الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كارثة.. شيطان مدينة نصر يغتصب ابنته تحت تهديد السلاح.. الضحية: "نفسي أقطعه بسكاكين وأنهي حياته زي ما دمر مستقبلي".. والدة فاطمة: "يحاول قتلنا قبل إثبات اغتصابه لنجلته"

الضحية فاطمة
الضحية فاطمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"نفسي أقطعه بسكاكين وأموته بإيدي.. وأنهي حياته زي ما دمر حياتي وحرمني من دراستي.. ربنا يحميني منه ويبعده عني".. بهذه الكلمات القاسية بدأت "فاطمة" تروي حكايتها المأساوية عن تعرضها للاغتصاب والاعتداء الجنسي على يد والدها، فلم تكن تتخيل أن الرجل الذي جاءت من صلبه يطمع فيها ويستبيح جسدها ليرضي شهوته ورغبته الجنسية ويعتدي عليها دون استماع لصراخها وتوسلاتها.


قالت "فاطمة" لـ"البوابة نيوز": إنها الابنة الكبرى لأسرتها ولديها 3 أشقاء أحدهما صف ضابط، والآخر طالب بكلية الحقوق أما الأخيرة فهى طفلة لم تبلغ العشر سنوات، عانت منذ طفولتها من قسوة والدها معها وإهانته المستمرة لهم ولوالدتها، فكان دائم الاعتداء عليها بالضرب وسبها بأبشع الألفاظ، وعندما بلغت سن العاشرة كان ينظر إليها نظرات تبدى رغبته بها أدركت حينها أنها فقدت مصدر الأمن والسند لها فى الحياة، فبدأت تتهرب من المكوث معه بمفردهما، وفى إحدى المرات كانت تنظف أرضية المنزل فوجدته يقف وراءها ويحاول أن يتحسس جسدها، فهربت مسرعة إلى غرفتها لتختبئ بها لينهال عليها بالضرب على رأسها حتى فقدت الوعي.

وتابعت، أنها رفضت أن تخبر والدتها بما حدث خوفًا عليها من عقاب أبيها لها.. ففى آخر مشاجرة بينهما تعدى عليها بالضرب على رأسها، حتى أصيبت بالعمى فى عينها اليمنى، فقررت أن تخفى ما حدث بداخلها وألا تعطى له فرصة ليتواجد معها، فكانت كلما رأت والدتها تخرج من المنزل لزيارة أهلها أو لشراء بعض احتياجاتهم تختلق الحجج، لكى تذهب معها ولا تبقى فى المنزل دقيقة واحدة مع والدها .


وأضافت، شعر بخوفها منه ومحاولتها الهرب من تواجدها معه فذهب وراءها وتعدى عليها بالضرب فى الشارع وسحبها من شعرها أمام المارة إلى المنزل، وهددها إذا حاولت الخروج دون علمه مرة أخرى سيحرمها من إكمال دراستها، ولكنها لم تكن المرة الأخيرة الذى حاول الاعتداء عليها جنسيا، فقد تكرر الأمر أكثر من مرة على مدار الـ7 أعوام الماضية، فكان يقوم بإخلاء المنزل بأكمله حتى لا يتمكن أحد من إنقاذها من تحت يده .

ومنذ 5 سنوات، أصيبت والدتها بورم في المخ، وأصبحت دائمة الجلوس فى المنزل، فقرر والدها الانفصال عنها وطردها من المنزل حتى يتخلص منها ويختلى بابنته حتى يعتدى عليها جنسيا وقتما شاء، ولم يكتف بذلك بل استغل فقدان والدتها إحدى عينيها وقام بأخذ توقيعها على تنازل عن حضانة أولادها وحرمها من رؤيتهم .

وواصلت: فى يوم 22 ديسمبر 2016، دخل عليها والدها -الذى حاول أكثر من مرة أن يقيم معها علاقة كاملة إلا أن محاولتها الدفاع عن نفسها لم تجعله يتمكن من ذلك- وأجبرها على خلع ملابسها تحت تهديدها بـ"مفك كهربائي"، وتعدى عليها جنسيًا وفض عنها غشاء بكارتها، أخبرت والدتها بالأمر وذهبت بها إلى النيابة لتحرير محضر بالواقعة.


