الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"البوابة نيوز" تخترق "سبوبة فيديوهات البث المباشر"

تستغل الباحثين عن الشهرة والثراء السريع.. والدفع بـ«الدولار»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
النصب على الشباب فى برامج «التواصل الاجتماعى»
إعلانات وهمية تطلب مذيعين للعمل مقدمى برامج فى «تطبيق Live me»
فنان لبنانى يدير شركة إنتاج إعلامية من القاهرة بواسطة «الواتس آب»
البرامج باب خلفى للايقاع بالفتيات فى مصيدة الزواج العرفى والمتعة الحرام

شقة صغيرة فى أحد ميادين منطقة المهندسين بالقاهرة.. يقف أمامها مئات الشباب والسيدات للحصول على فرصة عمل بالدولار.. والمهنة مذيع فى برنامج شهير، ليس فى التلفاز.. بل على وسائل التواصل الاجتماعى!.. وسيلة سهلة للنصب والاحتيال للشباب الحالم بالثراء.
ممثل لبنانى يدير الشقة «الشركة» ويقوم بإجراء اختبار الوظيفة بتصوير المتقدم أو المتقدمة بالموبايل.. ويرسل الصور عبر «الواتساب» إلى إدارة الشركة، لاختيار الناجحين.. لكن تكشف المصيدة عند توقيع العقد.. فالعقد مضروب.. وشروطه مجحفة، ومتطلبات العمل مسايرة الزبون على الإنترنت، حتى لو حدث تحرش.. فالعمل بنظام «التارجت» لتحصل على الراتب.. لكن تكشف أن الشركة تأخذ نصف الراتب.. وتأخر الرواتب نتيجة عمليات مشبوهة لتحويلات عبر عدة دول لتصل إلى مصر. فبرنامج Live me يسعى لجمع أكبر عدد من المستخدمين عبر شبكة الإنترنت، متابعين من جميع دول الخليج والدول الأجنبية، والبرنامج أصبح نافذة لاصطياد الفتيات وإبرام الصفقات الحرام، والرقابة فى خبر كان. خاضت «البوابة» التجربة كأحد الشباب المنضمين لفريق العمل بالشركة.. لترصد ما يدور فى كواليس هذا البرنامج، ولتكشف تجارة بيع الأحلام للشباب، ومحاولة خلق ظهير لا أخلاقى يقوم على تشويه صورة المصريين فى الخارج، ويعمل على تحقيق ذلك أجهزة استخبارات أجنبية لدول معادية فى أقل التقديرات بما يمثل خطرا على الأمن القومى. فالأمر بمثابة بلاغ مقدم للجهات المعنية داخل الدولة لمعرفة هوية أصحاب تلك الكيانات، وسبب وجودهم والهدف من وراء تلك التمويلات خاصة، أنهم يتعاملون دائما من وراء ستار آخر وأرقام هواتف أجنبية وتعاقدات مضروبة. وهو الأمر الذى يجعلنا ندق ناقوس الخطر ونناشد الرئيس السيسى الذى ينشد إعلاما بناء نظيفا أن يواجه تلك الكيانات الفاسدة والإرهابية، خاصة أن البرنامج يمارس «الدعارة المقنعة»، ويستغل صور الشباب والفتيات فى تركيبها على أفلام جنسية ومقاطع إباحية.
على أحد مقاهى منطقة وسط البلد بالقاهرة... بدأ حديث أحد الأصدقاء الشباب عن حاجة شركة إنتاج جديدة إلى مذيعين من الجنسين من العاملين بمجال الصحافة والإعلام، وغيرهم من حاملى المؤهلات المتوسطة للتدريب والعمل لديهم بمقابل مادى يصل إلى ٥ آلاف جنيه، ولا توجد لهم شروط معينة، سواء أكانت خبرات أم فئات عمرية، وبالفعل بدأ الشاب فى تكوين مجموعة لعمل مقابلة مع إدارة الشركة وإلحاقهم بالعمل فيها.
