الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أوغلو: لن ننسحب من سوريا قبل بناء مناطق سكنية وتدريب القوات المحلية

 مولود جاويش أوغلو
مولود جاويش أوغلو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن تركيا "نفذت بنجاح" عمليتها العسكرية التي استمرت شهرا في شمال سوريا، لكن القوات التركية لن تنسحب قريبا من المناطق الخاضعة لسيطرة أنقرة، لأنها تسعى إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها في هذه المناطق.
وقال جاويش أوغلو - في تصريحات بثتها صحيفة "حرييت" التركية على موقعها الإلكتروني - اليوم السبت "يجب إنشاء مناطق سكنية هناك، وتقول الولايات المتحدة نفس الشيء، مضيفا أنه ينبغي تدريب القوات المحلية التي ستُنشر لتوفير الحماية هناك وتجهيزها، موضحا أنه سيتم تخفيض عدد القوات أو انسحابها بالكامل بعد أن تتمكن القوات المحلية من السيطرة على هذه المنطقة".
وكشفت الصحيفة التركية، أن أوغلو ناقش مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون - خلال زيارته الأخيرة لأنقرة - مسألة إنشاء ما أسماه تيلرسون "مناطق الاستقرار المؤقتة" داخل سوريا، لكي يتمكن السوريون من العودة إلى بلادهم، منوها أنهم اقترحوا العمل معا، وتشجيع الدول الأوروبية على المشاركة في المشروع.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن أنقرة أبلغت تيلرسون، أن المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، لا يمكن اعتبارها "مناطق آمنة" وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديموقراطي وجناحه المسلح "وحدات حماية الشعب" مجموعات إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور.
وحول تسليم الولايات المتحدة أسلحة ثقيلة لوحدات حماية الشعب، أكد جاويش أوغلو أن تيلرسون نفى هذه الادعاءات، غير أن وزير الخارجية التركي، أكد له أن تركيا لديها أدلة على ذلك، وحث نظيره الأمريكي "على عدم الركض وراء المكاسب على المدى القصير والانخراط مع جماعة إرهابية"، على حد وصفه.
من جانبه، قال دبلوماسي كبير في تركيا إن واشنطن تعهدت بالعمل مع تركيا من أجل القضاء على حزب العمال الكردستاني وخاصة في منطقة سنجار بالعراق وفي مناطق أخرى في المنطقة، على الرغم من أن تيلرسون كان واضحا في دعم الولايات المتحدة لمكافحة حزب العمال الكردستاني وهي منظمة اعتبرتها واشنطن جماعة إرهابية، إلا أنه تجنب الدعوات التركية الملحة لوقف دعم البنتاجون لوحدات حماية الشعب كحليف رئيسي في الحرب ضد داعش.