كشفت دراسة طبية، أجراها باحثون أمريكيون، النقاب عن أن وضع الأطفال في فراشهم للخلود إلى النوم في ساعة محددة كل ليلة، تساعدهم على الحفاظ على أوزانهم.
كما أكد الباحثون الأمريكيون أن تناول وجبات منتظمة وتراجع معدلات مشاهدة التليفزيون مساء تسهم بصورة مباشرة أيضًا في الوقاية من السمنة.
فقد توصل فريق بحثي أكاديمي مشترك بين جامعتي لندن وجامعة ولاية أوهايو في الولايات المتحدة، في أبحاثهم التي أجروها على ما يقرب من 11.000 طفل بريطاني، إلى وجود صلة بين التركيبة السلوكية للأسرة والسلوك العاطفي في سن الـ 11.. وهذا ما أثر بدوره على فرص واحتمالات إصابة الأطفال بالبدانة.
وقالت الباحثة "سارة أندرسون" إحدى الباحثات المشاركات في الدراسة، "أن روتين النوم الجيد كان أساسًا في توفير مزيد من الأدلة على حماية الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة بتطور نموهم الصحي، فضلا عن تقليل احتمالات إصابتهم بالسمنة المفرطة.. مضيفة، أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات في تنظيم انفعالاتهم في سن الثالثة، كانوا أكثر عرضة للبدانة في سن الحادية عشرة.
وشدد الباحثون على أن هذا البحث يسمح بفهم أفضل كيف أن روتين الأطفال الصغار حول النوم، و وجبات الطعام، وأوقات مشاهدة التليفزيون تسهم بصورة مباشرة فى تنظيم العاطفة والمشاعر والسلوكيات لديهم، فالنوم يشكل أهمية قصوى في تنظيم حياة الطفل.
وقد قام الفريق البحثي المشترك بدراسة حالات نحو 10,955 في المملكة المتحدة، تم قياس أوزانهم وتحليل روتينهم اليومي، فضلا عن تحليل مشاعرهم وسلوكياتهم خاصة في المرحلة العمرية مابين الثالثة والحادية عشرة.
وقد أظهرت النتائج المتوصل إليها أن الأطفال الذين تمتعوا بضبط النفس العاطفي والسلوكي كانوا الأقل عرضة للإصابة بالبدانة.. وقال الدكتور "أندرسون" أحد المشاركين فى الدارسة، أن التوصية الروتينية بأهمية خلود الطفل للفراش في ميعاد محدد وثابت كل ليلة يسهم بصورة كببرة في وقايته من البدانة وضمان استقرار انفعالاته وسلوكياته.
