الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

السجون الإسرائيلية تصادر الملح والسجائر من أقسام الأسرى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية: إن إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يدخل يومه الحادي عشر، اليوم الخميس، فيما أعلنت دائرة شئون الأسرى في السلطة الفلسطينية، أمس، نية الأسرى تصعيد الإضراب خلال الأيام القريبة. 
ويأتي ذلك على خلفية قيام حوالي 200 أسير من حماس بكسر الإضراب في نهاية الأسبوع. 
وأعلن، يوم أمس، 81 أسيرًا من فتح قرارهم كسر الإضراب. فيما علم أن الأسرى مقطوعون تمامًا عن العالم الخارجي، وأن سلطة السجون صادرت منهم الملح الذي يعتمدون عليه للصمود في الإضراب عن الطعام.
وتزعم "هاآرتس" أن الإضراب الذي بادر إليه الأسير مروان البرغوثي، يثير خلافًا داخل حركة فتح، فالرئيس الفلسطيني محمود عباس معني بتخفيض سقف اللهيب في الشارع الفلسطيني تمهيدًا للقاء المرتقب بينه وبين ترامب في الأسبوع القادم، بينما يسعى أنصار البرغوثي إلى التصعيد. ويوم أمس الأول أعلن عباس عن دعمه للإضراب خلال اجتماعه بزوجة البرغوثي، فدوى.
وتقوم سلطة السجون منذ بداية الإضراب بممارسة الضغط على الأسرى المضربين، وتم زيادة عمليات التفتيش في غرف السجن، ومصادرة الملح الذي جمعه المضربون عن الطعام. كما تصادر سلطة السجون كل أنواع البهارات والسجائر.
وقال نشطاء من أجل الأسرى: إن المضربين عن الطعام يعيشون على الماء والملح ولذلك فإن مصادرة الأملاح تهدف إلى تحطيم معنوياتهم.
كما قلصت سلطة السجون من حقوق الأسرى، وتتعامل معهم كموقوفين، وهذا يعني عدم السماح لهم بالتقاء أبناء عائلاتهم ومصادرة أجهزة الراديو والتلفزيون، ومنعهم من تلقي الصحف. كما تقوم السلطة بمعاقبة الأسرى من خلال نقلهم إلى سجون أخرى. وتم هذا الأسبوع تفكيك قسم الأسرى الأمنيين في سجن هداريم وتوزيع الأسرى على سجون أخرى.
وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، المعدود على رجال البرغوثي، لصحيفة "هاآرتس": إن "سلطة السجون فصلت الأسرى المضربين عن الطعام عن العالم الخارجي بشكل كامل". وحسب أقواله: فإنه بالإضافة إلى مصادرة الأجهزة ومنع زيارات العائلات، لا يسمح لغالبية الأسرى بالتقاء المحامين "على الرغم من أن الكثير من المحامين يصلون إلى السجون وفقًا لتنسيق مسبق". وقال: إن الاتصال الوحيد مع الأسرى يتم بواسطة المحامين الذين يمثلون الأسرى الذين لا يشاركون في الإضراب عن الطعام. وأضاف فارس بأن إسرائيل تقمع الإضراب ولا تحاول محاورة المضربين.
إلى ذلك، وعلى الرغم من أن سياسة سلطة السجون المعلنة هي رفض مفاوضة الأسرى المضربين، إلا أن سلطة السجون تجري محادثات يومية معهم بهدف "فحص نبض" الإضراب.
وتم خلال الأيام الأخيرة تنظيم عشرات التظاهرات والمسيرات تضامنًا مع الأسرى، والتي انتهى بعضها بمواجهات على الحواجز العسكرية. كما أعلنت لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب في إسرائيل عن دعمها للإضراب. وجرت تظاهرات أمام سجون الجلبوع ومجدو وكيشون تضامنًا مع الأسرى.