الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عملية اصطياد ذئاب "الإرهابية".. الأمن الوطني يوجه 10 ضربات استباقية خلال شهر.. تصفية إرهابيين وإحباط تفجير كنائس ومبانٍ حيوية.. وضبط كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمكن قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية خلال شهر من إحباط عشرات العمليات الإرهابية التي انتوى وخطط ومولها التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية الهاربين في الخارج تنفيذها على الأراضي المصرية، فيما توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى بصدور تكليفات من قيادات الإخوان بالخارج للقيادات داخل البلاد بتشكيل مجموعات إرهابية بمحافظات دمياط، والبحيرة، والإسكندرية، وكفر الشيخ لتنفيذ سلسلة من التفجيرات والعمليات العدائية ضد مؤسسات الدولة ومنشآتها الحكومية والمسيحية، وعدد من الشخصيات العامة ورجال الشرطة؛ بهدف إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار والعمل على تأجيج الفتن الداخلية.

وواصلت وزارة الداخلية جهودها لكشف البؤر الإرهابية التي تعتنق الأفكار الجهادية والتكفيرية والتي تستهدف تنفيذ عمليات عدائية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة ومؤسسات الدولة، وكذا المنشآت المهمة والحيوية وممتلكات أبناء الطائفة المسيحية ودور عبادتهم، حيث نجحت في قتل أحد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة بدمياط وبحوزته كمية من الأسلحة والعبوات الناسفة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها خلال أبريل الجاري: إن معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطني تفيد تورط التكفيري السيد السيد غازي كحله بقيام المذكور بإعداد وتجهيز عدد من العبوات الناسفة لاستخدامها في ارتكاب سلسلة من الحوادث الإرهابية خلال الفترة القادمة، ووتمكنت مأمورية أمنية من تصفيته.
وتمكن قطاع الأمن الوطني والأمن العام بوزارة الداخلية من تحديد وضبط 13 من تلك العناصر الإرهابية وتحديد مزرعتين بنطاق محافظتي "البحيرة الإسكندرية" عبارة عن العديد من المخابئ السرية تحت الأرض ضبط بها كميات كبيرة من المتفجرات والألغام والأسلحة النارية فى المخابئ ومن ضمنها ضبط 12 مفجرًا حربيًا يُستخدم فى إعداد الأحزمة الناسفة.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان لها أنه استمرارًا للجهود المبذولة لملاحقة الجناح المسلح لتنظيم الإخوان الإرهابى، والتى أسفرت مؤخرًا عن ضبط العديد من عناصره المرتكبين للعديد من الحوادث الإرهابية، كما تم تحديد مزرعتين بنطاق محافظتى "البحيرة، الإسكندرية" يمتلكهما القياديان شكرى نصر محمد البر، ورجب عبده عبده مغربى، مسئولا التنظيم بمحافظة كفر الشيخ، عبارة عن العديد من المخابئ السرية تحت الأرض يتم استخدامهما كوكر لتصنيع العبوات المتفجرة وتخزين الأسلحة والذخائر بمختلف أنواعها لحين تسليمها للعناصر المنفذة للحوادث الإرهابية. 
وتم توجيه القوات بمشاركة قطاعات الوزارة المعنية ورجال الحماية المدنية وفرق المفرقعات لاستهداف وتفتيش المزرعتين عقب استئذان نيابة أمن الدولة، حيث أسفرت النتائج عن ضبط "عدد من أجهزة تصنيع مادة RDX شديدة الانفجار تستخدم فى تصنيع العبوات المتفجرة، كميات هائلة من بودرة وعجينة RDX، وعاء حديدى كبير الحجم يستخدم فى تكثيف الحمض الخاص بمادة RDX، أعداد كبيرة من البنادق الآلية والأسلحة الرشاشة والخرطوش وبنادق FN والسلاح الجرينوف المتعدد والطبنجات 9 مم بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر والخزن الخاصة بها".
وتم ضبط ألغام أرضية مضاده للأفراد مدون عليها عبارات باللغة الفارسية، قنابل F1 يدوية، كميات كبيرة من القطع الحديدية صغيرة الحجم ورلمان البلى يستخدم فى تجهيز العبوات الناسفة، كميات كبيرة من بوادئ الانفجار معدة للاستخدام وتحت التجهيز، دوائر توصيل كهربائية ومعدات للتفجير عن بعد، كميات كبيرة تزن نصف طن من مادة نترات الصوديوم، كمية من مادة TATB شديدة الانفجار، 12 مفجرا حربيا يستخدم فى إعداد الأحزمة الناسفة.
كما تم ضبط عدد كبير من العبوات الناسفة مختلفة الأحجام جاهزة للتفجير وهياكل عبوات متفجرة بداخلها قطع حديدية صغيرة الحجم، كمية من حمض النايتريك، أقماع نحاسية تستخدم فى تكبير وتوجيه الموجة الانفجارية، نظارة مزودة بكاميرا وكارت ميمورى "محمل عليه بعض الأهداف المزمع استهدافها"، كمية كبيرة من المواد الكيميائية والأدوات والآلات المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة، كما اعلنت وزارة الداخلية عن الخلية الإرهابية المتورطة فى ارتكاب حادثى تفجير كنيستى المرقسية بالإسكندرية، ومار جرجس بطنطا.
