الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

علماء دين يفتحون النار على برهامي بعد مطالبته الشباب بالتجسس على خطيباتهم.. عضو بـ"الإفتاء: رأي شاذ ويخلق فتنة كبرى بالمجتمع.. وكريمة: آراؤه تجاوزت الخطوط الحمراء.. العسالة: تخالف تعاليم الإسلام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت فتوى الداعية السلفي الدكتور ياسر برهامي والخاصة بوجوب مراقبة الخطيب لخطيبته من أجل التأكد من سلوكها قبل الزواج فى حدوث حالة من الذعر فى الشارع المصري، حيث استنكر علماء الدين فتوى برهامي التي نشرها موقع "أنا السلفي"، ووصفوها بالفتنة الكبرى والخطيرة والتي تعد تدخلا غير مبرر لا يرضى عنه الإسلام فى الشئون الخاصة للنساء.

وقال الدكتور عوض إسماعيل عبدالله، وكيل كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر: إن فتوى برهامي التي تطالب الشباب بمراقبة خطيباتهم أمر ليس من الإسلام فعلى الخاطب أن يسأل عن خطيبته ولا يجب التجسس على المسائل الخاصة للسيدات حتى لا تحدث فتنة في المجتمع وتكون هناك مشكلات بين الأهل والأقارب وعلى الشاب أن يسأل من هذه الفتاة التي سيرتبط بها ولكن لا يجب عليه أثناء فترة الخطوبة التجسس عليها أو التدخل في أمورها الخاصة.
وأوضح إسماعيل إن الإسلام لم يأمر بما أفتى به الداعية السلفي؛ لأن ذلك من شأنه جعل الشباب يراقبون خطيباتهم ويترتب على ذلك مشاكل كثيرة من الممكن أن تتسبب في هدم بيوت كثير من الأسر، مطالبا إياه بالتراجع عن هذه الفتوى التى تؤكد أن علماء السلفية يفتون دون الرجوع إلى الأزهر أو دار الإفتاء.

وقال الدكتور سامى عوض العسالة، من علماء الأزهر والأوقاف: إن مطالبة الداعية السلفي ياسر برهامي للشباب بالتجسس على خطيباتهم يستهدف القضاء على القيم والأخلاق في المجتمع المسلم، فمن الأولويات بين الشاب والفتاة أن يثق كلًا منهم في الآخر حتى يتم بناء أسرة مسلمة أساسها التقوى والإيمان، لا الشك والريبة، ونحن للأسف لانعلم لماذا يقوم دعاة السلفية بين الحين والآخر بإصدار مثل هذه الفتاوى التي تحدث الفتنة في المجتمع دون الرجوع إلى الأزهر أو دار الإفتاء المنوط بهم الافتاء في هذه المسائل الدينية التى تحتاج إلى علماء أجلاء مؤهلين للفتوى.

وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: إن "برهامي" تجاوز الخطوط الحمراء.. فكيف للشاب أن يتجسس على خطيبته، هل الإسلام أمر بالتجسس وتتبع عورات الأخرين أم ماذا؟ للأسف دعاة السلفيين يريدون تأسيس دار إفتاء خاصة بهم دون الرجوع لمؤسسات الدولة الدينية، وهذا أمر غير سوى وعلى الدولة مواجهته؛ لأن الحديث في أمر الفتوى أمر غير سهل، فمن الممكن أن يخرج المرء من دينه بسبب فتوى خاطئة، وعلى دار الإفتاء أن تواجه ما يفعله دعاة السلفية.

وقال الشيخ أحمد سليمان، عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن فتوى ياسر برهامي المتعلقة بمراقبة الخطيب لخطيبته تعامل معاملة الفتاوى الشاذة، ونحذر علماء السلفية من إصدار مثل هذه الفتاوى التي تشعل الفتن والمشكلات في المجتمع، خاصة وأن هناك من عامة الناس من يأخذ بهذه الفتاوى، وذلك يستهدف خلق فتنة كبيرة في المجتمع المصرى ويحدث أزمات متكررة نعجز عن معالجتها فيما بعد.