الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

صحف غربية ترسم سيناريوهات ترامب عقب الهجوم الأمريكي ضد سوريا

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توقعت الصحف الغربية عددا من السيناريوهات أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك عقب الهجوم الصاروخي الأمريكي الذي شنته السفن الحربية المتمركزة في البحر المتوسط ضد مطار الشعيرات بسوريا.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الجمعة: إن الضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات السورية الجوية ربما تعزز فرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو تجعله يخسر نقاط.
ونفذت واشنطن صباح أمس، هجوما بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة جوية تابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيماوية. 
وقال المتحدث باسم البنتاجون، جيف ديفيس: إن القوات الأمريكية نفّذت هجوما "باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين يو اس اس بورتر ويو اس اس روس، شرق البحر المتوسط.
وأوضح أن 59 صاروخًا استهدفت "طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي واجهزة الرادار. 
وأضافت أن ترامب لديه فرص في توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، كما أنه يرغب في تغيير تصور الفوضى في إدارته، وسيشكل اللقاء المتوقع الأسبوع المقبل بين الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذى سيكون أول لقاء مباشر بين الرئيس الروسي وعضو في إدارة ترامب. 
وأكدت الصحيفة أن الاجتماع المرتقب كان سيدور حول الهجمات الإلكترونية الروسية والتدخل في الانتخابات الرئاسية لصالح ترامب، لكن الهجوم الأمريكي على سوريا سوف يطغي علي الاجتماع. 
وتكهنت الصحيفة بأن الضربة الجوية ستقوي موقف أمريكا مما يجعلها تطلب بشكل قوي من بوتين إما أن يحتوي بشار الأسد أو يطيح به، مشيرة إلى أن ترامب سيطلب خلال الأيام المقبلة توسيع التحرك العسكري الامريكي بشكل سريع حتي لو رفض بوتين. 
أما شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقالت: إن الضربة الجوية لن تساهم بشكل كبير في تغيير الأوضاع الحالية، فالأزمة السورية ليست سهلة وحلها معقد للغاية، فتضارب المصالح وتشابك القوى العالمية المتنافسة يجعل الضربة عقبة جديدة في حل الأزمة. 
وتابعت بالقول، أن الأيام المقبلة ستشهد أحداثا متوالية عنيفة ستجعل ترامب يواجه أضخم أزمة في السياسة الخارجية بالعالم. 
وتوقعت الشبكة أن كلا من واشنطن ولندن وتركيا وفرنسا الذين يواجهون اضطرابات داخلية كبيرة، سيواجهون العالم بقرارتهم في سوريا، وربما يشعرون حاليا بالنشوة لكن الأيام القادمة تحمل في طياتها أحداث ضخمة. 
فيما توقع الكاتب سيمون جينكيز في صحيفة الجارديان البريطانية أن الضربة الجوية لن تخدم سوريا في المستقبل، وأن الأسد سيواصل زحفه وسيطرته علي سوريا. 
ورأي الكاتب أن الهجوم الذي يبدو عاطفيا، لكنه محاولة لردع بشار عن استخدام الأسلحة الكيمائية في إدلب. 
وأكد الكاتب أن الايام المقبلة ستشهد ركودا من جانب موسكو ولن تفعل روسيا دورا كبيرا في تقييد الأسد أو تكبيله ولكنها ستواصل تحديها للعالم وستفعل مجازر أخرى. 
بينما يرى أنتونى بلينكين، الذى عمل مساعدا لوزير الخارجية في إدارة أوباما، أن الضربة الأمريكية ستجعل ترامب يفقد تأييد بوتين، فطالما كان الأخير مؤيدا للأول في الانتخابات الرئاسية.
وتابع بالقول أن الخطر الأول للضربة هو فشل التفاوض مع بوتين، لكنه لن يدخل على الأرجح في اتفاق يهدد نفوذه في سوريا. 
أما الخطر الثاني فيتمثل في إضعاف هدف ترامب الرئيسي في المنطقة وهو هزيمة داعش فلو انهارت سوريا، فقد تصبح ملاذا للإرهابيين، وهو نفس الوضع الذى يحاول ترامب منعه.