الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"البوابة نيوز" تكشف مسلسلات الفيديوهات المُفبركة لـ"الإرهابية"

مؤامرة الإخوان ضد مصر

الجيش المصري بسيناء-
الجيش المصري بسيناء- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ بفيلم «العساكر» لقناة «الجزيرة».. وانتهى بتسريب زعم أنه لجنود مصريين


أذاعت قناة «مكملين» الإخوانية والتى تبث من تركيا، أمس الأول الخميس، فيديو يُظهر مقتل شباب زعمت أنهم فى سيناء على أيدى مجموعة من قوات الجيش، واستكملت مزاعمها أن المقطع المصور هو من المجموعة ١٠٣ صحوات.
وكشف مراقبون كذب وفبركة الفيديو من خلال الملابس، حيث أخطأت القناة الإخوانية بشكل كبير، عندما سمحت بظهور أشخاص يرتدون ملابس مدنية أو نصف مدنية بين جنود الجيش، على الرغم من أن هذا الأمر ممنوع تمامًا فى القوات المسلحة، بالإضافة إلى خليط الملابس، حيث برز بعض الجنود يرتدون بنطلونًا يخص الصاعقة و«أفرول» يخص القوات الخاصة، وهذا أمر غير وارد إطلاقًا، بخلاف التنويع بين الزى الصيفى والشتوى للجيش المصري، وهو أيضًا أمر لا يمكن أن يسمح به داخل الجيش.
وعن إخفاء الوجوه، عمد مصور ومخرج الفيديو المفبرك إلى إخفاء كافة الوجوه الخاصة بالضباط والجنود وأيضًا من زعم أنهم يتم قتلهم على يد قوات الجيش، فلم يظهر وجه أى منهم، بالإضافة إلى أنه لم يبرز أى معالم فى الوجوه يمكن أن تشير إلى أن هؤلاء هم من نشر المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة المصرية صورهم.
كما أبرز الفيديو أحد المصورين، زعم أنه يتبع القوات المسلحة المصرية، وهو يصور القتلى بعد قتلهم مباشرة، ثم يبتعد عنهم ليصور أشخاص آخرين، وبعد أن ابتعد المصور، قال إن الأسلحة وضعت بجوار الجثث، أى بعد انصراف المصور، على الرغم من أن الوضعيات التى تم تصويرها وعرضها على صفحة المتحدث العسكرى مختلفة قليلًا، وبالتأكيد لم يكن المصور انصرف قبل أن يوضع السلاح بجوار القتيل.
اللهجة التى يتحدث بها الضابط فى الفيديو، تؤكد أنه بدوي، ولكن من البدو غير المصريين، وهنا القناة نسيت أو تناست، أو أغفلت أن جنود وضباط القوات المسلحة فى سيناء، من أبناء الريف والصعيد والقاهرة، وأن أغلب أبناء سيناء لا يخدمون هناك إلا قليلًا جدًا، كما أنه من المستغرب جدًا أن يكون فيديو يضم عددا كبيرا من الجنود والضباط، لا يوجد فيه من يتحدث باللهجة المصرية العامية المعروفة.
اللحية: ظهر فى مقطع الفيديو أحد الأشخاص يتقمص دور ضابط جيش، ولكنه نسى أن يحلق لحيته قبل التصوير، ليصبح دليلًا دامغًا على أن الفيديو مفبرك، حيث إن الجيش المصرى لا يسمح على الإطلاق -حتى فى أحلك الظروف- بأن يطلق أحد جنوده أو ضباطه اللحية، خاصة إذا كان فى مسرح عمليات، كما أن ضباط الجيش يحرصون على أن يكونوا قدوة لجنودهم، الأمر الذى فضح فبركة الفيديو بشكل كامل.
ولم يكن هذا الهجوم على الجيش المصرى هو الأول من نوعه من قبل الجماعة، حيث مسلسل الجماعة مستمر فى فرعنة الجيش فى عيون المصريين، من خلال قنوات الإخوان كالجزيرة والشرق ومكملين والوطن وغيرها من القنوات والمواقع الإخبارية.

ففى ٢٧ نوفمبر من العام الماضي، عرضت قناة «الجزيرة» القطرية، فيلمًا وثائقيًا يسلط الضوء على حياة العسكريين فى الجيش، وما يتعرضون له خلال فترة خدمتهم لـ«التجنيد الإجباري»، الفيلم حمل اسم «العساكر.. حكايات التجنيد الإجبارى فى مصر»، وعرض مشاهد تمثيلية، زعمت فيها القناة أنهم جنود وضباط وهم يروون شهاداتهم عن أيام صعبة مروا بها خلال وجودهم فى الجيش.
ويقول إسلام الكتاتنى القيادى الإخوانى المنشق، إن نجاحات الجيش المصرى فى ضرب معاقل تنظيم الإخوان وراء إصابة قادة التنظيم بالجنون، ما تفعله الإخوان وأنصارها تصفية حسابات مع كل الجيش المصرى الذى وقف أمام مخططاتهم فى وقت حكمهم وبعد ذلك، مشيرا إلى أن هذا يأتى فى ظل النجاحات التى تقوم بها الدولة، من ضرب المعاقل والمفارخ الإرهابية الخاصة بهم.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن ما تفعله قيادات جماعة الإخوان من الهجوم ودفع تمويلات كبرى لقنوات ووكالات إعلامية الغرض منه الاقتصاص من مصر، وما فعلته بالفيديو الذى أذاعته قناة مكملين سقطة جديدة من سقطات الإخوان التى تظهر كل يوم، وتحاول الدخول فى قضايا ثانوية للتغطية على فشلها.
طارق أبوالسعد، القيادى الإخوانى المنشق، يقول إن هجوم الإخوان على الجيش المصرى ومحاولات فرعنته، لم تكن الأولى من نوعها فى السنوات الحالية، فالتنظيم منذ أن تأسس على يد حسن البنا فى مطلع القرن الماضي، لم يقف يومًا واحدًا عن الهجوم على الجيش وقادة الدولة إما بالاغتيالات أو الهجوم التسويقى «الإعلامي».
وأضاف أبوالسعد فى تصريح لـ«البوابة»، أن الجماعة حاولت إلهاء شبابها بعد الفضائح التى تقع فيها ليل نهار منذ سقوط نظامها فى ثورة ٣٠ يونيو، بالضرب فى الجيش ونشر أفلام هابطة ضد الجيش المصرى لم يعرف عنها أى شىء سوى أنها تماثيل عفا عليها الزمن.