وفى غضون يومين خاضت «البوابة» التجربة كأحد الشباب المنضمين لفريق العمل به، توجهنا إلى مقر الشركة بشارع عمر بن الخطاب، فى ميدان جدة بمنطقة المهندسين لإجراء المقابلة، ولم تتمكن المجموعة يومها من تحقيق بغيتهم بسبب الزحام الشديد الذى شهده المقر.. لم نتمكن من إجراء المقابلة.. لكن حصلنا على بعض المعلومات.. فأحد الفنانين لبنانى الجنسية هو من يترأس إدارة تلك الشركة، وأن مقابل العمل يصل إلى ٣٠٠ دولار شهريا.

شباب وسيدات أمام المقر
وفى اليوم التالى، رصدت «البوابة» توافد المئات من الشباب بمختلف الفئات العمرية بدءا من سن ١٨ سنة وحتى نهايات الثلاثينيات، بالإضافة إلى عدد محدود من السيدات اللاتى تجاوزن العام الأربعين من عمرهن، من مختلف الطبقات الاجتماعية، المتوسطة والراقية، وحتى بنات وشباب الأرياف والصعيد، والغالبية العظمى منهم والذين تم قبولهم من دارسى الفنون المسرحية، والصحفيين وممارسى الأعمال المختلفة التى لها علاقة بالإعلام على وجه العموم.
وصف المقر
على بوابات المقر فى شارع جدة، لا توجد أى لافتات دعائية، أو تجهيزات تشير إلى أن المكان شركة مسجلة ومرخصة قانونيا، فهى عبارة عن شقة تقبع فى الدور الأرضى من العقار رقم ٣١ من الشارع، يعلوها حضانة أطفال تغطى لافتاتها الجزء الأسفل من العقار، ولعلها هى السبب وراء اختيارهم لتلك الشقة، حيث إن المشاهد لها يعتقد للوهلة الأولى أنها تتبع تلك الحضانة، مكونة من ٣ غرف وريسبشن لاستقبال المتقدمين دون مكاتب أو أى مظاهر تنظيمية.
تتوسط المقر مجموعة من الكراسى لانتظار المتقدمين دورهم فى تسجيل المقابلة الشخصية مع أعضاء الإدارة، وبالتجول فى المكان لوحظ أنه كمخزن يستخدمه أحدهم فى وضع مكاتب متهالكة وصناديق تحوى العديد من الملفات والأوراق المجهولة، ومئات الشباب يقومون بملء استمارات التقديم للعمل بالشركة التى قام بإيهامهم فى بداية الأمر أنها تحتاج إلى مذيعين لا يشترط فى المتقدمين الخبرة بقدر ما يشترط توافر صفات معينة فيهم كحسن المظهر، واللباقة فى الحديث، والمقدرة على جذب أكبر عدد من الجمهور لمتابعتهم عبر شبكة الإنترنت وتحصيل الهدايا والإعجابات منهم بجميع الطرق لتحقيق متطلبات صرف الراتب.

أحلام الثراء
أكثر من ٥ ساعات قضاها راغبو العمل ممن يحلمون بالشهرة، والكسب السريع للعملة الأجنبية التى وعدهم بها صالح عبدالنبى، الممثل اللبنانى، والذى يدير أمور الشركة فى مصر من خلال لقاءاته بالمتقدمين فى المقر، والتواصل معهم تليفونيا من خلال رقم لبنانى يقتصر فقط على التواصل عبر برنامج المحادثات «واتس آب».
تحصيل 25 دولارًا
بعد أن انتهى الشباب من ملء استمارات التقديم يتم إدخالهم على شكل مجموعات ٣ أفراد إلى غرفة أخرى، ليبدأ المتقدم فى تعريف نفسه أمام كاميرا الهاتف المحمول لصالح عبدالنبى، يتحدث فى دقائق عن اسمه وسنه وهواياته، قبل أن يتم إخباره بالتواصل معه تليفونيا حال قبوله، وبعد مرور أيام قد تصل إلى شهر كامل يتلقى المتقدم اتصالا من قبل رائد المجموعة الذى اصطحبه إلى المقر وسجل اسمه ضمن استمارة التقدم، وإخباره بأنه تم قبوله ضمن فريق العمل، ويقتصر دور رائد المجموعة على جمع أكبر عدد من الشباب الذى يرى فيهم أنهم صالحون لأداء تلك المهمة مقابل تحصيل ٢٥ دولارا عن كل فرد يتم قبوله فى البرنامج، لزيادة انتشاره بين أوساط الشباب.
