الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

العالم يحتفل بيوم الحشيش.. الأوروجواي تعلن بدء بيع النبات المخدر في الصيدليات للجمهور مطلع يوليو المقبل.. ومصر تلاحق أباطرة الكيف للحفاظ على المجتمع.. وسعر الـ100 جرام بـ7 آلاف جنيه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحتفل مدمنو مخدر الحشيش ومشتقاته بيومهم العالمي 20 أبريل من كل عام، حيث يقومون بتحضير أفضل وأجود أنواع مخدرهم المفضل ليتناولوها خلال مراسم احتفالاتهم.

ويتفنن محبو الحشيش في طرق شرب هذا المخدر الأكثر انتشارًا من بين المواد المخدرة، يذكر أن أول من دعا لهذا اليوم هم مجموعة من شباب جامعة كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية، الذين تجمعوا في هذا اليوم وسط غيمة من الدخان المخدر.
وتعود القصة تحديدًا إلى مجموعة صغيرة من طلبة المدارس في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، تسمِّى نفسَها بـ"والدوز" الذين وضعوا خطة في العام 1971 للبحث عن محصول لنبات القنب، علموا أنه تم إخفاؤه في مكانٍ ما.
وفشلت المجموعة في إيجاد المحصول لكن تمت تسمية الخطة الفاشلة باسم 4:20 وهو التوقيت الذي كانت تجتمع فيه المجموعة أمام تمثال لويس باستور بساحة المدرسة من أجل تدخين الحشيش، ومن هنا ذاع صيت القصة والتوقيت وأصبح يُرمَز إلى تدخين القنب بالرمز 420 أو 4:20، بحسب الكاتبة إليز ماكدونو.
وتنتشر التجمُّعات في هذا الوقت من كلِّ عام في العديد من ميادين وشوارع العالم، حيث يدخنون القنب ويرتدون ملابس عليها نقوشات النبتة، في حين يطالب آخرون في بعض الدول بتشريع استهلاكه.
وأعلنت السلطات فى الأوروجواى أن الصيدليات فى هذا البلد ستبدأ فى يوليو ببيع الحشيش المنتج تحت إشراف الدولة، لتصبح بذلك أول دولة فى العالم تعتمد هذا الإجراء.


وأعلن مستشار الرئاسة رئيس المجلس الوطنى للمخدرات خوان أندريس روبالو، خلال مؤتمر صحفى أنه "خلال شهر يوليو سيبدأ توزيع الحشيش فى الصيدليات".
وردا على سؤال عن الموعد المحدد للبدء بهذا الإجراء، أجاب روبالو أن بيع الحشيش فى الصيدليات "سيبدأ فى الأسبوعين الأوائل من يوليو".
وأضاف أنه "فى 2 مايو سنفعّل قائمة المستخدمين"، التى يمكن لأى مواطن أو أجنبى لديه إقامة دائمة فى الأوروجواى أن يدرج اسمه عليها، لكى يتمكن من شراء الحشيش من الصيدليات.
وسيباع هذا المخدّر فى الصيدليات بسعر 1،30 دولارًا للجرام الواحد ولا يمكن لأى مستخدم أن يشترى أكثر من 10 غرامات أسبوعيا.
وأوضح الأمين العام للمجلس الوطنى للمخدرات، أن عائدات بيع الحشيش ستذهب إلى ثلاث جهات، هى الشركات الخاصة التى أوكلت إليها الدولة مهمة إنتاج الحشيش والصيدليات وخزينة الدولة التى ستخصص الأموال المتأتية من هذه التجارة "بالدرجة الأولى لسياسات الوقاية".
وفى ديسمبر 2013، أقرت الأوروجواى قانونا مثيرا للجدل وفريدا فى العالم يسمح للدولة بمنح تراخيص لإنتاج الحشيشة بهدف تسويقها فى الصيدليات لأغراض الترفيه.


