الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

دبلوماسيون: القمة المصرية الأمريكية تعيد دفء العلاقات بعد سنوات من الفتور.. وعودة مناورات النجم الساطع أبرز النتائج العسكرية المرتقبة.. رخا: القضية السورية والأزمة الليبية على رأس الملفات التشاورية

السيسي وترامب
السيسي وترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ثمن عدد من الدبلوماسيين الزيارة المزمعة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، خلال شهر أبريل المقبل، مؤكدين أنها ستعيد دفء العلاقات بين الجانبين بعد سنوات من الفتور، أثناء حكم الرئيس السابق باراك أوباما.

وتوقع الدبلوماسيون أن تسفر عن عدد من المكاسب على المستويات الاقتصادية والعسكرية، وفى مقدمتها عودة مناورات النجم الساطع وإمداد مصر بالأسلحة اللازمة فى حربها ضد الإرهاب.

قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن العلاقات الثنائية ستحتل المرتبة الأولى فى أجندة لقاء الرئيسين عبدالفتاح السيسى ودونالد ترامب فى ضوء ما شهدته الثلاث سنوات الماضية من فتور فى العلاقات بين البلدين.

وأضاف حسن، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الزيارة سيكون لها جانب اقتصادي، حيث ستطرق المناقشات إلى مدى إمكانية أن تضخ الولايات المتحدة استثمارات إلى مصر واستغلالها لثقلها فى المؤسسات المالية الدولية كالبنك الدولى وصندوق النقد لمساعدة مصر على تخطى الأزمة الاقتصادية الحالية.

ولفت حسن إلى أنه ستتم مناقشة استئناف المناورات العسكرية النجم الساطع وتبادل الخبرات العسكرية والتعاون بين الجانبين، مشيرا إلى أن مصر فى حاجة إلى بعض الأسلحة الأمريكية فى حربها ضد الإرهاب.

واستبعد حسن أن تقوم الولايات المتحدة بإدراج جماعة الإخوان المسلمين ضمن المنظمات الإرهابية، لافتا إلى أنها ربما تكتفى بأن تحذو حذو بريطانيا فى وضع أعضاء الجماعة تحت المراقبة.

وتوقع حسن أن تتم مناقشة بعض القضايا العربية بالتوازى مع العلاقات الثنائية، وفى مقدمتها الملف الفلسطينى واطلاع الرئيس الأمريكى على نتائج اللقاء الأخير، الذى جمع الرئيس السيسى بالرئيس الفلسطينى أبومازن والملك عبدالله.

وتابع أنه سيتم التباحث بين الرئيسين كذلك حول القضية السورية والأزمة الليبية، خاصة أن مصر لها دور سياسى كبير فى ليبيا بحكم الجوار.

بينما أوضح السفير محمد الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة الرئيس السيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية هى زيارة بين دولة تمثل ثقلا إقليميا كبيرا -وهى مصر- ودولة تمثل ثقلا دوليا كبيرا -وهى الولايات المتحدة الأمريكية- فى ظل إدارة رئيس أمريكى جديد بالبيت الأبيض، وبالتالى فهى تعد نوعا من التعارف عن قرب بين الرئيسين.

وأضاف الشاذلي، فى تصريحات خاصة، أن اللقاء يأتى فى وقت تمر فيه منطقة الشرق الأوسط بمنعطف تاريخى فى غاية الخطورة، فالدول العربية تدمر نفسها، وإسرائيل تتجبر فى ظل شعورها بأن ميزان القوى فى صالحها تماما.

وتابع الشاذلي: أن الرئيسين يدركان هذه الخطورة، وأن انفجار الشرق الأوسط سيؤثر على اقتصاد وأمان العالم أجمع، وأنه ليس فى صالح أحد مزيد من الاستفزاز للمشاعر العربية.

ومن جانبه، أكد السفير محمد المنيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيتطرق فى المقام الأول إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية للاستراتيجية المصرية لمكافحة الإرهاب، التى أثبتت نجاحها على مدار السنوات الماضية.

وأضاف المنيسي، فى تصريحات خاصة، أن مصر لها مطالب عسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بتزويدها بالأسلحة الخاصة بمكافحة الإرهاب، متوقعا نجاح الرئيس السيسى فى إقناع الرئيس ترامب بهذه المطالب.

وأبرز المنيسى أن القضية الفلسطينية ستتصدر هذه المباحثات، ولا سيما أن الرئيس ترامب فى سبيله لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وبالتالى سيوضح الرئيس السيسى لنظيره الأمريكى خطورة مثل هذا القرار وضرره على العلاقات العربية الأمريكية.