الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"البوابة نيوز" في منزل أمين الشرطة ضحية الثأر ببولاق الدكرور

والده: ابنى تلقى تهديدًا بالقتل قبل الحادث بأسبوع ولكنه لم يبال

أمين الشرطة القتيل
أمين الشرطة القتيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شقيقة المجنى عليه: تركنا البلد وجئنا الجيزة للبحث عن أكل عيشنا 
خاله: الثأر بين عمه وبين عائلة أخرى منذ 20 عامًا

هرب من شبح الثأر، ترك مسقط رأسه بمحافظة المنيا وسافر إلى محافظة الجيزة، حتى يستطيع العيش مع زوجته وأطفاله، خرج من منزله فى الصباح الباكر ذاهبًا إلى عمله، ولا يعلم أن شبح الثأر ما زال يلاحقه ولا يتركه يعيش هنيئا أبدا، طلقات نارية اخترقت جسده وسقط غارقا فى دمائه، وذهب المتهمون للاحتفال مع عائلتهم لأخذهم الثأر. 
«البوابة» انتقلت إلى منزل أسرة «حجاج»، وبالتحدث مع خال المتهم «مصطفي» قال: «إن خلافات ثأرية بين عائلتنا وعائلة المتهمين منذ ٢٠ عاما بمحافظة المنيا، ولم تنته حتى الآن، والمجنى عليه ليس له علاقة بالثأر، فالسبب هو نجل عمه، وكل فترة تتجدد الاشتباكات ويسقط الكثير من الضحايا، لذلك قرروا التخلص من «حجاج» لأنه غلبان وفى حاله، لم يجدوا غيره لقتله وأخذ الثأر منه، والمتهمون بعد أن قتلوا «حجاج» ذهبوا واحتفلوا مع عائلتهم هناك وأطلقوا الأعيرة النارية فى الهواء ابتهاجا بقتل حجاج».
وبالتحدث مع شقيقة المجنى عليه، قالت: «إنهما تركا الصعيد وذهبا إلى محافظة الجيزة منذ عام ٢٠٠٠ للبحث عن أكل العيش والبعد عن الثأر بالمنيا، و«حجاج» متزوج وعنده طفلان، «بنت وولد»، فى عمر ٨ سنوات، وكان كل هدفه من الحياة أن يربى أولاده، ويعمل فى إدارة النقل والمواصلات، فى محطة مترو «طره»، ولم يكن له مشاكل مع أحد، وأنه خدم الشرطة ٣٠ سنة».
وأضافت: «إن المتهمين كانوا يبحثون عن «حجاج» منذ فترة حتى يقتلوه، وقبل قتله بأسبوع تلقى تهديدًا من بعض الأشخاص، ولكنه لم يبال أو يهتم وقال: خليها على الله والأعمار بيدى الله».
وقال الحاج «سيد» والد المجنى عليه: «حجاج خرج من البيت فتتبعه المتهمون حتى وصل أمام محطة مترو فيصل، وأطلقوا عليه النيران فسقط غارقًا فى دمائه، وعندما حاول الأهالى ملاحقتهم للقبض عليهم أطلقوا عليهم الأعيرة النارية لإرهابهم».
وأضاف: «إن الجناة حاولوا من قبل التعدى علينا وقتل أحد منا، بعدما جاءوا بسيارة محملة بالأسلحة، ولكن تمكنا من ضبطهم وضبط سيارة الأسلحة وتسليمهم لقوات شرطة قسم بولاق الدكرور منذ ٣ سنوات».
تلقى ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا من الأهالى بقيام مجهولين بإطلاق الأعيرة النارية على أمين شرطة أمام محطة مترو فيصل، وعلى الفور، تم تشكيل قوة من المباحث بقيادة العميد «عبدالحميد أبوموسى»، مفتش المباحث، والمقدم «هانى الحسينى» رئيس المباحث، ومعاونه النقيب «أيمن سكوري»، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، تبين وجود جثة «حجاج.س»، ٤١ عاما، أمين شرطة بإدارة النقل والمواصلات، وبعمل البحث والتحريات اللازمة وسماع أقوال شهود العيان، دلت التحريات أن المجنى عليه أثناء خروجه من منزله ذاهبا إلى عمله قام مجهولون يستقلون دراجة بخارية بإطلاق الأعيرة النارية تجاهه، حتى سقط جثة هامدة، ولاذوا بالفرار، لوجود خلافات ثأرية قديمة بين عائلة المجنى عليه وعائلة أخرى بمحافظة المنيا.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وتكثف المباحث جهودها لملاحقة المتهمين.