الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

كتيبة "الكاني" ميلشيا إرهابية ارتكبت حرب إبادة جماعية في ترهونة.. أبادت 6 عائلات وهجرت 350 أسرة واستولت على ممتلكاتهم الخاصة.. لجنة حقوق الإنسان في ليبيا: جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي

الميليشيات في ليبيا
الميليشيات في ليبيا - أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خوفا من بطش المليشيات وتنظيم القاعدة قامت نساء من مدينة ترهونة غرب ليبيا بتقدم موكب جنائزي حزين لـ 13 ضحية فتكت بها الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي. 
وأكدت مصادر ليبية لـ "البوابة نيوز" أن من بين القتلى أطفال ورجال كبار في السن وأنه تم منع الرجال من تشييع جنائز الضحايا والسماح فقط للنساء بدفن الموتى.
ووصف المجلس البلدي لمدينة ترهونة الحادث بأنه شأن داخلي وقال، إن المدينة تنعم بالأمن والاستقرار واتهم وسائل الإعلام التي تناولت الخبر بأنها تسعى لتأجيج الأحداث. وقرر المجلس إغلاق الطريق الرابط بين مدينة ترهونة ومدينة بني وليد وكلاهما يدخل ضمن مدن طوق العاصمة الليبية طرابلس خشية وقوع أية ردود فعل مفاجئة تأتي من بني وليد. وبررت المليشيات التي مارست أبشع صور القتل ضد مدنيين عزل جريمتها بأنها كانت تطارد شخصا مطلوبا للعدالة وانها اشتبكت مع أهله بالسلاح عندما حاول الهرب.
وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا وجود طفلين ضمن الضحايا في ترهونة ووصفت الأحداث بالمجزرة. وبحسب مصادر ليبية فإن المليشيا التي أقدمت على ارتكاب المجزة تعرف بكتيبة الكاني وتضم عناصر من تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي الهاربين من معركة بنغازي شرق ليبيا وان آمر هذه المليشيا هو أحد المقاتلين الليبيين في أفغانستان سابقا مع أسامة بن لادن ويتلقى أوامره من القيادي بالجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بالحاج. ويدعى آمر المليشيا (مليشيا الكاني) أحمد فرج الساعدي المكنى بعبدالعليم الأفغاني وانه أوكل لهذه الكتيبة تصفية كافة القيادات السياسية والاجتماعية المناوئة لتنظيم القاعدة والإخوان في مدينة ترهونة مثل العقيد أحمد ابوعجيلة الحبشي وتصفية عضو المجلس الانتقالي عبدالباسط أبونعامة وتصفية الشيخ عبدالحميد فرحات العلوي وخطف الشيخ عمار حريبة الفرجاني وقتل سالم بن علي شيخ أولاد ترهون ووصل عدد ضحايا إجرام مليشيا الكاني حتى الان 210 ضحية بينهم 10 أطفال. 
كما قامت هذه المليشيا بإبادة 6عائلات بالكامل وهجرت أكثر من 350 أسرة خارج ترهونة بعد أن استولت على ممتلكاتهم الخاصة.
وفي الوقت الذي اعتبرت فيه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا ما وقع في ترهونة جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي لم تصدر أية بيانات إدانة لا من قبل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ولا من قبل الجهات الشرعية في البلاد.
يذكر أن مدينة ترهونة تقع على بعد 55 كيلو متر عن العاصمة طرابلس وتشكل مع مدن الجبل الغربي ومدينة بني وليد حزاما يطوق العاصمة الليبية طرابلس ويؤيد سكان هذه المدن المؤسسات الشرعية في ليبيا والمتمثلة في مجلس النواب الليبي والمؤسسات المنبثقة عن حكومة مؤقتة والجيش الوطني الليبي وهو ما يجعل السكان في هذه المناطق عرضة للانتقام من قبل المليشيات الإرهابية التي تقاتل الجيش الليبي سواء في شرق ليبيا أو في الجنوب بمدينة سبها وتمثل مدن طوق طرابلس حلقة وصل بين الجنوب الليبي والعاصمة طرابلس عبر مدينة سبها التي يخوض فيها الجيش الليبي معارك شرسة ضد تنظيمات إرهابية مختلفة المشارب بمحيط قاعدة تمنهنت الجوية.