وأكد بيان وزارة الداخلية أنه تم فحص وتفريغ كاميرات المراقبة بموقع الحادثين، وجمع التحريات والمعلومات ذات الصلة، وتتبع خطوط سير العنصرين الانتحاريين منفذى الحادثين، وملاحقة العناصر الهاربة على ذمة بعض القضايا الإرهابية مؤخرًا لفحص صلتها بالحادثين.
وباستخدام الوسائل والتقنيات الحديثة، وفحص مقاطع الفيديو الخاصة بالحادثين ومضاهاة البصمة الوراثية لأشلاء الانتحاريين التى عُثر عليها بمسرح الحادثين مع البصمة الوراثية لأهلية العناصر الهاربة من التحركات السابقة والمشتبه بهم.. أمكن التوصل لتحديد منفذ حادث التعدى على الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وتبين أنه المدعو محمود حسن مبارك عبدالله (مواليد 28/9/1986 بقنا يقيم حى السلام بمنطقة فيصل بمحافظة السويس – عامل بإحدى شركات البترول) والمطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 1040/2016 حصر أمن دولة. 
وتبين ارتباطه بإحدى البؤر الإرهابية التى يتولى مسئوليتها الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم (مواليد 18/11/1985 بقنا ويقيم في الأشراف البحرية – حاصل على دبلوم فنى صناعى- "زوج شقيقة الانتحارى منفذ العملية") الذى اضطلع بتكوين عدة خلايا عنقودية يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية الإرهابية، فضلًا عن قناعة بعضهم بالأسلوب الانتحارى لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية.
وسبق لإحدى خلايا هذه البؤرة ارتكاب حادث تفجير الكنيسة البطرسية الأرثوذكسية بالعباسية بواسطة انتحارى ونجحت الجهود الأمنية فى ضبط المتورطين بالحادث، بينما اضطلعت خلية أخرى بالهجوم على كمين النقب بالوادى الجديد واستشهاد عدد من أفراده وأمكن تحديد المتورطين وضبط بعضهم، ومصرع اثنين منهم حال مقاومتهما أثناء عملية ضبطهما، كما تم توجيه ضربة أمنية مؤخرًا لخلية ثالثة تابعة لذات البؤرة أسفرت عن مصرع سبعة من أبرز كوادرها أثناء ملاحقتهم بنطاق الجبل الشرقى بمحافظة أسيوط أبريل الجارى، وأسفر ذلك عن ضبط العديد من الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وأنواع أسلحة مختلفة وكميات من الذخيرة ومجموعة من الكتب التكفيرية، وجاري ملاحقة العناصر الهاربة السابق الإعلان عن صورهم وبياناتهم، كما تهيب الوزارة بالمواطنين بسرعة الإبلاغ عن أي معلومات تسهم فى ضبطهم.

فيما أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها عن زيادة المكافأة المالية إلى مبلغ خمسمائة ألف جنيه لمن يتقدم بمعلومة تُمكن أجهزة الأمن من ضبط أى عنصر من الهاربين المتهمين في تفجير الكنائس، وتتقدم بالشكر لكل من أدلى بمعلومات ساهمت فى التوصل للعناصر الهاربة حفاظًا على أمن واستقرار البلاد وتؤكد على الاحتفاظ بالسرية الكاملة لكل من يساهم بتقديم أي معلومات.
وأعلنت وزارة الداخلية عن نجاحها في تصفية 7 إرهابيين بجبل أسيوط تابعين لتنظيم "داعش" الارهابى وقالت وزارة الداخلية إنه فى إطار ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة فى القضية رقم 385 / 2017 حصر أمن دولة عليا والسابق ضبط عدد من المتهمين فيها، فقد توافرت معلومات لدى قطاع الأمن الوطنى باتخاذ مجموعة من هؤلاء العناصر ممن يعتنقون فكر تنظيم داعش الإرهابى إحدى المناطق الجبلية بمحافظة أسيوط وكرًا لاختبائهم، ولتجهيز العبوات المتفجرة تمهيدًا لارتكاب سلسلة من الأعمال الإرهابية.
وأضافت الوزارة أنه عقب اتخاذ الإجراءات القانونية تم مداهمة الوكر المشار إليه والكائن بجبل عرب العوامر دائرة مركز أبنوب بمنطقة الظهير الصحراوى الشرقى لمحافظة أسيوط، إلا أنه حال استشعار العناصر الإرهابية باقتراب القوات قاموا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة، مما دفع القوات للتعامل معهم وأسفر ذلك عن مصرع سبعة عناصر من الإرهابيين أمكن تحديد عدد ثلاثة منهم، ومصرع 2 من العناصر الارهابية إثر تبادل لاطلاق النار بمزرعة البحيرة، ضبط 5 عناصر ارهابية بوكر بالاسكندرية والعثور بحوزتهم على اسلحة نازية ومواد تستخدم فى المتفجرات.. ضبط قنابل ومواد متفجرة فى شقة بالمنوفية.