عقد مضروب
وفى الموعد الثانى لمقابلة بدء العمل يقوم المتقدمون ممن تم إعلان أسمائهم فى كشف المقبولين بتوقيع العقد المبرم بين الشركة وبينهم، وتلاحظ أثناء ذلك أن العقد «مضروب»، حيث إنه مبرم بين المتعاقد و«شركة هيرتز للإنتاج الفنى»، والتى لا تحمل أى روابط أو علاقة قانونية بشركة البرنامج «لايف مى»، ويمثلها شخص آخر مجهولا، يدعى أشرف سند، ويحمل العقد توقيعا «مزورا» له مكتوبا عبر آلة كاتبة، الأمر الذى زاد الريبة والشبهة فى نفوس بعض المتقدمين، خاصة أن عنوان الشركة التى تم التعاقد معها حسب صيغة العقد، كائن فى ٩ عمارات منتصر بشارع الهرم، وأن الموقع على التعاقد غير موجود أثناء التقدم.
خاصة أن عنوان الشركة التى تم التعاقد معها حسب صيغة العقد، كائن فى ٩ عمارات منتصر بشارع الهرم، وأن الموقّع على التعاقد غير موجود أثناء التوقيع ولم يظهر طوال تلك الفترة.

شروط مجحفة
صدمة أخرى تلقاها المتقدمون للعمل فى البرنامج، إذ لاحظوا أن شروط التعاقد مجحفة لهم، حيث ينص العقد على أن يقوم المتقدم بتسجيل ٦٥ ساعة شهريا من خلال كاميرا الهاتف المحمول وبثها عبر البرنامج مباشرة وتحقيق ٣٠٠ مشاركة عبر برنامج التواصل «تويتر»، وبرنامج الصور «إنستجرام»، وألا يقل التسجيل عن ساعة كاملة فى المرة الواحدة وعبر ٥ أيام فى الأسبوع للحصول على الراتب المتفق عليه.
بالإضافة إلى أحقية الطرف الأول فى استغلال المحتوى المنشور كما يشاء ولا يحق للطرف الثانى الاعتراض على استغلاله أو إنهاء التعاقد أو العمل فى جهة أخرى طوال مدة العقد والمقرر لها ٣ أشهر، كما أن للطرف الأول الحق فى إنهاء العقد فى أى وقت، إلا أن حاجة الشباب للعمل، وسعيهم للشهرة «الزائفة» التى تم إيهامهم بها، جعل عددا كبيرا منهم يقبل شروط التعاقد على الرغم من الريبة فيه.
تأخر الرواتب
بينما انصرف آخرون لرفضهم الانضمام بعدما بدأت الأمور تتكشف لهم، لا سيما بعد تأكيد «صالح» أن هناك بعد المشكلات التى قد تحدث وقت صرف الرواتب، ما يؤدى إلى تأخيرها، والتى تتعلق بتوفير العملة الصعبة، حيث إن هناك أزمة فى إدخال الدولارات بشكل مباشر إلى مصر فى تلك الفترة، وبالتالى يتم تحويلها إلى أى بلد آخر، قبل أن تصل إليه ضاربا مثلا على ذلك بتحويل الدولارات من «الشركة الصينية» صاحبة التمويل المجهول للبرنامج، إلى اليونان أو الإمارات ومن ثم إدخالها إلى مصر، وصرف الرواتب بالعملة الصعبة فى التوقيت نفسه الذى تشهد فيها البلاد أزمة فى توفير تلك العملة.
