الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"القومي للترجمة" يُكرم 4 من أعضائه الراحلين.. "مغيث": أثروا المكتبة العربية

المركز القومي للترجمة
المركز القومي للترجمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أقام المركز القومي للترجمة احتفالية، أمس الثلاثاء، لتكريم 4 من المترجمين الراحلين وهم: "طلعت الشايب، وأحمد محمود، ولبنى الريدي، وفخري لبيب"، بحضور عدد من أصدقاء وأبناء المترجمين الراحلين ومنهم المذيعة منى الشايب، ابن المترجم الراحل وحفيديه أمينة، وإيهاب أحمد محمود، والدكتورة منى مينا ابنه المترجم فخري لبيب، وابنة شقيقة المترجمة لبني الريدي.

وسلم الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة درع المركز لأقارب كل الأصدقاء الراحلين، قائلًا: "اجتماع اليوم يهدف إلى تكريم 4 من المترجمين الراحلين الذين أثروا المكتبة العربية بالعديد من الكتب المهمة".

ومن جانبه قال حمدي الفخراني مقرر لجنة للترجمة بالمركز القومي: إن المترجمين الأربعة الراحلين طلعت الشايب، وأحمد محمود ولبني الريدي، وفخري لبيب أثروا المكتبة للعربية بالعديد من المؤلفات الأجنبية الهامة من مختلف اللغات، مضيفا أن الاحتفالية التي يقيمها المركز للمترجمين الراحلين هي أقل هدية لمن أفادوا القارئ المصري والعربي بالعلم والمعرفة

وتابع خلال كلمته في احتفالية أنه عرف المترجم الراحل طلعت الشايب قائلا: ما عرفته إلا دقيق وذو مبادئ وأخلاق عالية، مضيفا أن ما تركه الشايب من مؤلفات وترجمات وضعته في أعلى الصفوف وفي المراكز الأولى للمترجمين لدقة وأهمية الأعمال التي تركها

واختتم الفخراني كلمته قائلا: "يحزنني أنني اليوم أتحدث عن طلعت الشايب بصيغة الغائب وهو من ملأ الدنيا فرحا وسرورا وعلما بحضوره بشخص وبترجماته الرائعة".

ومن جانبها قالت الدكتورة منى مينا: إن والدها المترجم الراحل فخري لبيب أنهى دراسته الأساسية وهي الجيولوجيا، لكنه نقل من اللغة الإنجليزية إلى العربية ما يقرب من 13 مؤلفًا بالإضافة إلى كتاب سلالات الجنس البشري الذي لم يخرج إلى النور وهو كتاب علمي مشيرة إلى أنها لا تنوي نشره للتطورات المتتالية في المجال العلمي.

وتابعت خلال كلمتها بالاحتفالية أن ترجماته تنوعت بين السياسة والأدب ومن أبرزها رباعية الإسكندرية مضيفة أن المرض الشديد الذي ألمَّ به عام 2012 لم يمنعه من مواصلة عمله أربع ساعات يوميا

وأشارت إلى أن هناك رواية لم تحظَ بشهرة رغم أهميتها وهي رواية "عارٍ بين ذئاب" تتناول الاضطهاد الذي تعرض له اليهود في ألمانيا النازية، وهي مأخوذة عن قصة حقيقية، حيث يقوم الأفراد بتهريب طفل يهودي داخل حقائبهم، حتى لا يتعرض للقتل أو الاعتقال.

بينما قال إيهاب أحمد محمود نجل المترجم الراحل أحمد محمود: إن والده كانت تربطه علاقة وثيقة بالقومي للترجمة؛ مضيفًا أن أهم ما يميزه هو العمل الدؤوب والإخلاص لما يفعله.

وتابع خلال احتفالية أن مؤلفات والده تعتبر مصدر للثقافة والمعرفة ومصدر فخر له، مضيفًا أنه تعامل مع الترجمة كهواية ولكن بشغف بالإضافة إلى عمله كمدرس بعدد من الدول العربية

من جانبه قال أنور المغيث مدير القومي للترجمة: إنه كانت تربطه علاقة صداقة وثيقة بالمترجم الراحل، مشيرًا إلى أنه كان دقيق وقلق دائما بما يعول عليه من أعمال

وتابع خلال كلمته أنه كان شخص يعتمد عليه في إنجاز ما يوكل إليه من أعمال على الرغم من انشغاله الدائم، مضيفًا أن أهم ما تعلمه منه هو أن الصداقة أهم بكثير من أي خلاف في الرأي.

كما عرض المجلس القومي للترجمة فيلمًا وثائقيًا للمترجمين الأربعة الراحلين طلعت الشايب ولبني الريدي؛ وأحمد محمود وفخري لبيب

وقالت دينا على ابنة أخت الراحلة لبني الريدي: إن المترجمة الراحلة عملت كمترجمة في عدة جهات ولكن ظل القومي للترجمة له مكانة خاصة لديها منذ تولي رئاسته الدكتور جابر عصفور

وتابعت خلال كلمتها: "إن لبني الريدي كانت تترجم عن اللغتين الفرنسية والإنجليزية، مشيرة إلى أنها كانت لا تنظر إلى ما تحصل عليه من عائد نظير الترجمات ولكن الأهم هو قيمة ما تنقله إلى العربية مضيفة أنها كانت تترجم كتاب كل عام

وأشارت إلى أن الريدي غرست في العائلة حب الترجمة؛ واختار أثنان من العائلة نفس الطريق.