الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

النمنم يفتتح الدورة السابعة عشر لمؤتمر أدباء إقليم القاهرة الثقافي

 الكاتب الصحفي حلمي
الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة أمس الأحد، افتتاح مؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي في دورته السابعة عشر بعنوان ( الهوية العربية بين الحضور والتغييب ) دورة الشاعر سيد حجاب برئاسة الدكتور حامد أبو أحمد أستاذ الأدب المقارن وعميد كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر سابقّا وأمانة الشاعر علاء رزق وبحضور الأستاذ صبري سعيد القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الأستاذ حسين صبرة رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة، والأستاذة سهير نصحي رئيس الإدارة المركزية لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي.
افتتح النمنم معرضًا للفنون التشكيلية والخزف، وآخرًا للنشر الإقليمي وإصدارات الهيئة.
بدأ المؤتمر بكلمة الأمين العام الذي تحدث قائلا - بعد أن رحّب بالسادة الحضور - أن الهوية المصرية هي حاصل ضرب مختلف الحضارات والثقافات والأديان حيث انفتحت مصر على كل ماهو جديد آخذة منه المفيد لافظة لكل ماهو ضد نواياها الصلية، حيث تعامل المصريون مع المسيحية والإسلام الوافدين إليها.
فالشخصية المصرية تكونت من حصيلة كل ما مر بها على أرض الواقع، ورغم تلك التعددية تظل هوية مصر لها شكلها الخاص، وأن الأدب له رسالة في المجتمع.
فوجب علينا جميعًا أدباء وباحثين أن نفكر سويًا في بناء جيل واع مستنير من الصغر معتمدًا على تحديات المجتمع وثقافته في مواجهة غزو الثقافات الغربية على هويتنا المصرية وتغييب 
وعبًر رئيس المؤتمر عن سعادته البالغة لاختياره لرئاسة هذا المؤتمر الذي يحمل هذا العنوان المتميز الذي نحن في أشد الاحتياج إليه وأن الثقافة هي التي تحمي المجتمع من التطرف وفي السبعينيات كان هناك انفتاحًا في التعليم كما كانت الثقافة منفتحة على كل التيارات، وإن للأدب دورًا كبيرًا في صنع هوية المجتمع فإن أمريكا اللاتيتية تحديدًا استطاعت أن تصنع هوية أدت إلى تحول رائع في هذه المجتمعات.
أما السيدة رئيس الإقليم قالت أن المؤتمر من خلال عنوانه يناقش قضية مهمة في اللحظة الحالية ليؤكد أننا أننا انحزنا بقوة لواقعنا وقضايانا للدفاع بالأدب والفكر والإبداع عن شخصيتنا المصرية وهويتنا العربية وقيمنا الإنسانية.
وقال صبري سعيد أن هذا النوع من المؤتمرات يثري الحالة الثقافية في مصر وبخاصة بما يتعلق بالشاعر الكبير سيد حجاب حيث أن اللجنة قد وفقت في اختيار الشخصية المكرمة واختيار الموضوع لهذا العام وقال أن هناك مقولة إذا رأيت في أي أمة حركة الترقي هي الغالبة حكمنا عليها بالحياة وإذا رأينا العكس حكمنا عليها بالموت.
قال الكاتب الصحفي حلمى النمنم وزير الثقافة، ان الحادث الإرهابي الغاشم الذي تعرضت له كنيسة ماري جرجس بطنطا، يقف ورائه المعنيون بمحاولة تغيب جانب من الهوية المصرية، هم من يحاولون تغييب الجانب القبطي من الهوية الوطنية المصرية.
وأضاف أن افتتاح المؤتمر بعد ساعات قليلة من الحوادث التفجيرية التى تستهدف أمن مصر يجعل موعد انطلاق المؤتمر مناسبا في طرح تساؤله حول الهوية في الأدب المصري.
كما أثنى على اختيار عنوان المؤتمر وشخصيته الراحل سيد حجاب، الذي كان من أبرز المنشغلين والمهمومين بالهوية المصرية والهوية الوطنية، مؤكدا أن سؤال الهوية كان شاغل الثقافة المصرية في العصر الحديث منذ كتاب رفاعة الطهطاوي "مناهج الألباب المصرية في مذاهب الآداب العصرية"، ثم كتابات الشيخ حسين المرصفي، ومحمد عبده، وصولا إلى توفيق الحكيم، وأعمال نجيب محفوظ الأولى المتعلقة بالتاريخ الفرعوني، ثم الدكتور محمد حسين هيكل، الدكتور طه حسين، عباس محمود العقاد، صلاح عبد الصبور، أحمد عبد المعطي حجازي، يوسف إدريس، جمال الغيطاني، كل هؤلاء المبدعين العظام كان شغلهم الشاغل سؤال الهوية.
وأوضح أن هذه الهوية قائمة على التعدد والتنوع، فالهوية المصرية منذ العهد الفرعوني هوية منفتحة ومتسامحة، ومحاولة تغييب أى جانب من جوانب الهوية المصرية يكشف عن جهل بالشخصية المصرية والتاريخ الحضارة المصرية القديمة.
وتابع أن علماء الآثار الألمان اكتشفوا في مداخل المعابد المصرية غرفة غريبة عن المعابد توصلوا إلى أنها تسمى غرفة "الآلهة الضيوف" كانت مخصصة لضيوف مصر ممن لا يدينون أو يتعبدون للآلهه المصرية القديمة، وتلك هي هي الروح المصرية العظيمة روح التعدد والتنوع والتسامح.
وشدد وزير الثقافة على أننا لابد أن نفخر ففي تاريخ المسيحية، نستطيع أن نتحدث عن المسيحية المصرية، وأن نقول بكل ثقة أن الكنيسة المصرية كنيسة متميزة في تاريخ المسيحية كلها، وفي تاريخ الإسلام نستطيع أن نتحدث بكل ثقة عن الإسلام الذي يتميز بالوسطية كدين وعقيدة، ومن يحاول تغييب أى جانب من جوانب هذه الهوية فإنه يخطأ في حق التاريخ والحضارة والأجيال وفي حق مصر.
وفي الختام كرّم اسم الشاعر الكبير سيد حجاب تسلمت الدرع نجلته ريم، كما كرّم اسم الشاعر الكبير طاهر البرنبالي تسلمه ابنه خالد.
كما كرّم الشعراء محمد عبد المحسن مطر، فضل أبو حريرة، علاء رزق، علاء الرمحي، الدكتور أحمد تمام رئيس لجنة أبحاث المؤتمر، الأساتذة مجدي عبد المنعم، محمد الدالي، سيدة فاروق، والأديب محمد عكاشة.