تعليمات العمل
التعليمات.. وهى المرحلة التى بدأت عقب إنهاء إجراءات التعاقد، حيث توسط «عبدالنبى» صالة الاستقبال وبدأ فى تلاوة التعليمات على المتعاقدين معه، التى كان أبرزها العمل الحثيث على جذب أكبر عدد من المتابعين وجمهور المشاهدين عبر الإنترنت بالطرق كافة، وعدم التحدث فى الأمور السياسية أو الدينية أو الجنسية، مؤكدا أنهم سيواجهون العديد من أصحاب النفوس الضعيفة ويتعرضون للسباب والتعليقات الجنسية والتحرش اللفظى من قبل متابعيهم، وأن لكل مذيع التصرف حسبما يتراءى له فى تلك الحالة، حتى لو أراد أن يرد الإساءة بالسباب فلا حرج فى ذلك، منوها إلى أنه إذا لم يتم تحقيق «التارجت» المطلوب من عدد الساعات والمشاركات فلن يتم صرف أى رواتب ويذهب عناء المشاركين طوال الشهر سدى ولا يحق لهم تقاضى أى مبالغ مالية عنها، وفى حالة تحقيق المطلوب يتم صرف الراتب من المقر بالدولار، بالإضافة إلى عدم تغيير المشتركين لصورة البروفايل الخاص بهم على التطبيق قبل إخطار الشركة لمدة ١٠ أيام على الأقل، حيث إن الشركة الممولة تقوم بأخذ وطبع تلك الصور وترويجها فى عدد من البلدان «دون إبداء أسباب ذلك».
وبالفعل بدأ المشاركون فى تسجيل الفيديوهات المطلوبة، حيث يقوم كل منهم بتسجيل نحو ساعتين ونصف الساعة يوميا، يتحدث خلالها عن أى أفكار تطرأ على باله وليس هذا كل ما يهم، فالمطلوب هو قضاء تلك المدة ووجود تعليقات ومتابعات من المشاهدين.

فيديوهات الفتيات
بمتابعة البرنامج نجد أن ٩٠٪ من المشاهدين يهتمون بمتابعة فيديوهات البث التى تنتجها الفتيات، وبخاصة من لديها القدرة على التحدث بشكل يوافق هوى المشاهد ويجذبه لمتابعة البروفايل الخاص بها، بينما لا تتجاوز متابعة الشبان نسبة الـ١٠٪، مقارنة بالفتيات.
وخلال رصد ما يدور نجد بعض الفتيات تعتمد أساليب جذب كان من المفترض رفضها من قبل إدارة البرنامج فى البداية، كالرقص على أنغام الموسيقى، أو العرى بنسب متوسطة والتحدث بأريحية مع المشاهد مهما كان تعليقه أو ردود فعله عليها، بما لا يتماشى مع الأعراف والأخلاق المجتمعية المصرية، كما هو الحال فى البلدان الأخرى التى ينتشر فيها التطبيق والمسموح للمشاركين فيه بتقديم مقاطع فيديو إباحية، والتحدث فى الأمور الجنسية، الأمر الذى يؤكد أنه لا توجد قواعد تحكم تلك العملية، وأنه من الممكن انتهاج الأسلوب نفسه فى مصر حال موافقة المذيع على ممارسة تلك الأفعال، وبخاصة أن الإدارة تسمح للشباب بوضع صور غير أخلاقية، أو صور للحسناوات يتم الحصول عليها من خلال الإنترنت على البروفايل الخاص بهم على البرنامج لجذب المتابعين العرب.
تحرش لفظی
كما يحيط الموقع مستخدميه علمًا، بأن الاستخدام يجب أن يكون لمن يبلغ ١٨ عاما أو أكثر، ومن هم دون السن يجب أن يتم متابعتهم من خلال أولياء الأمور، كى لا يسيئوا الاستخدام، ولكن من السهل أن تعثر على فيديو بث مباشر لطفل وهو يدخن السجائر والمخدرات، أو آخر يطرح أسئلة عن محتوى جنسى مسيء ويتبادل التعليقات ذات المحتوى البذيء مع الكثيرين بأريحية شديدة، ويتعرض الفتيات فى البرنامج إلى وابلٍ من السباب والتعليقات الجنسية والتحرش اللفظى الخادش للحياء.
