الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"آه يا مفاصلي".. زحام المصريين على عيادات العظام في فصل الصيف.. تقارير: أجهزة التكييف السبب.. أطباء: تسبب أمراضًا صدرية وتؤثر على عظام الجسم

اللام العظام
اللام العظام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الصيف على الباب، الوجع يتصاعد في العظام والأطراف، الصراخ يتعالى:" أه يا مفاصلي "، الجاني في الغالب" أجهزة التكييف " والمستفيد عادة " عيادات العظام " التي تشهد زحاما من جانب المصريين للتداوي والعلاج من خطر التكييفات.
وأكدت دراسات علمية حديثة، أن التعرض المباشر لأجهزة تكييف الهواء يؤدي إلى أضرار صحية كبيرة خصوصا على الجهازين العصبي والتنفسي، كما أنها تتسبب في أمراض العيون والمفاصل.
وكشفت دراسة نشرتها مجلة “توب سانتي” أن التعرض المباشر لأجهزة التكييف لساعات طويلة يسبب أمراضا مختلفة في العيون والمفاصل والجهاز التنفسي، مشيرة الى أن الهواء البارد الذي يحمل معه الرطوبة يؤدي بدوره إلى حدوث التهابات رئوية وخصوصا لمن يعانون من أمراض رئوية سابقة ومرضى الربو، وهو ما حاولت البوابة التأكد منه من خلال العديد من الخبراء.
ويؤكد الدكتور محمود السعداوي، رئيس قسم الصدر بجامعة الزقازيق، أن أجهزة التكييف هي السبب في التعرض لتلك الأمراض فعلى الرغم من أنها أصبحت جزءا مهما في حياتنا لاسيما مع ارتفاعات درجة الحرارة الكبيرة إلا أنه لابد من الأخذ في الاعتبار للعديد من السلوكيات الصحية المتمثلة في ألا تكون الأنف مسدودة لسبب ما لأن انسداد الأنف واستنشاق الهواء البارد يؤدي إلى حدوث الالتهاب الشعبي والرئوي وضيق التنفس علاوة على مشاكل الحلق على حد وصفه. 
ولفت السعداوي إلى أنه يجب أيضا أن يتم ضبط درجة الحرارة بحيث ألا تزداد عن 27 درجة ولا تنقص عن ذلك لتكون قريبة أو مساوية لدرجة الحرارة الطبيعية للجسم حتى لا نتعرض للبرد والتأثير على الصحة العامة.

وأضاف الدكتور طه عبدالحميد عوض، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، أن هناك سلوكا شائعا وخاطئا بشدة يؤثر على الصحة، وهو اتجاه البعض للجلوس أمام أجهزة التكييف مباشرة مع تشغيلها في الأماكن المغلقة التي لا يتجدد بها الهواء وهو ما يسبب الكثير من المشكلات الصحية، لافتا إلى أن الأبحاث الطبية أثبتت أن نسبة الإصابة بالالتهابات الرئوية في تزايد بصورة غير طبيعية بسبب وجود بكتيريا "المجيونيلا"، وهي بكتيريا تم اكتشافها في مياه التكييف وتساعد فتحات التهوية على انتقالها، ولاسيما في حالة عدم نظافة فتحات تهوية التكييف وفي الأماكن المغلقة مما يؤثر بالسلب على الشخص وقد يتطور الأمر إلى حدوث تليف رئوي.
وأضاف عوض أن الأمر يكون أكثر خطورة لمن يعاني من الأزمات الربوية وأزمات الصدر حينما يستنشق الهواء البارد حيث يؤدي ذلك إلى التهابات في الأنف وبلغم وغيرها من المخاطر التي قد تتطور مع الوقت إلى نزلات شعبية وفشل تنفسي على أقصى تقدير، ناصحا بعدم الجلوس وقتا أطولا أمامها.
وأوضح الدكتور محمد هاني، استشاري العظام والمفاصل، أن التعرض لأجهزة التكييف والمراوح بصورة مباشرة ومتواصلة، يؤدي إلى مخاطر شديدة على سلامة العظام والصحة العامة حيث أن التيارات الباردة الخارجة من التكييف تؤدي إلى غلق الأوعية الدموية مما قد يؤدي لحدوث تقلصات عضلية للمفاصل والتهاب الأعصاب الطرفية وضعف المناعة، مضيفا أن ذلك من شأنه أيضا التأثير بصورة أكبر على كبار السن الذين يصابون بالآلام الروماتيزمية، وهو ما يعد أمرا خطيرا في ذلك العمر إذا ما أخذنا باقي الأعراض المرضية السالف ذكرها في الاعتبار.
وينصح الدكتور محمد هاني بضرورة بعدم الجلوس أمام أجهزة التكييف والمراوح بصورة مباشرة كأن توجه المراوح إلى الحائط على سبيل المثال وكذلك عدم الجلوس أمام التكييف مباشرة حتى لا يكون هناك تعرض مباشر للهواء.