الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

شهيرة لـ"البوابة": اعتزالي الفن قرار إلهي.. لا أستطيع تأكيد إخلاص محمود ياسين.. هو حبي الأول والأخير وعرفت معنى المشاعر والأحاسيس في وجوده

 النجمة الكبيرة «شهيرة»
النجمة الكبيرة «شهيرة»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كنت سببًا فى حجاب سهير رمزى والبابلى وعفاف شعيب .. و«الشعراوى» لم يؤثر على قناعاتى

ثلاث ساعات ونصف الساعة، وربما أكثر لم أشعر معها بالوقت، كان الحوار معها ثريًا وممتعًا، عفويتها وتواضعها هما عنوانها، إنها النجمة الكبيرة «شهيرة»، حالة فنية نادرة من المحال أن تتكرر، ورغم ذلك اختارت الهروب من الأضواء والشهرة وهى فى قمة توهجها وتألقها لتحصد نجاحًا آخر فى الحب والأمومة، «البوابة» التقت شهيرة فى حوار خاص، فتحت فيه قلبها وعقلها، تحدثت عن الوجه الآخر لها واعتزالها الذى استمر أكثر من عشرين عاما، وحكايتها مع حبيب عمرها النجم الكبير محمود ياسين وعلاقتها بالنجمة الكبيرة شادية ورأيها عن حال الفن والجيل الجديد الآن، وموضوعات أخرى كثيرة.. فإلى نص الحوار.

■ شهيرة نجمة غنية عن التعريف بتاريخها الحافل والمضنى ولكن أريد أن أعرف ماذا عن «شهيرة» الإنسانة التى لا يعرفها أحد؟
- بصراحة شديدة شهيرة الإنسانة لا تختلف قط عن الفنانة، ففى حياتى الشخصية أنا إنسانة طبيعية وتلقائية وعفوية للغاية وغير متكلفة، وأعشق البساطة فى عملى. فعندما أقوم بتقمص دور ما أقوم بتأدية الشخصية بطريقة طبيعية كثيرا وإلى درجة حقيقية وكأنها أنا بالضبط ويصدقنى الجميع عندما يرانى مهما تختلف الشخصيات، وأنا فى حياتى الخاصة نفس الشيء، وبالنسبة لى صريحة للغاية ولا أعرف المجاملات أو تذويق الكلام، ويقولون لى دائما ليس صحيحا أن تظهرى بما فى قلبك طوال الوقت ولا بد أن تكونى دبلوماسية أكثر من ذلك، وحتى عندما تتم استضافتى فى إحدى القنوات لا أتجمل وأظهر بما أكون عليه. فأنا طبيعية فى كل شيء وأكره التصنّع وأعتبر ذلك أهم صفاتى وأحمد الله عليها كثيرا، وأقول لكِ بالمعنى الدارج أنا ينطبق على مثل «أنا أقول للأعور أنت أعور فى عينك»، وهذا بالتأكيد غير مناسب فى كل الأوقات، ولا بد علي الإنسان أن يتجمل أحيانا، وأنا أعى ذلك جيدا، ولكن أنا لا يهمنى أحد وسعيدة للغاية بشخصيتى هذه ورغم جميع النصائح والتحذيرات التى قام بها جميع الأشخاص الذين حولى بسبب صراحتى الزائدة وعفويتى، لا أعرف أن أصبح غير نفسى.
■ الذين لم يعرفوك أو يتعاملوا معك تبدين لهم أنك صعبة التعامل وغير كوميدية ولكنك فى الحقيقة عكس ذلك، ما سبب ذلك؟
- هذا حقيقى ومنذ صغرى كثيرون يأخذون عنى هذا الانطباع وفى البداية أبدو لهم أننى شخصية ثقيلة ومغرورة ومتكبرة وكان زملائى فى المعهد يخافون التقرب منى، ويعتقدون أننى لا أحب أحد يقترب منى وبعد تعاملهم معى تعجبوا كثيرا وقالوا لى آنذاك أنتِ طفلة صغيرة وروحك جميلة للغاية وحتى هذه اللحظة يقولون لى روحك ما زالت شابة جدا، فهذا أعتبره نعمة وفضلا كبيرا من عند الله ولا يتدخل فيه أحد، لأن تلك الروح فطرية وغير مكتسبة. 