وفي نفس السياق أعلنت وزارة الداخلية تلقى قطاع الأمن الوطنى لمعلومات تفيد بإتخاذ عناصر الكيان المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية والذى يتخذ مسمى (حسم، لواء الثورة ) لوحدتين سكنيتين بنطاق محافظتى (الإسكندرية، المنوفية) ومزرعة بمحافظة البحيرة أوكارًا لإيواء وتدريب عناصرها على إستخدام السلاح وتصنيع العبوات المتفجرة، وكذا تخزين الأسلحة والعبوات والمواد المستخدمة فى عمليات التصنيع.
وأكدت الوزارة تجهيز تلك العناصر لعدة عبوات لإستخدامها فى إرتكاب الحوادث الإرهابية التى كانوا يعتزمون تنفيذها خلال الفترة القادمة وتمكنهم من زرع إحداها بالقرب من قسم شرطة ثان الرمل / الإسكندرية بتاريخ 17/3/2017 لإستهداف قوات الشرطة حال تحركها، إلا أن يقظة القوات حالت دون ذلك، كذا تخطيطهم لتنفيذ عدد من حوادث الإغتيالات لرجال الشرطة وتمكنهم بالفعل من إغتيال أ.ش/ جمال الديب "من قوة قطاع الأمن الوطنى بالبحيرة".
وأعلنت وزارة الداخلية عن تمكنها من تصفية مسؤول الحراك المسلح "حسم" بجماعة الإخوان بعد تبادل لإطلاق الرصاص مع قوات الأمن بدمياط.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها،إنه فى إطار الجهود المبذولة لكشف ملابسات واقعة وفاة الخفير النظامى مسعود عبدالله حسن الأمير "من قوة مركز شرطة دمياط" خلال مارس الماضى وتحديد وضبط مرتكبيها فتوافرت معلومات حول اختفاء أحد منفذى الحادث عضو الحراك المسلح الهارب محمد عادل عبده بلبولة مواليد 1984 نجار ومقيم قرية البصارطة في دمياط بمنطقة المزارع السمكية "السيالة" دائرة مركز شرطة دمياط.
وأضافت الوزارة أنه تم التعامل الفورى مع تلك المعلومات وإعداد الأكمنة اللازمة إلا أنه حال محاولة القوات استيقافه أثناء قيادته دراجة بخارية قام بإطلاق النيران على القوات مما دفعها للتعامل معه وأسفر ذلك عن مصرعه والعثور بحوزته على بندقية آلية بداخلها 9 طلقات وتم التحفظ على الدراجة البخارية قيادته.
وأعلنت وزارة الداخلية أنه فى إطار الجهود الأمنية المبذولة للحفاظ على حالة الاستقرار الأمنى بالبلاد فقد توافرت معلومات، تفيد اضطلاع عدد من أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابى التابعين لجبهة القيادى المتوفى محمد محمد كمال (قائد الجناح المسلح للتنظيم) بمحافظة الإسكندرية، بعقد لقاء تنظيمى بأحد المراكز التعليمية؛ للتخطيط لإعادة هيكلة جبهتهم عقب توجيه عدة ضربات أمنية لها والعمل على تصعيد عملياتهم العدائية خلال الفترة المقبلة، بهدف تقويض مؤسسات الدولة وتم استهدافهم وضبط عدد (13) منهم.
وفى ذات الإطار تم ضبط عدد (6) عناصر بإحدى الشقق السكنية بذات المدينة كانوا يسعون لإثارة الذعر والبلبلة في أوساط المواطنين من خلال طباعة منشور ورقى منسوب صدوره لوزارة الداخلية يتضمن عبارة "الشرطة تهيب بالمواطنين توخى الحذر خشية الاختطاف" ومزيل بعبارة "تحيا مصر"، وعُثر بحوزة المضبوطين على ما يلى "مبالغ مالية مصرية وأجنبية – مجموعة كبيرة من الأوراق التنظيمية".
وأكد مصدر أمنى مسئول أن مأموريات من الأمن الوطنى والعمليات الخاصة بالتنسيق مع مديريات الأمن بالمحافظات للبحث عن أعضاء الخلية الإرهابية الهاربة والمتهمين بالتخطيط وتنفيذ العمليات الانتحارية على الكنائس.
وأضاف المصدر أن الفريق مكون من عناصر من قطاعات الأمن العام والأمن الوطنى وجميع قطاعات الوزارة المعنية بالتعاون مع مديريات الأمن لسرعة ضبط الإرهابين، وأكد المصدر أنه يتم تكثيف الجهود داخل محافظاتهم وإغلاق مداخل ومخارج تلك المحافظات، بالإضافة إلى تمشيط الظهير الصحراوى وإغلاق مداخل العاصمة وتوسيع دائرة الاشتباه لضبط الجناة.