الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

رئيس الوزراء الصربي يسعى لترسيخ سلطته بتولي الرئاسة

رئيس الوزراء الصربي
رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوتشيتش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يسعى رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوتشيتش، إلى الفوز من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية أمس الأحد، في ختام حملة رئاسية نددت فيها المعارضة بميل السلطة إلى الاستبداد.
وأشارت الاستطلاعات إلى إمكانية فوز القومي المتشدد البالغ 47 عاماً الذي انتقل إلى الوسطية والتقارب مع الاتحاد الأوروبي، من الدورة الأولى في مواجهة معارضة مفككة تنافس بـ10 مرشحين، في هذا البلد الواقع في البلقان والبالغ عدد سكانه 7,1 ملايين نسمة.
ويتوقع في حال فوز فوتشيتش أن يستعيد منصب الرئاسة الفخري حالياً، الأهمية التي كان عليها أثناء حكم سلوبودان ميلوشيفيتش (1989-1997) أو الليبرالي بوريس تاديتش (2004-2012)، نظراً إلى سيطرة رئيس الوزراء الراسخة على إدارة البلاد وحزبه "حزب التطور" المهيمن على البرلمان.
معارضة مشرذمة
قال المرشح القومي اليميني المتطرف فويسلاف شيشيلي إن "السلطة يجب ألا تتركز بأكملها بين يدي رجل واحد هو ألكسندر فوتشيتش"، والذي يشغل منصب رئيس الحكومة منذ 2014.
ويشاطره الرأي المرشحان المواليان لأوروبا الليبراليان فوك يريميتش وساشا يانكوفيتش، ويسعى هؤلاء إلى دفع فوتشيتش إلى دورة ثانية في 16 أبريل، إلا في حال وقع هذا الدور على لوكا ماكسيموفيتش المشاغب الذي ابتكر شخصية وهمية ساخرة تحمل اسم "بيلي" لانتقاد فساد السياسة الصربية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى حصوله على غرار يريميتش ويانكوفيتش وشيشيلي على 10% من الأصوات، في مؤشر يراه كثيرون انعكاساً لتشرذم المعارضة وانحطاط الحياة العامة في هذا البلد المرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ورغم قلة فرص الفوز في نهاية المطاف، يكمن الرهان بحسب مجموعة البحوث "يوريجا غروب" في تمكن المرشح المؤهل لدورة ثانية ستكون بمثابة استفتاء لصالح فوتشيتش أو ضده، من "الحصول على زخم كاف لفرض" نفسه لاحقاً كقطب أساسي في المعارضة.
يتهم فوتشيتش بالنزوع إلى التسلط، الأمر الذي يجد أصداء لدى الناس على غرار ميخايلو، سائق الأجرة البالغ 59 عاماً ولم يعد يريد "أن تبقى السلطة في يدي سياسي واحد".
هيمنة إعلامية
سخر رئيس الوزراء من عجز المعارضة عن التصدي لنفوذه في البلاد متهجماً عليها بقسوة، واتهمها "بتلقي ملايين اليوروهات من دول أجنبية".
وقال خلال تجمع انتخابي إن "العشرة الذين يتحدون ضد واحد، يريدون وقف تطور بلدنا وإعادته إلى الماضي ليتمكنوا من ملء جيوبهم".
ويشير فوتشيتش إلى نجاحه الاقتصادي مع ارتفاع النمو مجدداً إلى 2,8% في 2016، رغم بقاء معدل الأجور في صربيا البالغ 330 يورو، بين الأدنى في أوروبا.
كما أنه يستطيع الاعتماد على وسائل الإعلام، ما يثير استياء المعارضة، إذ أشارت دراسة نشرتها صحيفة داناس المستقلة هذا الأسبوع إلى منح القنوات الوطنية 51% من الوقت المخصص للحملة إلى رئيس الوزراء، وهذه النسبة "ترتفع إلى 67% إذا احتسب ظهوره المتلفز بصفته رئيس وزراء".
كذلك نشرت الصحف الوطنية الخميس، اليوم الأخير للحملة، بإجماع شبه تام على صفحاتها الأولى إعلاناً مدفوع الثمن يقول "في 2 أبريل امنحوا صوتاً حازماً لألكسندر فوتشيتش".
اما يانكوفيتش الذي منحه توليه منصب وسيط الجمهورية سابقا احترام الطبقة الوسطى المدنية الليبرالية، فأكد تعرض مواطنين للتخويف لحثهم على التصويت لصالح فوتشيتش.
كما حذرت المعارضة من التزوير الانتخابي خصوصاً في صفوف الأقلية الصربية في كوسوفو، التي تؤيد شخصياتها الرئيسية الحزب التقدمي الصربي.
ودعي حوالى 6.7 ملايين ناخب صربي إلى الإدلاء بأصواتهم، ويتوقع صدور أولى النتائج قبل منتصف الليل.