الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

مساجد الشرقية تحتفل بـ"الإسراء والمعراج"

 مساجد الشرقية تحتفل
مساجد الشرقية تحتفل بـ"الإسراء و المعراج"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظمت إدارة أوقاف الإبراهيمية بمحافظة الشرقية برئاسة الشيخ لطفى سليمان أمسية دينية في مسجد حلمي (الأغوات) بمناسبة الاحتفال بذكرى "الإسراء والمعراج"، وذلك بحضور كل من الداعية الإسلامي الدكتور رفعت العناني والشيخ محمد مراعى وكيل عام مشيخة الطرق الصوفية على مستوى الجمهورية وبمشاركة لفيف من ممثلي الأزهر الشريف والعشرات من الأهالي.

حيث ألقى الشيخ محمد مراعى وكيل عام مشيخة الطرق الصوفية بجمهورية مصر العربية كلمته قائلا تعتبر الإسراء والمعراج في العقيدة الإسلامية حدثاً ضخماً من أحداث الدعوة الإسلامية، سبقته البعثة وجاء قبل الهجرة. وهو حادثة جرت في منتصف فترة الرسالة الإسلامية ما بين السنة الـ11 إلى السنة الـ12، منذ إعلان النبي محمد أن الله قد أرسل جبريل يكلفه برسالة دينية يبلغها إلى قبيلته قريش ومن ثم إلى البشرية جمعاء، وأن رسالته تتمة وخاتمة للرسالات السماوية السابقة، وحسب التاريخ الإسلامي للفترة هذه والمصطلح على تسميته السيرة النبوية يعد حدث الإسراء الرحلة التي أرسل الله بها نبيه محمد على البراق مع جبريل ليلاً من بلدهِ مكة -المسجد الحرام- إلى بيت المقدس في فلسطين، وهي رحلة استهجنت قبيلة قريش حدوثها لدرجة أن بعضهم صار يصفق ويصفر مستهزئاً، ولكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصر على تأكيدها وأنه انتقل بعد ذلك من القدس في رحلة سماوية بصحبة جبريل على دابة تسمى البراق أو حسب التعبير الإسلامي عرج به إلى الملأ الأعلى عند سدرة المنتهى أي إلى أقصى مكان يمكن الوصول إليهِ في السماء وعاد بعد ذلك في نفس الليلة. قال الله تعالى في سورة الإسراء سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.

وأشار الدكتور رفعت العناني إلى أن الإسراء والمعراج من معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي أعجزت أعداء الله في كل وقت وكل حين وقد اختلف العلماء متى كانا : فقيل أنها ليلة الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول ولم تعين السنة، وقيل أنها قبل الهجرة بسنة، فتكون في ربيع الأول، ولم تعين الليلة، وقيل قبل الهجرة بـ16 شهرًا، فتكون في ذي القعدة، وقيل قبل الهجرة بثلاث سنين، وقيل بخمس، وقيل: بست، والذي عليه أئمة النقل أن الإسراء كان مرة واحدة بمكة بعد البعثة وقبل الهجرة، ويؤكد علماء المسلمين أن هذه الرحلة تمت بالروح والجسد معاً وإلا لما حصل لها الإنكار المبالغ فيه من قبيلة قريش، وأن هذه الرحلة تجاوزت حدود الزمان والمكان، وروي عن ابن هشام في السيرة النبوية: قال "ثم أسري برسول الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهو بيت المقدس من إيلياء، وقد فشا الإسلام بمكة في قريش، وفي القبائل كلها".