الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بابا الفاتيكان في رحلة سلام إلى مصر وسط اهتمام عالمي.. البابا يجتمع بالسيسي وتواضروس والطيب بعد مراسم استقبال رسمية بالاتحادية.. ويرأس القداس الإلهي والصلاة على شهداء الكاتدرائية

البابا فرانسيس بابا
البابا فرانسيس بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يصل قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان، إلى القاهرة، اليوم الجمعة، حيث يقيم له الرئيس عبدالفتاح السيسي مراسم استقبال رسمية بقصر الاتحادية.


ويتضمن برنامج زيارة البابا فرانسيس مشاركته فى احتفالية تُنظم بمناسبة زيارته يلقي فيها الرئيس السيسي والبابا فرانسيس كلمة أمام الحضور.


كما يتضمن البرنامج لقاءً مع الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإلقاء كلمة أمام المؤتمر العالمى للسلام الذى تنظمه مشيخة الأزهر.


ويلتقىالبابا فر­انسيس خلال الزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فضلًا عن المشاركة فى الصلاة على أرواح ضحايا الحادث الإرهابى الذى وقع بالكنيسة البطرسية، بمشاركة رؤساء الطوائف المسيحية فى مصر.


ومن المقرر أن يترأس قداسة البابا فرانسيس يوم 29 أبريل صلاة القداس الإلهى، فضلًا عن عقد لقاء مع رجال الدين المسيحى من الطائفة الكاثوليكية.


وذكر السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن مصر تجدِّد ترحيبها باستقبال قداسة البابا فرانسيس فى زيارته الأولى للقاهرة، وتعرب عن تطلعها لهذه الزيارة المهمة بما يسهم فى إرساء دعا­ئم السلام ونشر مبادئ التسامح والعيش المشترك.

كما اهتمت وكالات الأنباء والصحف العالمية بزيارة بابا الفاتيكان لمصر، وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر تعكس تحسُّن الحوار بين المسلمين والفاتيكان بعد سنوات من التوتر الذى نشأ خلال فترة بابوية بنديكت السادس عشر.
كما أبرزت الصحف الإيطالية زيارة بابا الفاتيكان لمصر، وقالت وكالة "تى بى تى" الإيطالية تحت عنوان "بابا الفاتيكان يزور أهم دولة إسلامية فى العالم": إن تلك الزيارة فرصة أخرى لتحسين العلاقات بين الكاثوليك والمسلمين، وقالت إن مصر أهم دولة إسلامية سنية فى العالم.
أما صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية فقالت إن رحلة السلام بين المسلمين مهمة فى ذلك الوقت لنشر السلام وإنهاء أى خلافات وصراعات طائفية فى العالم.
وتحتفظ مصر والفاتيكان بعلاقات ودية ومستقرة منذ بدء تبادل العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في 23 مايو 1947.
ويوجد اتفاق عام في سياسة الدولتين تجاه قضايا أساسية، وعلى رأسها عملية السلام في الشرق الأوسط والتوصل إلى حل نهائي بشأن وضعية القدس، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وتعضيد الحوار بين الأديان "الإسلامي– المسيحي" والحفاظ على الترابط الأسري وتحريم الإجهاض والمحافظة على البيئة، ومكافحة الإرهاب.

في نوفمبر 2014، وفي أول زيارة لرئيس مصري للمقر البابوي بالفاتيكان منذ 8 سنوات، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان؛ تلبية للدعوة الموجَّهة إليه من قداسة البابا أكد الجانبان، خلال اللقاء، استئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان عن طريق إعادة تفعيل لجنة الحوار المشترك مع الأزهر الشريف للبناء على القواسم المشتركة التي تنطلق منها الديانتان الإسلامية والمسيحية والتي يمكن البناء عليها لتعزيز التعايش المشترك بين الشعوب وتدعيم جهودهما في مواجهة الأفكار المتطرفة.


كما عقد الرئيس لقاء بعد ذلك مع الكاردينال "بيترو بارولين" أمين سر الفاتيكان الذي أشاد بالدستور المصري الجديد الذي تم إقراره في يناير 2014 وما تضمَّنه من ضمانات للحقوق والحريات، كما أعرب عن تقديره للإشارة إلى رحلة العائلة المقدسة بمصر في ديباجة الدستور الجديد.


في مايو 2016 زار أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين الفاتيكان، استقبله البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، بحثا الجانبان جهود نشر السلام والتعايش المشترك، في زيارة هي الأولى من نوعها في تاريخ المؤسستين الدينيتين، كما ناقشا تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان؛ من أجل نشر ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب والمجتمعات.


كما يكنُّ الرئيس عبدالفتاح السيسي تقديرًا كبيرًا لشخص بابا الفاتيكان ومكانته المعنوية والروحية ومواقفه الشجاعة تجاه القضايا الدولية، حيث لمس الرئيس هذه القيم النبيلة خلال لقائه قداسة بابا الفاتيكان في المقر البابوي نوفمبر 2014، كما أكد الرئيس تطلعه للترحيب بالبابا فرانسيس في مصر في الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان.