الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

لا تصالح مع الإرهابيين.. ساطع النعماني: الشعب لن يحصد منها إلا الحسرة على أبنائه.. طارق عطية: رسالة "الداخلية" تحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة قوى الشر.. أسر الشهداء: ننتظر القصاص

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن الدعوات التي أطلقتها بعض الدول والشخصيات الحليفة للمصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية والمبادرات الفردية من قبل عدد من أتباع الجماعة لللتصالح والعودة للحياة السياسية مرة أخرى أمر بات مرفوض شعبيًا وأمنيًا على جميع المستويات.
وقالت مصادر أمنية: إن المصالحة مع الإخوان تعنى الدوران فى حلقة مفرغة من الفوضى السياسية قد لا يتحملها الوطن فى المستقبل، مؤكدًا أنه لا تصالح على دماء الشهداء. 
وأضافت أن الحديث عن المصالحة خدعة كبرى تستهدف إعادة إحياء التنظيم الإرهابي مرة أخرى تدريجيًا حتى الظهور بشكل علني فى أى استحقاقات دستورية قادمة كالانتخابات الرئاسية مثلًا فى صورة دعم مرشح ما ضد الرئيس السيسي إذا ما أعلن ترشحه.

ومن جانبه قال اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات: إن وزارة الداخلية مستمرة فى أداء رسالتها بكل قوة لمواصلة تحقيق الأمن والاستقرار وإزكاء جهود البناء والتشييد والازدهار فى مواجهة جماعات الشر وقوة التدمير والتخريب والإضرار بالإنسانية والبشرية.
وشدد اللواء عطية على أن رجال الشرطة يؤكدون أن ما حدث لن يثنى عزمهم ولن ينل من أدائهم وجهدهم بل سيزيدهم إصرارًا وتحديًا على أداء رسالتهم النبيلة فى حفظ أمن وسلامة المواطن والحفاظ على مقدرات البلاد وأن أعمال الجماعة الإرهابية التي قامت الجماعة الإرهابية لن تنال من عزيمتنا ومن عزيمة رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة، مضيفًا أن المحاولات اليأسة التي يقوم بها هؤلاء الإرهابيين ما هي إلا السقوط الأخير لهم، مؤكدًا أن للشعب المصري "درعًا وسيف" وهما القوات المسلحة وجهاز الشرطة، مؤكدًا أنه مهما فقدت مصر من شهداء لا يزيدنا إلا إصرارًا على مكافحة الإرهاب في جميع بقاع الوطن، مطالبًا من المواطنين الالتفاف حول القيادة السياسة والإبلاغ عن أي معلومات بشأن هؤلاء الإرهابيين لحماية شعبنا العظيم من تلك الأفعال النكراء.
وأعرب اللواء طارق عطية عن حزنه العميق لأسر الشهداء والمصابين، مؤكدًا أن الوزارة لا تألوا جهدًا في دعمهم ورعايتهم. 
وأشار اللواء طارق عطية إلى أن إرهاب جماعة الإخوان كلف الدولة المصرية خسائر مادية وبشرية فادحة منذ 6 سنوات تمثلت في استشهاد ما يفوق 1000 ضابط ومجند وأمين شرطة، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد عن 18 ألفًُا آخرين يعالجون من جراء إصابتهم في العمليات الإرهابية ومنهم ما استلزمت حالته العلاج في الخارج وهو ما مثل عبئا على أسرهم في رعايتهم وتكاليف السفر للخارج. 
وأكد مساعد الوزير أن يد الإرهاب من السهل عليها التدمير إلا أن يد البناء تكون صعبة ومكلفة للغاية ضاربًا مثالًا في عمليات جماعة الإخوان الإرهابية الخسيسة التي تمثلت في تفجير مديرتي أمن القاهرة والدقهلية، والتي تكلف إعادة ترميمهما وبنائهما جراء التدمير الذي لحق بهم ما يقرب من 200 مليون جنيه، بالإضافة إلى تطوير الوزارة لأجهزتها ومعداتها في مواجهة الإرهاب وهو ما تمثل في إدخال أنواع من الأسلحة والمعدات المستوردة إلى الخدمة مثل معدات التعامل مع المفرقعات والبدل الواقية وسيارات الحماية المدنية الجديدة. 

ومن جانبه قال العقيد ساطع النعمانى نائب مأمور قسم بولاق الدكرور سابقًا الذى أصيب بطلق بوجهه خلال أحداث ثورة يونيو الحقيقة: إن الشعب المصري لن يستفيد شيئًا من هذه المصالحة التى لا نعرف شكلها أو ماهيتها، مؤكدًا أن الشعب لن يحصد من وراء هذه المصالحة المزعومة سوى الحسرة على دماء أبنائه الزكية التي سفكت دفاعًا عن وطن كاد أن يسقط من على الحافة. 
وأكد أنه يرفض رفضًا قاطعًا هذه المصالحة مهيبًا بالرئيس السيسي بعدم الاستجابة إلى هذه المراوغات والالتزام بوعده الذي أطلقه قبل انتخابه للرئاسة عندما أعلن على الملأ وقال نصًا: "مفيش إخوان فى عهدي".
ومن جانبه قال النقيب محمود الكومي المصاب في تفجير مدرعة بشمال سيناء: إن أصحاب تلك الدعوات بالمصاحة مع جماعة إرهابية لا يُراعون أي أبعاد خاصة بالأمن القومي المصري أو العربي متوقعًا رفض الدولة إجراء أي مصالحة مع من تلطخت أيديهم بالدماء مهما كان التحدي، ومهما كانت التضحيات وأضاف أن موقف الدولة واضح مع من أجرموا في حقها أو مارسوا العنف أو حرضوا عليه أو نشروا الفوضى بما يُهدد مستقبل البلاد، مشيرًا إلى أن خطورة جماعة الإخوان الإرهابية في أنها تمثل ركيزة أساسية لممارسة العنف.
وفي سياق متصل رفض عدد كبير من أسر شهداء الشرطة فكرة التصالح مع الجماعة الإرهابية الإخوان، وقالت مها أحمد زكي نجلة العميد أحمد زكي الذي استشهد جراء انفجار عبوة ناسفة أسفل منزله: "أنا كل يوم بشوف بابا في المنام وبيقولي أوعي تسيبي حقي يا مها". 
و"أحب أقول لأي حد بيتكلم عن مصالحة مع إرهابيين إحنا هنجيب حقنا من اللي قتلوا أحبائنا بأيدينا ولكننا ننتظر القصاص منهم عن طريق العدالة".

ولفت مصدر أمني أن قطاع الأمن الوطني بالوزارة بالتنسيق مع كل الأجهزة الأمنية يواصل العاملين به العمل ليل نهار لحفظ الأمن وإحباط المخططات العدائية ضد البلاد. 
من جانبة علق اللواء حسن الزيات الخبير العسكرى، على مبادرة الإخوان الإرهابية بالتصالح مع الدولة وعودتها للحياة السياسية مرة أخرى، بأن هذه فكرة مرفوضة شكلًا وموضوعًا. 
وأضاف فى تصريح خاص، أن الإخوان جماعة إرهابية فكيف لدولة أن تتصالح مع الإرهاب.
وقال اللواء جمال أبو ذكرى الخبير الأمنى تعليقًا على مبادرة التصالح التى تقدمت بها جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها للدولة المصرية.
وأضاف إنه لا تصالح مع قتلة، مشيرًا إلى أن الإرهابية عملاء لأمريكا، وقتلوا أبناء الوطن.
 من ناحيته علق الخبير العسكرى اللواء جمال مظلوم، على مبادرة التصالح المقدمة من جماعة الإخوان الإرهابية، بأنه لا يرى إمكانية التصالح مع جماعة إرهابية، قائلًا: "من يقبل بالتصالح مع هؤلاء القتلة الذين يتموا الأطفال والنساء". 
وأضاف فى تصريحات خاصة، أن هؤلاء ليس لهم مكان داخل الدولة المصرية لأنهم قتلوا أبناءها، ونحن لا ننسى ما شهدناه فى عهدهم من ذعر وقتل وتخريب حتى نتصالح معهم وهذا أمر مرفوض تمامًا.