واختتمت قائلة "نفسى أقطعه بسكاكين وأموته بإيدى زى ما دمر حياتى"، مطالبة المسئولين بحمايتها منه وإبعاده عنها لأن والدها وعائلته يطاردونها لقتلها والتخلص منها قبل إثبات الاعتداء عليها.

التقطت أطراف الحديثفتحية عبد السلام" والدة المجنى عليها، وقالت إنه منذ اليوم الأول لزواجها، وهى تعلم أن زوجها شاذ جنسيا، ولكنها لم تتمكن من الانفصال عنه، لأنها من أسرة فقيرة، فكان من المستحيل أن تعود مرة أخرى إلى والديها وتحملهم أعباءها، لكن عندما زادت مشاكله وإهانته لها تحملت من أجل أبنائها الخمسة.
وأشارت إلى أن السبب الرئيسى وراء اعتدائه الدائم عليها بالضرب والطرد من المنزل، رغبته فى إبعادها عن أبنائها بعدما رأته يتسلل إلى غرفة ابنته الصغيرة التى لم تتعد الـ5 سنوات أثناء نومها ليتحسس جسدها.

وتابعت، أنها أثناء عرض المتهم على النيابة سمعت شقيقه يتحدث مع المحامى ويخبره أنها لم تكن المرة الأولى له، فقد حاول من قبل الاعتداء جنسيا على شقيقته، وأشارت إلى أنها هربت  صحبة ابنتها بعد هجوم عائلة الأب عليها، واتهامها بجلب العار لهم، ومحاولة التخلص منهم قبل إثبات وقوع الاعتداء الجنسي، وأنها وابنتها يبحثان عن مكان للاختباء به.

كانت "فاطمة أحمد أ. ع، 23 عاما، طالبة بالفرقة الثالثة بمعهد نظم ومعلومات"، قد حرت محضر بقسم شرطة أول مدينة نصر يحمل رقم رقم 60877 لسنة 2016، تتهم فيه والدها "أحمد أحمد علي - ميكانيكى سيارات" بالاعتداءالجنسى عليها وفض بكارتها، وعندما تأكدت النيابة من وقوع الحادث، أمرت بضبط وإحضار الأب لمباشرة التحقيق، وتم حبسه بتهمة الاعتداء على ابنته جنسيًا، وبعد شهرين من حبس الجاني، ظهر تقرير الطب الشرعي، الذى أثبت أنه يوجد بالفعل إحمرار واحتكاك والتهاب وخدوش بغشاء البكارة، وبناءً عليه أمرت النيابة بإخلاء سبيله، ولكن الضحية تؤمن بأنه تم الاعتداء عليها فى المرة الأخيرة، وأجرى معها علاقة كاملة، وأنها توجهت بعد ذلك لأكثر من طبيب ليؤكدوا أنها ليست بكرا.

لجأت فاطمة ووالدتها لأحمد جمال المحامى بمركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، لمساعدتها وتبنى قضيتها، ود. أحمد مهران مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية.

وطالب "مهران " بعرض الفتاة على لجنة ثلاثية من الأطباء، للحصول على تقرير بحالتها، وما إذا كان تم فض غشاء البكارة أما لا، وأكد فى تصريحات لـ"البوابة نيوز" أنه استنتج من الأقوال والأدلة التى بين يديه، أن أشقاء الفتاة يريدون إسقاط حق الفتاة من الميراث، لذلك هم يقفون بجانب أبيهم.

وأضاف، أن ظاهرة "زنا المحارم" انتشرت فى الفترة الأخيرة، وسوء الأخلاق، وذلك نتيجة لما يعرض على شاشات التلفزيون ليلًا ونهارًا من الأفلام التركية التى تدعو لزنا المحارم، وتنشر ذلك عن أنه مشاعر جميلة يجب التعاطف معها، ما يشوّه أخلاق الشباب والمشاهدين ويدفع البعض لإقامة علاقة مع المحارم، وهذا يشكل خطرا كبيرا على المجتمع.