقراء.
ويبدو أن الانتخابات البرلمانية التي جرت في فبراير، والتصويت على جمعية تظهر موافقة عامة كبيرة على روحاني والاتفاق النووي، اللذين يعتبران عاملا أساسيا في ذوبان الجليد مع الغرب.
لكن التقارير الواردة من إيران تشير إلى أن هناك إحباطا عاما متزايدا بسبب عدم وجود فوائد ملموسة من الصفقة، وقال معظم المشاركين فى استطلاع للرأى مؤخرا انهم يعتقدون ان الاتفاق النووى لم يحسن حياة الايرانيين العاديين، ومن المرجح أن يشير المنافسون الرئاسيون إلى عقوبات لا تزال قائمة ( فيما يتعلق بقضايا مثل حقوق الإنسان وتكنولوجيا الصواريخ في طهران والدعم المزعوم للإرهاب) للحجة بأنه على الرغم من الصفقة، فإن واشنطن لم ترفع كل عقوباتها.
ومن المرجح أيضا أن يقترح المتحدون طرقا لخلق "اقتصاد مقاوم" - كما أكد خامنئي - لجعل البلد أكثر اكتفاء ذاتيا.
وقد حث خامنئى فى وقت سابق من هذا الاسبوع المرشحين على التركيز على القدرات المحلية لحل المشكلات الاقتصادية للبلاد، وقال خامنئي الذي كان يتحدث في الخامس والعشرين من ابريل الماضي في جميع الشئون الداخلية تقريبا ان المرشحين "يجب ان يوعزوا بعدم النظر الى الحدود ولكن داخل البلاد نفسها من اجل التقدم والنمو الاقتصادي وفك عقدة". 


الحريات المدنية
وقد أعرب العديد من الإيرانيين عن رغبتهم في فرض رقابة أقل على الحريات المدنية، سواء على الإنترنت أو الهواتف، ويبدو أنهم سئموا من تدخل الدولة حتى في أكثر الجوانب الخاصة في حياتهم.
وكانت وعود روحاني بتوسيع الحريات الفردية والحريات المدنية وتقليل الرقابة وقيود الدولة على حياة الناس من بين الأسباب التي صوت عليها الكثيرون في عام 2013. وهو يناضل حول موضوعات تشمل قيود أقل على الصحافة والمزيد من الحرية المدنية وزيادة الانفتاح عموما.
وكقاعدة عامة، يمتنع المرشحون المحافظون في إيران عن الدعوة علنا إلى سياسات أكثر تقييدا، على سبيل المثال، في حملته الانتخابية الرئاسية عام 2005، قال المتشدد الإيراني محمود أحمدي نجاد إن التزام المرأة باللباس - على سبيل المثال، لا يجب أن يكون مشكلة؛ إلا أن حملة قمع تلت ذلك بعد انتخابه، حيث تم احتجاز العديد من النساء ومضايقاتهن لعدم احترامهن لتفسير صارم لما يسمى الحجاب.
وتحدث رئيسي بشكل إيجابي حول الفضاء السيبراني، الذي يسيطر عليه بإحكام في إيران، وسط مطالبات بتحكم أكبر من قبل حلفائه المتشددين، وتحدث أيضا عن دعم الفن والثقافة، وهو هدف متكرر من المحافظين، بما في ذلك صهره، آية الله أحمد علمهودة، قائد صلاة الجمعة في مشهد الذي دفع إلى إلغاء الحفلات الموسيقية في تلك المدينة.
كما يمكن أن يواجه روحاني ضغوطا على وعده لعام 2013 - الذي لم تتحقق حتى الآن - لإطلاق سراح شخصيات المعارضة التي يعتبرها المتشددون "متمردين". ويخضع المهدي كروبى، ومير حسين روحانى، وزوجته روهانى، الأستاذة الجامعية زهرة رحنافارد، للإقامة الجبرية منذ عام 2011 بسبب تحدي السلطات الإيرانية لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2009 وتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الانسان.
وعلى جانب اخر، كشفت المناظرة الرئاسية الإيرانية الكثير من الملفات في داخل إيران وخارجها، بين المرشحين الست والذين استمروا في النقاش الحاد لمدة 3 ساعات.
ومن ضمن الملفات التي تم الحديث عنها هي قضية اقتحام السفارة السعودية في طهران، من قبل جهات متشددة وميليشيات الباسيج والحرس الثوري، حسبما أبرزت قناة العربية نقلا عن المناظرة، التي تحدث فيها إسحاق جهانجيري عن هذا الأمر، حيث قال إن مقتحمي السفارة موجودون ومساندون في حملة المرشح الرئاسي المتشدد، محمد باقر قاليباف.
وكان جهانجيري يقصد برجال قاليباف هنا من نفذوا الحادثة الشهيرة باقتحام السفارة السعودية في طهران وعلى رأسهم حسن كرد ميهن، والذي يعتبر من المقربين لقاليباف وناشطا في حملته الانتخابية.
ويعتبر قاليباف هو العقل المدبر لهذا الاعتداء الذي وقع في أبريل من العام الماضي، وقال جهانجيري أيضا موجها حديثه لقاليباف " إن مقتحمي السفارة السعودية يعملون في حملة مرشح للانتخابات وأنت تعرف من موّل الجماعات التي هاجمت السفارة السعودية في طهران".