الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

العرب فكوا طلاسم اللغة المصرية القديمة قبل الحملة الفرنسية بألف عام

حجر رشيد
حجر رشيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يرجح الكثيرون ان الحملة الفرنسية التي مكثت لمدة ثلاث سنوات من 1798 إلى 1801 م، هي التي اكتشفت اللغة الهيروغليفية بواسطة حجر رشيد، حيث أنه بعد بحث ودراسة استغرقت نحو 20 عام، توصل العالم الفرنسي جان فرنسوا شامبليون في باريس عام 1822 م الى فك رموز اللغة.
لكن بعض الدراسات على امتداد فترات زمنية متباعدة، وآخرها دراسة الدكتور عكاشة الدالى، والذي حصل من خلالها علي درجة الدكتوراة، أثبتت أن علماء المسلمين العرب بذلوا جهودًا مضنية - وإن لم تنجح نجاحا كبيرًا - للتعرف على القيمة الصوتية والمعانى لبعض المفرادات المصرية القديمة.
وأثبتوا في دراسته أن علماء العرب في القرون الوسطي هم من فكوا طلاسم ورموز الحضارة المصرية القديمة، قبل العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون الذي ينسب اليه فك رموز الكتابة الهيروغليفية بالف سنة على الاقل، وكشف الدالي عن اسماء علماء من مصر وغيرها من البلدان العربية مثل "أيوب ابن مسلمة والصوفي ذو النون المصري وجابر بن حيان وابو بكر بن وحشية وابو القاسم العراقي"، موضحا ان جميعهم ساعدوا في فك طلاسم الخطوط المصرية قبل وصول الحملة الفرنسية الى ارض مصر بألف سنة علي الاقل.
حيث تمكن العلماء العرب من اكتشاف اثنين من المبادئ الاساسية، في الموضوع الاول منها هو ان بعض الرموز تعبر عن اصوات، والثاني ان الرموز الاخرى تعبر عن معنى الكلمة بطريقة تصويرية، ويضيف الدالي،في دراسته ان العالم الصوفي المصري الشهير (ذا النون ) الذي ولد ونشأ في معبد اخميم في سوهاج في صعيد مصر في بداية القرن التاسع الميلادي معروف عنه انه كان يجيد الهيروغليفية المكتوبة على جدران المعابد في سوهاج وهو نفسه قال ذلك في بعض قصائده كما ان مؤلفاته تتحدث عن حل رموز ومغاليق كتابات قديمة وكثيرة جدا منها الهيروغليفية ووصفها بدقة سواء كانت اللغة الديموطيقية او الهيراطيقية او القبطية ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل تعداه الى دراسات في لغات اخرى وحضارات اخرى.‏ 
ويؤكد الباحث المصري الدالي في دراسته انه حصل على مخطوط يظهر ان ( ذا النون) كان يعرف القبطية وبعض الهيروغليفية وبعض الديموطيقية التي كانت اختزالا للهيروغليفية وقد استخدمها الكتاب الذين لم يكن لديهم وقت لكتابة الحروف كاملة، مؤكدا في نهاية دراسته انه اول من فعل هذا ومنها اصدر دراسته بأن العرب سبقوا العالم شامبليون في حل رموز حجر الرشيد.‏
فضلا عن دراسة تكشف عن مخطوطة (شوق المستهام في معرفة رموز الاقلام ) لابن وحشية النبطي والتي قام بها الباحث السوري يحيى مير علم الذي اكد ان العرب كانوا اول من فك رموز الهيروغليفية قبل عالم المصريات الفرنسي جان فرانسوا شامبليون بما يقارب الالف عام.‏ 
ويقول الباحث مير علم ان ابن وحشية كان اول من فك رموز اللغة المصرية القديمة وميز انواعها وان مخطوطة ( شوق المستهام ) تم نسخها في عام 341 هجري اي 861 ميلادية وكان اول من كشف عنها المستشرق النمساوي جوزيف همر وقام بطبعها بلندن عام 1806 وهذا ما دفع مير علم للتأكد من ان العالم الفرنسي شامبليون لابد وان يكون قد اطلع على هذه المخطوطة قبل قيامه بفك رموز حجر الرشيد الذي عثر عليه بالقرب من مدينة رشيد شمالي مصر على بعد 65 كيلو مترا شرق مدينة الاسكندرية والذي توجد عليه النصوص الهيروغليفية وما يقابلها من مضمون باللغة اليونانية القديمة المنقوشة عليه ايضا اضافة الى ان العالم شامبليون لم يترجم هذه النقوش سوى في عام.1822‏ 
كما يشير العالم والباحث السوري مير علم في بحثه الى ان ابن وحشية وضع في مخطوطته الاقلام القديمة وحروفها وما يقابلها من حروف باللغة العربية ومن بين هذه اللغات الى جانب الهيروغليفية اللغات المصرية القديمة مثل الديموطيقية والهيروطيقية والقبطية القديمة الى جانب الاشورية والكلدانية والنبطية.‏