قال المفكر الكاثوليكي المصري إميل أمين: إن زيارة البابا فرنسيس لمصر "تذكّرنا بزيارة سَمِيِّه القديس فرنسيس الأسيزي للقُطر المصري والتي جرت في وقتٍ ما عُرف في العالم العربي بحروب الفرنجة، وفي الغرب باسم الحروب الصليبية".
وأضاف أمين، مؤلف كتاب ’الفاتيكان مرتفعات النبوءة.. فصول من الدين والدولة‘ أنه "من الثابت تاريخيًّا أن القديس فرنسيس الأسيزى قد حضر إلى مصر في 24 يونيو سنة 1219 والتقى السلطان الكامل بن الملك السلطان العادل الأيوبي، وقد كان زمن الصدام محتدمًا بين الشرق والغرب".
وتابع المفكر الكاثوليكي المصري: "كان اللقاء هو بداية الحوار الإسلامي المسيحي عبر التاريخ، حوار جرى بكثير من الاحترام المتبادل، وقد أكرم السلطان وفادة الأسيزي وصرح له بالبقاء وأبنائه في مصر وفي الأراضي المقدسة في فلسطين".
ولفت أمين إلى أن "اليوم يمضى البابا فرنسيس إلى أرض الكنانة، وفي قلبها الجامع الأزهر، ليخاطب العالم بلسان السلام نفسه الذي خاطب به القديس السلطان قبل نحو ثمانمائة عام، دافعًا للوراء نظريات الصدام والمؤامرة، ومقدمًا عليها نسقًا راقيًا من الأنسنة حيث شعوب العالم يمكنها أن تحيا معًا، وتتعاون على البر والتقوى".
وقال إن "مصر تنتظر زيارة الأب الأقدس بشوق ومحبة، وتأمل في أن تكون زيارته مفتتح عهد جديد من السلام الإقليمي والعالمي".
