أعلن المتحدث الرسمي باسم قصر الرئاسة الروسي "الكرملين" دميتري بيسكوف، أن روسيا والصين تعدان للكثير من المشاريع الضخمة، بما في ذلك في مجال الطاقة، قبيل زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى الصين.
وقال بيسكوف، في تصريح، نقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، اليوم الأربعاء: إن هناك حزمة من الاتفاقيات الكبيرة، والمشاريع قيد العمل الآن، بما في ذلك مجال الطاقة في انتظار زيارة بوتين لبكين، مضيفا أنه لا يستبعد إمكانية اجتماع بوتين ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني شانج جاولي، الذي يعتزم زيارة روسيا.
وكان رئيس إدارة الشئون الدولية في الحزب الشيوعي الصيني، سون تاو، قد أعلن -في وقت سابق- أن الصين تترقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مايو المقبل، للمشاركة في مؤتمر عن الجسر البري الأوراسي "طريق الحرير"، والمشاركة في اللقاء الدوري لرؤساء دول منظمة "بريكس"، في سبتمبر القادم .
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الصيني، اقترح سابقاً مبادرة لإعادة الفضاء الاقتصادي لما يعرف "بطريق الحرير"، الذي يربط بلدان الشرق ببلدان البحر الأبيض المتوسط، وكان يمرُّ عبر آسيا الوسطى، حيث سيتم إنشاء ممر تجاري لتوريد البضائع مباشرة من الشرق إلى الغرب بشروط تشجيعية، وتأمل الصين من هذه المبادرة في تعزيز الاتصالات السياسية، وإنشاء شبكة مواصلات من المحيط الهادئ إلى بحر البلطيق، للحد من الحواجز الموضوعة أمام تطور التجارة والاستثمار، ولتوسيع ودعم نظام العمل بالعملات الوطنية.
ويشهد التعاون بين موسكو وبكين، انطلاقة جديدة، منذ توقيع العاصمتين -في نوفمبر 2014- على اتفاق ساعد في تحديد صيغ العمل والتحضير للصفقة الثانية من مشروع نقل وضخ الغاز "المسار الغربي" الذي من المتوقع أن تبلغ كميته ما يعادل 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، مع إمكانية رفع هذه الكمية لتصل إلى 100 مليار متر مكعب سنويا.
