الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"كازنوف" بعد لقاء السراج بتونس: لا حل لأزمة ليبيا إلا بالحوار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أنهى رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف، اليوم الجمعة، زيارته لدولة تونس والتي استمرت يومين. وبحث كازنوف المبادرة التونسية لحل الأزمة الليبية في إطار التعاون مع دول الجوار كما التقى كازنوف مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج.
ودعا رئيس الوزراء الفرنسي عقب لقائه السراج، اليوم الجمعة، كل الأطراف الليبية لإعطاء زخم جديد للحل السياسي للأزمة في بلدهم الغارق في الفوضى.
وقال كازنوف: تبرز الحاجة لإعطاء زخم جديد للعملية السياسية بين الليبيين وتدعو فرنسا جميع الأطراف للمشاركة بتصميم في هذا الحوار"، مكررًا أن باريس ترى ألا حل لأزمة البلاد "إلا سياسيًا" و"ليس عسكريًا بأي حال".
من جهته تمنى فايز السراج رئيس حكومة الوفاق - المعترف بها دوليًا وفق اتفاق الصخيرات المغربي ديسمبر 2015 ولكنها تواجه صعوبات في ممارسة سلطتها في الداخل – إن لو كان لقاؤه برئيس الحكومة الفرنسي على الأراضي الليبية وهو ما يوحي بتوتر الأوضاع الأمنية بالعاصمة الليبية طرابلس؛ حيث تمارس حكومة الوفاق أعمالها من داخل القاعدة البحرية أبو ستة على ساحل البحر المتوسط. 
وقال السراج: "اليوم التقينا في تونس، وكنا نتمنى أن يكون هذا اللقاء في طرابلس ونأمل أن يكون في القريب العاجل"، مؤكدًا أن "استئناف الحوار بين كل الأطراف الليبية" كان في صلب المحادثات مع نظيره الفرنسي.
وبحسب مراقبين للشأن الليبي بدأت الدبلوماسية الأوروبية تكثف نشاطها للبحث عن حلول عاجلة للأزمة المتفاقمة في البلد المجاور لدول جنوب أوروبا. فالجماعات الإرهابية المنتشرة في ليبيا لا يفصلها عن إيطاليا سوى 300 كلم وأن مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية تتطلب عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا حتى تتمكن من عمل الضوابط اللازمة للتحكم في حركة المرور غير الشرعية عبر المتوسط إلى أوروبا باعتبار أن ليبيا دولة ممر للمهاجرين غير الشرعيين.
وفي السياق ذاته تصل، غدًا السبت، إلى دولة الجزائر المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجريني، في زيارة تستمر يومين. وبحسب بيان للخارجية الجزائرية فإن مسئولة الأمن والعلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي ستبحث خلال زيارتها القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الوضع في ليبيا ومالي والصحراء الغربية.
يذكر أن ليبيا تشهد فوضى وانقسامات منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، وتتنافس فيها 3 سلطات هي حكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل في طرابلس وحكومة الوفاق الوطني في طرابلس أيضا والحكومة الليبية المؤقتة في الشرق وتحظى بشرعية مجلس النواب وتتبعها القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يخوض حربًا واسعة ضد الجماعات الإرهابية منذ العام 2014.