وفى مصر، تواصل وزارة الداخلية ضرباتها الأمنية المتتالية لأباطرة الكيف وكبار تجار الحشيش عبر إحباط محاولات التهريب المتكررة، حيث نجحت الأجهزة الأمنية فى إحباط تهريب 3 شحنات حشيش فى أسبوع واحد.
ويعتبر الحشيش من أكثر المواد المخدرة التى يجلبها المهربون لمصر يليه الترامادول، وفى المرتبة الثالثة يأتى مخدر الهيروين، وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت إحباط تهريب شحنة مخدرات ضخمة كانت فى طريقها لمصر.
فيما اعتبر اللواء أحمد عمر، مساعد وزير الداخلية، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن ارتفاع أسعار المواد المخدر، وأبرزها الحشيش والترامادول، جاء بسبب اليقظة الأمنية، وعمليات الضبط فى البلاد، ودلل على ذلك بأن سعر شريط الترامادول يصل سعره الآن إلى 150 جنيهًا، ولفت إلى أن «كل المخدرات التى يتم تهريبها يستخدم فيها الدولار أو اليورو، بما يشكل هامش ربح كبير للمتاجرين».
وتابع عمر: الأمم المتحدة تقدر حجم الإنتاج العالمى، وحجم  المضبوطات وتعطى نسبا تقديرية، لكن هذه التقارير لا تنطبق على كل الدول، فكل دولة لها حالة فريدة، فأفغانستان مثلا تنتج 95% من الهيروين فى العالم، لكن للأسف لا يتم ضبط سوى 11% من هذا الإنتاج هناك بسبب عدم تفعيل قوانين التجريم». 
وأضاف: فى 2010 لم يكن هناك جرام حشيش واحد فى البلاد، والكل يعلم هذا، رغم أننا ضبطنا خلال هذا العام 12 طنا فقط، فالكمية المضبوطة لا تعبر بدقة عن حالة سوق الاتجار وانتشار التعاطى، لكن كانت الظروف الأمنية جيدة للغاية».
وعن أسعار المخدرات، يقول عمر: كل المخدرات التى يتم تهريبها يستخدم فيها الدولار أو اليورو، بما يشكل هامش ربح كبيرا للمتاجرين، فمثلا قد يصل هامش الربح فى الاتجار فى الترامادول إلى 30 ضعفا، ولذلك لا يتأثر سعره بسعر العملة، لكن أستطيع أن أقول إن ارتفاع الأسعار داخل مصر جاء بسبب اليقظة الأمنية وعمليات الضبط فى البلاد وفى المنطقة بأكملها، فالشريط الآن يصل سعره إلى 150 جنيها».
واستطرد: أما الحشيش فـ"السلخة" التى يبلغ وزنها 100 جرام يصل سعرها إلى 7 آلاف جنيه، ومن عامين فقط كان سعرها 2000 جنيه، أما الهيروين تركيز 70% فيصل سعره إلى 25 ألف دولار، لكن يباع فى مصر بـ80 ألف جنيه للكيلو بعد أن يخفف الكيلو الخام ويبلغ وزنه نحو 12 كيلو».
وأكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن أنجح وسيلة للكشف عن المخدرات هى أجهزة إكس راى، وباك ستار، موضحا أنها تكشف كل المحتوى بداخل حاوية مثلا أو شاحنة كاملة رغم وسائل الإخفاء وأوراق الكربون، وأضاف: هناك أيضًا أجهزة أشعة خاصة بالأشخاص والأمتعة، وكذلك حاسة شم الكلب المدرب، والتى تصل إلى 100 ضعف حاسة الشم عند الإنسان، فقد يستطيع الكلب المدرب اكتشاف المخدرات المدفونة تحت الأرض على مسافة أمتار.
وعن تتبع القضايا يقول عمر: أولًا يتم الكشف عن بيانات المتهم، فى الأحوال المدنية والمرور وقاعدة المعلومات الجنائية المسجلة، ثم تحدد عناوينه وصورته ووسيلة انتقاله ووسائل الاتصال الخاصة به، ثم يخضع لمراقبات ميدانية من أفراد سريين لتتبع تحركاته للوقوف على حقيقة نشاطة لتقنين الإجراءات، وننتظر حتى استكمال المعلومات لضبطه متلبسًا.
كانت الأجهزة الأمنية المصرية قد نجحت خلال 10 أيام فى ضبط 29111 قضية مخدرات، ضُبط خلالها طن و686 كيلو جرامًا من مخدر البانجو، و168 كيلو جراما تقريبا من الحشيش، و30 كيلو جراما من الهيروين، و1.25 كيلو جرام أفيون، و1.3 كيلو جرام من مخدر الفودو، و309375 قرصا مخدرا.
وفى هذا الإطار، قال اللواء أحمد عمر مساعد وزير الداخلية ومدير مكافحة المخدرات: إن الحرب على تجار الكيف مستمرة وهناك ضربات أمنية متلاحقة تتم باستمرار بناء على توجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية.