السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" في منزل ضحية منشية البكاري.. 3 بلطجية قتلوا زوج أختهم الوحيدة.. والدة القتيل: موتوا ضنايا قدام عيني.. شقيقه: حاولت أدافع عنه ضربوني بالنار.. بنت أخوه: قالوا لعمي هنجزرك زي الخروف

محررى البوابة نيوز
محررى البوابة نيوز في منزل ضحية منشية البكارى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في واقعة مؤلمة طرفها ثلاثة أشقاء تغلبوا على الشيطان، وانتصروا عليه، وقتلوا زوج أختهم الوحيدة، بطريقة وحشية أمام أهالى قرية منشأة البكارى –بالهرم- البسطاء، وتقاسموا الأدوار فى تقطيع الذبيحة؛ حيث استدرجه الأخ الأكبر لعقد جلسة صلح بأحد منازل القرية، بسبب اشتباك زوجته وزوجة شقيق القتيل، وتعدى عليه بالمطواة وطنعه بجرح سطحى فى بطنه، وأثناء هروب المجنى عليه مسرعًا إلى منزله فوجئ بالأخ الأوسط صدمه بدراجته البخارية، وجاء الأخ الأخير بإطلاق طلقة من فرد خرطوش سكنت قلبه، وسقط أمام منزله، ولم يكتف الشياطين الثلاثة بهذا بل تجمعوا عليه وانهالوا بالسكاكين، وبعد أن تأكدوا من موته ذهب أحدهم لنادى شباب القرية ليحكوا ما فعلوه أمام الأهالى، والمفاجأة الأكثر دهشة أن زوجته أم أولاده الأربعة كانت هى الشيطان الأكبر؛ لأنها خططت ورسمت خطة محكمة لقتله عن طريق إخوتها بسبب زواجه من ثانية.


بشارع يبلغ عرضه 4 أمتار بمنشية البكارى بالهرم، يقطن القتيل"عمرو" وسط عائلته الصغيرة، والحب يملأ أركان المكان، وكان معروفًا بسمعته الطيبة بين أهالي منطقته وكرمه الذي طال الجميع. 

"البوابة نيوز" انتقلت إلى منزل الضحية وتحدثت مع "أم عمرو"، وتعمل بمطعم "أندريه"؛ لمساعدة ابنائها الأربعة، قائلة: إن نجلها كان فى المنزل يجلس معهم وبعد أن تناول الطعام خرج، وأثناء خروجه من المنزل صدمه أحد المتهمين بدراجته البخارية، وصرخت وحاولت الدفاع عنه لكن المتهمين هددوني بالقتل إذا لم أكف عن الصراخ، والمتهم الثاني جاء بجانبه وطعنه فى قلبه، والثالث وجه طلقة نارية إلى رقبته.

بدون رحمة ولا خوف قتلوا ابني قدام عيني، وقدام الناس كلها ولم يهمهم أحدًا، والجميع خافوا ودخلوا منازلهم دون أن يتدخل أحد، لأنهم يخافون منهم لأنهم بلطجية، وهددوا الأهالي بأنه إذا تدخل أحد سيلقى نفس مصير عمرو.


وأكد "خالد" شقيق المجني عليه حدوث مشاجرة بسوق الحريم بين زوجته وزوجة أحد المتهمين، ويدعى باسم ذهب المجنى عليه للصلح بينهما وأعدوا له كمينًا، {محمود} دخل به بالدراجة البخارية راح أخويا وقع، وبعد كده قام يمسك فى الدراجة راح ضربه بطلقه فى رقبته، وجاء {باسم} وضربه بالمطواة فى قلبه، وجاء الأخير وضربه بفرد بخرطوش، ولما شافوا أمه واقفه بتلطم وتصرخ واصلوا الضرب فى جثة عمرو، وقالوا لها: إيه رأيك كده وسبوها بأسوأ الألفاظ.
وقال: لم أكن أعرف أنه ذاهب إليهم للصلح، وفوجئت بأحد الجيران دخل إلى منزلنا وقال: "إلحق أخوك اتقتل"، أسرعت إلى الخارج لأجد شقيقي جثة هامدة غارقة في دمائها، وعندما شاهدني المتهمون أطلقوا عليَّ طلقات خرطوش واستقرت إحدها في جنبي، والأهالي حاولوا تهريبي لإنقاذي من بين أيديهم ولكن كانوا يلاحقونني وأصابوني بجرح فى الرأس وحاولوا قتلى.

وتقول الزوجة الثانية "شروق": تزوجت "عمرو" منذ سنة ونصف، وله منى طفلة رضيعة، ولديه 3 بنات من زوجته الأولى، وهى شقيقة المتهمين، كان يوجد بينهم بعض المشكلات، ورفعت عليه قضية خلع وذهبت للإقامة مع أسرتها، وعلى الرغم من ذلك كان يرسل لها كل شهر مصروفها، وكان يعتنى بأولاده ويعتنى بنا جميعًا، ولم يفرق فى يوم فى معاملتنا، ولم يحرمني فى يوم من أي شيء، ويعاملني معامله حسنة، ولم تخرج من فمه أبدًا كلمة وحشة، ولا ليا ولا لأى حد من أسرته، والكل يحبه ومعروف بحسن خلقه وطيبته وكرمه مع الجميع.
وتقول ابنته دينا، 13 عامًا: إن خالى قتل أبويا وأنا مش بحبهم عشان عالطول بيضربونى ويشتمونى بأبويا، وأضافت: أنا عايزه حقه وأنا مش هروح لأمى السجن خليهم يشنقوهها وانخرطت فى البكاء.

وقالت زوجة شقيق عمرو: إنها شاهدت "عمرو" قبل الواقعة، وعندما شاهدته والدته أمسكت به، وقالت له متروحش يا عمرو ليهم، قالها متخفيش: يا أمى أنا مش هتخانق أنا هشوفهم عاوزين إيه"، وبعد أن تركها وذهب وأول ما نزل قدام البيت اتجمعوا عليه وقتلوه، ولما خرجت وجدته غارقًا فى دمائه، حاولت أن أمسح الدماء عن وجهه لكنى وجدته جثة هامدة.
وقالت بنت أخت القتيل: أشوف عيال سناء وعادل دمهم سايح على الأرض زى ما شوفت خالى مرمى وغرقان فى الدم. 
وأضافت: أنا عايزة فيهم الإعدام وهشوفهم قدام عينى ميتين عشان خالى يرتاح بتربته. 
وقالت "أمل" نجلة شقيق عمرو، الطفلة التى لا يتعدى عمرها 10 سنوات: أنا شوفت كل حاجة كنت بلعب قدام البيت، وشوفت عمى الناس بيضربوه بالسلاح فى جنبه والدم خرج من رأسه وفمه، وجريت عليه عشان أدخله البيت، وهما شافونى وكانوا عايزين يموتونى زيه، وكانوا مسكين سكاكين وشوم وقالوا إحنا هنجزره وهنشفيه، ومشيوا وواحد منهم رجع تانى يشوف أبويا عشان يموته زى عمى، وقال لستى مبروكة: هنموتكم كلكم ووقف فى نص الشارع بصوت عالى إحنا العذالية بلطجية وهنقفل البيوت من العصر.