■ ما سر شبابك وأنوثتك الطاغية؟ 
-لأني أحب الضحك والحياة وأكره النكد.
■ تزوجتِ مبكرا للغاية من الفنان الكبير محمود ياسين وكان عمرك ١٧ عاما، لماذا بدأتِ حياتك الأسرية مبكرا هكذا؟
- هذا حقيقى فقد تزوجت محمود وأنا فى السنة الدراسية الأولى فى المعهد، وجاءنى الكثير من عروض الزواج قبله، وتعرفت عليه أمام الكاميرا وتقابلنا قبلها فى فيلم أثناء دراستى، وكنت متأثرة بوفاة والدى للغاية، وكنت لا أبالى آنذاك بالحب والزواج، ولكن فى النهاية زواجى منه جاء صدفة وبالقسمة والنصيب وليس بتخطيط منه أو منى.
■ الحب الأول دائماً لا ينسى فهل محمود ياسين يعتبر حبك الأول، أم وقعت فى تجربة حب سابقة؟ 
- لقد تزوجت محمود وأنا صغيرة ورغم ما عرض على من عروض زواج قبله، فإننى أعتبره حبى الأول والأخير، فلقد فتحت عينى على الدنيا ورأيت أمامى محمود وشعرت وفهمت معنى كلمة المشاعر والأحاسيس فى وجوده وهو أيضًا شخصية محترمة ونادرة الوجود.
■ هل هو زوج مخلص وصريح معك طوال حياته؟
- بالنسبة للإخلاص وبمعناه الحقيقى، أنا لا أستطيع أن أحسم ما إذا كان محمود زوجًا مخلصًا بنسبة ١٠٠٪ أو لا، وهذا رأيى بشكل عام على الرجال، ولكن بالعكس هو إنسان محترم فوق الوصف وفوق رأسى، ولكن أنا صريحة للغاية، ولا بد أن تكون إجابتى خالية من الشعارات والتزييف، ومحمود رجل من نوع خاص على مبدأ امرأة واحدة تكفى، وأنا لديه الأخت والصديقة والحبيبة، ويحكى لى بكل صراحة عن علاقاته ونتناقش كصديقين.
■ محمود تعامل مع الكثير من النجمات فى السينما، هل شعرتِ بالضيق يومًا ما من إحداهن؟
- لا إطلاقا أنا لم أشعر بالغيرة أو الضيق من أى فنانة تعامل معها محمود حتى إذا كانت علاقته تزيد علي إطار العمل، لأننى أثق به للغاية وهو إنسان محترم ويعى جيدا حقوقى، وفى يوم من الأيام كان هناك عدد من الأشخاص يبلغوننى أن فنانة دون ذكر اسمها تريد الزواج منه وهو كان لا يعيرها اهتماما، رغم النجومية التى كان تحيطه آنذاك، وكان يأتى ويقص علي كل شيء وأتفهم ذلك جيدا لأننى فى الوسط وأعرف هذا وبالنسبة لى لا يهمنى ماذا هم يفعلون.
■ هل يضايقك لقب الفنانة المعتزلة؟
- أنا غير معتزلة ولكنى متأخرة فقط عن العودة للعمل مرة أخرى، وهذا بسبب أننى لم أجد العمل الجيد والمختلف الذى يجذبنى ويناسب تاريخى وحجمى، لأنه بعد سنوات طويلة من الغياب لا بد أن تكون عودتى قوية جدًا، وعندما يتحدث عنها الجميع يقولون «بالفعل شهيرة كانت وحشانا».
■ من المعروف أن النجومية والشهرة تظل تلاحق الفنان خاصة بعد اعتزاله كيف تعاملتِ مع هذه الإغراءات؟
- هل الاعتزال طيلة السنوات الكبيرة الماضية ترك لكِ فراغًا وكيف تعايشتِ معه؟ 
- لا إطلاقا فبعد تشبع من القراءات الدينية والأنس مع ربنا سبحانه وتعالى، لم أشعر مطلقًا بأى فراغ بعد قرار اعتزالى، وفى البداية كان لدى أمل وإرادة فى المعرفة والوعى وأن أكون بجوار الله، وأنا لم أشبع منه قط، وهذا انعكس على حالتى النفسية وقتذاك ورغم أننى خطاءة ولست ملاكا بداخلى شعور أن الله يحبنى كثيرا، وليس هناك إنسان معصوم من الخطأ، ولكن أشعر برضا تام طوال الوقت.
■ هل كان لك تأثير على أحد من الفنانات فى خطوة ارتداء الحجاب؟
- بالطبع كان لدى تأثير على عدد من النساء وليس الفنانات فقط، وكانت أبرزهن سهير رمزى وسهير البابلى وعفاف شعيب، وكنت أنا السبب فى ارتدائهن الحجاب دون أن أفرض عليهن شيئا، وعندما تحدثن معى كنت أتحدث معهن بصدق شديد عن الحالة التى أصبحت فيها والاستقرار الذى أصبح بداخلى.
■ هل تحدثتِ مع نجلتك الفنانة رانيا محمود ياسين فى ارتدائها للحجاب؟
- مطلقاً لن أتحدث مع ابنتى فى هذا الأمر، فأنا أرى أن الجيلين مختلفان تمامًا، ففى جيلى كنا نرتدى المينى جيب وما شابه ذلك، أما جيل رانيا فالأمر مختلف، فهى محتشمة للغاية فى ملابسها، ومن المحال أن ترتدى ذات يوم ملابس عارية، ومنذ صغرها وهى تصلى وتصوم وتختم القرآن الكريم، وتؤدى عباداتها كلها على أكمل وجه، ومن ناحيتى لا أفرض على ابنتى شيئا، ولها حرية التصرف فى كل أمورها، وأريد أن أوضح لك شيئا، أنا فى فترة من الفترات أعطيت دروسًا دينية فى مجالس علمية ودينية كنت أديرها بنفسى، وجاءت فتاة وكانت ترتدى بنطلون وتى شيرت قصيرا، وسألتنى آنذاك هل من الممكن أن أحضر معكم وأستمع بملابسى هذه فرحبت بها كثيرا، وتحدثت معها ولم أعترض على حضورها معنا أو أصدمها فأنا محجبة لكنى لست متشددة.
■ ينتقد كثيرون طريقتك للحجاب والصورة التى قامت بنشرها ابنتك وأنت دون الحجاب كيف تستقبلين هذه الأمور؟
- بالفعل تابعت كل الأمور وقرأت انتقادهم لى، وأنا أرى أن الحجاب ليس هو غطاء الرأس وإنما هو احتشام وحجاب العقل والقلب اللسان، ويكمن فى السلوك والتصرفات والمعاملات والطاعات لله، وبالنسبة للصورة التى نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فقد كنت جالسة فى منزلى فى إحدي المناسبات خلال شهر رمضان الكريم مع أسرتى وتم تسريبها، وابنتى ليست لها علاقة بها ولم تنشرها لأنه ليس من المعقول أن أجلس فى بيتى مع زوجى وأولادى وعائلتى بالحجاب.
■ كثيرون يرون أن ارتباطك بالفنان الكبير محمود ياسين، ساهم بشكل كبير فى تأخرك فنيًا، وأن بداخلك طاقة فنية كبيرة من المحال أن تتكرر مع فنانة أخرى، ما تعليقك؟ 
- بالتأكيد لا شك أن ارتباطى بمحمود كان سببًا فى تأخرى فنيًا، وهو أصبح نجمًا كبيرًا بسبب وقوفى معه وهو أيضًا صرح أكثر من مرة قائلا «لولا شهيرة لم أصبح الفنان الكبير محمود ياسين الذى أمامكم»، وأيضا كان يعمل وقتذاك فى أكثر من فيلم فى آن واحد، وكل شخصية كان يقدمها مختلفة عن الأخرى وتحتاج منه إلى جهد كبير وتجهيزات وتحضيرات خاصة فى الشكل والملابس وغيره، وأنا التى كنت أقوم بعمل كل شيء وأرتب له ثيابه وأنظم له وقته وعمله.
■ أريدك أن تطمئنينى على الفنان الكبير محمود ياسين وتوضحى لنا ما حقيقة إصابته بالزهايمر؟
- المرض قدر ومكتوب على كل إنسان، وما تردد عن إصابته بالزهايمر غير صحيح، وأقول لمن تسببوا فى الشائعة: اتقوا الله فيما تقولونه ومحمود منذ فترة كبيرة قام بإجراء عملية قلب مفتوح، وبالطبع لها مضاعفات مع كبر السن.
■ ما رأيك فى الجيل الحالى ومن ترينه امتدادًا لشهيرة؟
- ليست هناك فنانة من الجيل الحالى تمثل امتدادًا لى، وصعب جدا أن تجدى ذلك، لأنه من المحال أن نرى فنانة تشبه الأخرى، كل واحدة لها الكاركتار الخاص بها ومذاقها الخاص وليس مقصد كلامى أن الجيل الحالى سيئ، بالعكس فهناك عدد من الفنانات والفنانين أفضل مليون مرة من جيلنا، وأكثر من يعجبنى الجميلة منه شلبى، فهى فنانة من نوع خاص، ولديها إحساس عالٍ جدًا، ومجتهدة وفى رأيى الشخصى أفضل بنات جيلها وهناك كثيرون متميزون فى الشباب مثل أحمد عز وأحمد السقا وغيرهما. 
■ رغم أنك خريجة فنون مسرحية إلا أن أعمالك المسرحية قليلة جدا لماذا؟ وهل تتابعين الحركة المسرحية الآن؟
- وأين المسرح الآن، وما يقدم الآن بشكل عام سواء عبارة عن اجتهادات شخصية أو نجد مسرحية واحدة فقط على الساحة لنجم كبير على سبيل المثال مقارنة بالمسرح سابقا، بالتأكيد فهذا لا يمت بالحركة المسرحية بصلة ولا يعتبر مسرحا، فلا بد أن يكون هناك حراك مسرحى، لأنه أبوالفنون، وما كتب عن أننى لم أقدم أى مسرحية غير صحيح بالمرة، فقد قدمت مسرحًا وكنت عضوة فى المسرح القومى، وقدمت ثلاث مسرحيات، واحدة مع محمود ياسين وأخرى مع فاروق الفيشاوى، ومع مجموعة شباب وقدمت عددا آخر من المسرحيات فى القطاع الخاص مع يونس شلبى وحسن يوسف، وهناك مسرحية مهمة جدا اسمها بداية ونهاية وكان فيلما وتم تحويله لمسرحية وقصتها من أروع ما كتب نجيب محفوظ، وقدمتها من أجل تسديد ديون مصر فى الثمانينيات، وشارك فيها نجوم مصر متبرعين بداية من فريد شوقى، وحسين فهمى، وممدوح عبدالعليم، وفاروق الفيشاوى، ويسرا، وكريمة مختار، ونجوى فؤاد، ونادية فهمى وأبو بكر عزت وغيرهم، وأخاطب التليفزيون المصرى من خلال حوارى معكم وأتساءل لماذا لا يتم عرض هذه المسرحية وهى من أهم أعمال محفوظ؟ فأنا حزينة للغاية أن أشارك فى عمل مسرحى وبه هؤلاء النجوم العظام ولا يعرض.
■ كانت لك تجربة فى عالم تقديم البرامج من خلال برنامجك «اللهم تقبل» كيف ترين تلك التجربة؟ وما حقيقة العروض التى عرضت عليك خلال الفترة الماضية لتقديم برنامج دينى على إحدى القنوات الفضائية؟ 
- تجربتى فى «اللهم تقبل» أعتز بها للغاية وقدمتها على إحدى قنوات «إيه آر تى» التى يملكها الشيخ كامل صالح زوج الفنانة صفاء أبوالسعود وذات مرة تمت استضافتى فى برنامج صفاء «ساعة صفا» وهو شاهد اللقاء وأعجب بى للغاية ومن أدائى وثقافتى طلب منى أن أقدم برنامجا بسبب صدق إحساسى وتأثيرى وسعادتى آنذاك كانت لا توصف واستمررت معهم أكثر من عام ونصف العام، وعندما تغير رئيس القناة وتولى شخص جديد وكان يريد التغيير من شكل البرنامج لم أوافق وقتذاك، فلذلك اعتذرت عن الاستمرار فى القناة وبالفعل عرض على العديد من البرامج بعدها ولكنها غير متميزة وليس بها جديد.
■ قمت بتأسيس شركة للإنتاج السينمائى، لماذا لم تنتجى الآن؟
- هذه الشركة خاصة بمحمود وتعتبر بالتأكيد ملكى أيضا فهو كان يحب أن يقوم بإنتاج بعض الأعمال على فكره الخاص، وأنا إذا أردت إنتاج رواية لا يمانعنى.
■ تجمعك علاقة وطيدة بالفنانة العظيمة شادية ما سر هذه الصداقة المستمرة حتى الآن، وهل تقومين بالاتصال بها يوميًا؟ 
- أنا سعيدة للغاية بصداقتنا، وهي تختارنى دون جميع الفنانات أن تكون أقرب إنسانة لها أولًا شادية تنتمى إلى برج الدلو مثلى، وقريبة للغاية مني، ولكن أستطيع أن أتعايش معها وفى بداية صداقتنا قمت بإعادة أهم ثلاثة أفلام لها وقدمتها برؤية مختلفة تناسب جيلى، وهذا ساعد فى تقريب علاقتنا أكثر وحصلت على جائزة من الدولة وكنت فى بدايتى ولم يكن لدى الخبرة.
■ فى رأيك هل قرار اعتزالها، فى قمة توهجها الفنى صائب؟
- أنا أرى عندما يأخذ أى فنان هذه الخطوة ويترك الأضواء والشهرة ويترك الناس والمهنة التى يعشقها، ويرى أنها زائلة، فهذا بالطبع قرار إلهى، وليس من صنع الإنسان، وأيضا شادية قرارها سهل عن أى فنانة أخرى، لأنها اتخذت هذا القرار بعد سنوات من الخبرة والنضج والنجومية والشهرة، واستطاعت أن تصنع لها تاريخا، وحتى قال كثيرون وما زالوا يرددون أن الشيخ الشعراوى تحدث معها وأقنعها، وأنا كذلك، وهذا بالتأكيد غير صحيح لأن قرار اعتزالنا نابع من داخلنا وليس له علاقة بالشعراوى، وبالنسبة لى قبل اعتزالى بيوم واحد فقط كنت متفقة على ثلاثة أعمال سينمائية وعمل مسرحى، وكنت أتحدث فيها مع زوجى، ورغم أن دراستى كانت معهد فنون مسرحية وليس لدى أى مهنة أخرى فقد قررت الاعتزال.
■ لماذا تقاطعين الصحافة وتبتعدين عن الإعلام؟ 
- بصراحة منذ اعتزالى، فضلت الابتعاد عن الصحافة، وأصبحت مقلة فى الظهور الإعلامى، وكان أحدث ظهور لى من خلال برنامج فحص شامل مع الإعلامية راغدة شلهوب التى استمتعت كثيرا بوجودى معها وحوارى معكم الآن يعتبر أطول حوار صحفى على مدار تاريخى، لأنه زاد علي ثلاث ساعات، وكنت منطلقة للغاية معكم، وأود أن أقدم جزيل الشكر لكم.
■ شهيرة الأم هل أنت ديكتاتورية أم ديمقراطية؟ 
- بصراحة أنا أم ديمقراطية وليس فى كل الأوقات وولداي هم كل شيء، والنور الذى يضيء حياتى، ومنذ صغرهما أتبع معهما طريقة الشد والجذب، حيث لا أترك فيهما أثرًا سيئًا، وكل موقف له حسابه لدىّ.
■ بعين المشاهد وليس الأم، كيف ترين رانيا وعمرو فنيًا؟
- رانيا فنانة جبارة وذات موهبة ثقيلة، وأيضًا عمرو ممثل رائع، وأنا حزينة أن الكتابة أخذته كثيرًا من التمثيل، وبصراحة عمرو لم يأخذ فرصته فى التمثيل من حيث الأدوار التى تعرض عليه، هناك كثيرون يعتقدون أن المهنة سهلة للغاية وهذا ليس صحيحًا، فالمجال يحتاج إلى تعب وجهد.
■ ماذا عن مفتاح شخصيتك؟
- أنا عاطفية جدًا، وأعشق الاهتمام والدلع وأحب الصدق، ولا أسامح بسهولة، والحمد لله لم أتعرض لصدمة كبيرة من أحد أو طعن وخيانة بسبب شخص.
■ هل تخاف شهيرة من التقدم فى العمر أو من أي شيء؟ 
- لم أخف من أحد، ولكن أخاف على ولديّ من كل شيء وعندما أفكر فى الموت أتساءل ما الذى سيفعلانه بعدى.
■ ماذا غيرت الحياة فى شهير؟
- طبعى لم يتغير قط، فأنا عفوية وتلقائية، وبعدما أصبحت أمًا وجدة أصبحت أكثر حذرًا.