الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

العالم ينقسم بعد الضربة الجوية الأمريكية على مطار "الشعيرات" السوري.. "بوتين": تضر العلاقات الروسية مع واشنطن.. وبريطانيا وفرنسا ترحبان.. والسعودية: قرار "شجاع" ردًا على جرائم الأسد

مجزرة الكيماوي
مجزرة الكيماوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت التي أدانت فيه عددًا من الدول، الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت مطارًا عسكريًا في سوريا، عبرت دول أخرى عن ترحيبها بهذه الضربة.

واعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الهجوم الأمريكي على أهداف في سوريا، يضر بالعلاقات الروسية-الأمريكية، والمعركة المشتركة ضد الإرهاب، بحسب "روسيا اليوم".
وأعلن دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الكرملين، أن الرئيس الروسي يعتبر الضربات الأمريكية على سوريا محاولة لتشتيت الأنظار عن سقوط ضحايا في العراق، وهي ستضر بالعلاقات مع روسيا، وستعرقل بشكل كبير إنشاء تحالف لمكافحة الإرهاب.
كذلك أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، القصف الأمريكي، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في تصريح صحفي: "إن إيران تدين الهجمة العسكرية الأمريكية على مطار الشعيرات من قبل البوارج العسكرية الأمريكية".
وتابع: "نعتقد أن هذه الهجمة تمت في وقت يقف فيه المنفذون والمستفيدون من ضرب خان شيخون وراء الستارة، ما سيؤدي إلى تقوية الإرهاب وتعقيد الأمور في سوريا أكثر".
من جانب آخر، رحبت كل من بريطانيا، وفرنسا، واليابان، وتركيا، والسعودية، وإسرائيل، بالضربة الصاروخية الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية للجيش السوري.

وأعلنت الحكومة البريطانية دعمها الكامل للعملية الأمريكية، موضحة أن القصف رد مناسب على الهجوم الذي استخدم فيه السلاح الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون بإدلب.
إلى ذلك اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اعتبرا أن الرئيس السوري بشار الأسد وحده المسئول عن الضربة الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، في قوت سابق أن الولايات المتحدة أبلغت فرنسا مسبقا بالضربة الصاروخية على مواقع عسكرية سورية.
كما عبر إيرولت عن ترحيب بلاده بالضربة الأمريكية، قائلًا: إن "استخدام الأسلحة الكيمائية أمر مروع ويجب أن تتم المعاقبة عليه لأنه جريمة حرب"، وأضاف إيرولت أن الضربة الصاروخية الأمريكية تبعث إشارة كذلك لروسيا وإيران.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش: إن "بلاده تنظر بإيجابية للضربات الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية سورية، وإن المجتمع الدولي يجب أن يبقى على موقفه ضد وحشية الحكومة السورية".
ومن ناحيته، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالضربة العسكرية الأمريكية، وقال نتياهو إن ترامب بعث "بالأقوال وبالأفعال رسالة قوية وواضحة مفادها أن استخدام الأسلحة الكيماوية ونشرها لا يطاقان"، آملا في "أن تتردد أصداء هذه الرسالة الحازمة إزاء الأفعال الفظيعة التي يرتكبها نظام الأسد ليس فقط في دمشق بل في طهران وبيونغ يانغ وأماكن أخرى أيضا".
وأما عربيًا، أعلنت السعودية، تأييدها الكامل للضربات العسكرية الأمريكية على أهداف في سوريا.
ووصف مسئول في وزارة الخارجية السعودية قرار ترامب بالـ"شجاع"، موضحًا أن القصف جاء "ردًا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده".
كما رحبت وزارة الخارجية البحرينية بالعملية التي نفذتها الولايات المتحدة، مؤكدة أن هذه الخطوة كانت ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين الأبرياء.
جاء ذلك، إثر الضربات الصاروخية التي وجهتها القوات الأمريكية لقاعدة الشعيرات الجوية السورية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قواعد النظام السوري هي التي شنت الهجوم الكيمائي على منطقة خان شيخون السورية، مما تسبب في وقوع عشرات القتلى في صفوف المدنيين، بينهم أطفال ونساء.