طلبات زواج عرفى
من المواقف التى تتعرض لها الفتيات طلبات الزواج العرفى، أو المتعة الحرام، من قبل المشاهدين على الرسائل الخاصة بهن على البرنامج، بمقابل مادى أو الحصول على فرصة عمل أفضل، بالإضافة إلى اعتماد البعض على البرنامج كوسيلة لاصطياد الفتيات والتعرف عليهن لممارسة الفجور سواء فى مصر أو خارجها، واتبع البعض من المتابعين العرب عروضا جديدة للتعرف على الفتيات والتودد إليهن، وهو عرض فرص للعمل لديهم فى الخارج بمقابل خيالى، وأن يتحمل هو تكلفة السفر مقابل المعاشرة الجنسية الحرام، وهو الأمر الذى تسبب فى بداية الأزمات مع إدارة الشركة، ومطالبة البعض بأن يكون هناك إجراء فورى من قبلهم ضد المتجاوزين فى التعليقات والمحادثات بحجبهم أو منعهم من الدخول على البرنامج.

سلع جنسية
فى منتصف مارس الماضى، وأثناء استعداد العاملين فى البرنامج لصرف رواتبهم امتنعت الشركة عن صرفها بحجة أن هناك شروطا جديدة يجب تنفيذها، تتمثل فى الحصول على هدايا من قبل المشاهدين، والممثلة فى رموز إلكترونية مثل زر «اللايك»، عبارة عن قلوب، وماسات، يتم تحويلها إلى دولارات تقوم الشركة بتحصيلها لحسابها الخاص دون أن يكون للمشترك أى حق فى الحصول على نسبة منها، وهو الأمر الذى يعد بابا خلفيا لممارسة الفجور، وقبول التحرش اللفظى والجنسى من قبل المتابعين، حيث طالبتهم الشركة وقتها بأن يقوموا بمسايرة المشاهدين، من أجل أن يحصلوا منهم على تلك الهدايا والتى من دونها لن يكون هناك رواتب.
الأمر الذى أثار حفيظة المشاركين وقرروا أنهم لن يستمروا فى العمل على هذا النحو، حيث إنه يجعلهم أقرب إلى كونهم سلعًا جنسية للمتعة عبر كاميرات الهواتف مع الأثرياء العرب مقابل الحصول على الأموال، وبالفعل توقف العمل لثلاثة أيام أجمع خلالها المشاركون على أن الشركة تهدف إلى الدفع بهم فى طريق الشات الجنسى لا محالة، وهو ما يظهر جليا فى أسلوب حديث الإدارة معهم، وأن كل ماعانوه ذهب دون فائدة وتم النصب عليهم، وهو ما لن يستطيعوا قبوله، خاصة أن أغلبهم يعمل فى مجال الإعلام والسينما والمسرح، وللبرنامج تأثير سلبى فى حياتهم، وسمعتهم.
بينما اعتذر عدد منهم عن الاستمرار، ورأى أن فكرة البرنامج مسيئة إلى حد كبير، حيث تستغل الشركة رغبات الشباب نحو الشهرة وتحقيق الأرباح المادية وتحولهم إلى مادة من السخرية عبر التعليقات المسيئة بالسباب والشتائم فيزيد التفاعل الإلكترونى، بالإضافة إلى استغلالهم كسلع جنسية قابلة لما يرد على مسامعهم من تعليقات ترضى وتشبع الحاجة الجنسية للمشاهدين عبر البلدان المختلفة، وبالتالى يحقق منتجو التطبيق مبالغ خيالية.
نصب الشرکة
فى تلك الأثناء تسرب إلى المشاركين باقى تفاصيل عملية النصب عليهم من قبل الشركة ومن يديرونها، حيث إنهم يقومون بتحصيل ٦٠٠ دولار من قبل الشركة الصينية «المجهولة» الممولة للتطبيق، ويتم اقتسام تلك النسبة بما هو مخالف لتعاقد الممثل لها فى مصر بينه وبين المشاركين لديه، الأمر الذى زاد من حجم الأزمة بينهم وبين الإدارة، وبدأوا فى مطالبتهم بباقى مستحقاتهم المالية، إلا أنه كان رد المسئول عنها هو عدم صرف الرواتب لحين تحقيق العدد المطلوب من الهدايا بأثر رجعى عن الأشهر الماضية ومحاسبتهم عليها، معترفا بما تسرب إليهم من أخبار عن تحصيله ٦٠٠ دولار عن كل مشترك، وأنه لا تراجع عن تنفيذ تلك الشروط وعلى المتضرر ترك العمل أو الاستمرار فيه وتنفيذ تلك الشروط.