الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الفلوس الحرام.. ملايين الدولات تدخل مصر متسللة لتفجير كنائسها.. الحدود والأنفاق أخطر منافذ التسريب.. دولة عربية شهيرة بـ"إيوائها للإخوان" وإسرائيل الأبرز في التمويل.. 700 ألف دولار فاتورة 3 تفجيرات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الخطر لا يزال قائما، الفلوس الحرام مستمرة في التدفق عبر الحدود والإنفاق من إسرائيل ودولة شهيرة بإيواء الجماعة الإرهابية، ملايين الدولات دخلت البلاد متسللة لتغذية الإرهاب الأسود على أرض الفيروز بسيناء، وأكثر من 700 ألف دولار فاتورة تفجيرات 3 كنائس بطنطا والإسكندرية، ومن قبلهما الكنيسة البطرسية بالقاهرة. 


وتكشف المعلومات أنه منذ ثورة يونيو 2013، وكل أجهزة الأمن المصرية تعمل على تجفيف منابع تمويل الإرهاب، فيما يبدو الثابت أن تلك المنابع لم تجف جميعًا حتى تاريخه، ودللت المعلومات علي ذلك بالإرهابيين فى سيناء الذين لا يزالوا يتلقون معونات لوجستية وأسلحة وسيارات على أحدث طراز مع زكائب من الفلوس الحرام التى استعملت أيضا في حادثي الكنيستين الأخيرتين بفاتورة تعدت الـ700 الف دولار بحسب مراقبين للملف.
وكشفت تقارير أن أكثر من جهة تمول العمليات الإرهابية فى مصر، منها "جماعة الإخوان"، وجبهات أخرى خارجية تشمل دولة عربية "قزم"، ودولتين إسلاميتين، ودولة أوروبية وشخصيات من دولتين عربيتين، إضافة إلى العدو التاريخي لمصر وهى إسرائيل وداعش.

وقال الدكتور رأفت مندور، الخبير السياسي، إن تنفيذ العمليات الإرهابية عادة يحتاج إلى تمويلات بالملايين، مشيرًا إلى أن عمليات تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية، ومن قبلهما تفجير الكنيسة البطرسية احتاجت إلى تمويلات لا تقل عن 700 ألف دولار، موضحا أن تفجير الكنائس الثلاث لم يكن عملية سهلة أو عادية واحتاج الأمر إلى نفقات كبيرة، لرصد مكان كل عملية، ثم لتدبير سفريات خارج مصر لبعض أفراد الخلية الإرهابية التي نفذت كل عملية، بعضهم يسافر إلى قطر وبعضهم يسافر للسودان، ويظلون هناك لفترات تتراوح بين شهر وعام كامل، للتدريب على تنفيذ العملية بخلاف تدبير مكان لإيواء ومعيشة أفراد الخلية طوال عدة شهور قبل تنفيذ العملية.
ويكشف مندور، أن تكلفة كل عملية تتضمن أيضًا تدبير المواد المتفجرة المستخدمة فى تصنيع الحزام الناسف، وتدريبًا طويلًا لمنفذ العملية بخلاف مبالغ مالية ترسل لأسرته قبل التنفيذ، وهذا كله يتكلف بما لا يقل عن 4 ملايين جنيه فى كل عملية.
فيما يقدر الخبراء العمليات الإرهابية بسيناء وفاتورة الأسلحة والمهمات التى استخدمت خلال 2016 بنحو 500 مليون دولار، بخلاف حوالى 100 مليون دولار أخرى تصرف شهريًا كأجور لعناصر الإرهابية هناك.
ويضيف مندور أن تمويلات الإرهاب فى مصر، تنبع من عدة مصادر، أهمها أموال الإخوان، وداعش وجزء آخر من التمويلات مصدرها قطر، وجزء ثالث خلفه تركيا وجزء رابع تصدره إيران، وجزء خامس وراءه شخصيات سودانية، ولا يتوقف دعم الإرهابيين عند تلقى الأموال فقط، فهناك دعم معلوماتي، تقدمه المخابرات البريطانية والإسرائيلية مقابل تنفيذ عمليات خاصة تطلبها هذه الأجهزة.
ويلفت مندور إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية رغم تجميد بعض أموالها داخل مصر إلا أنها لا تزال تمتلك ثروات تصل إلى 10 مليارات دولار، ومنذ ثورة يونيو 2013 وحتى الآن أنفقت هذه الجماعة الإرهابية ما يزيد على مليار جنيه لتمويل المظاهرات والعمليات الإرهابية فى مصر، ولسداد مبالغ شهرية لأسرة كل سجين يتبع جماعة الإخوان بخلاف مليار جنيه أخرى أنفقتها الجماعة فى تمويل وسائل الإعلام التابعة لها وللمساهمة فى نفقات أعضاء الجماعة الفارين خارج مصر.