أكد الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، أن مصر من أكبر الدول الجاذبة للسياحة العلاجية الاستشفائية بما أنعم الله عليها من مناخ جعلها من أجمل بلاد العالم، مشيرا إلى احتلالها موقعا متميزا على خريطة السياحة العلاجية، بما وهبها الله من مياه كبريتية بحلوان وعين الصيرة، ورمال جافة دافئة مشعة بسيوة، وسفاجا، ومياه وعيون مميزة بسيناء، وعيون موسى، وأماكن أخرى منها العين السخنة والغردقة والفيوم، وشرم الشيخ.
جاء ذلك خلال إلقاء الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان الكلمة نيابة عن رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل اليوم، بمؤتمر "التطوير السياحى المتوازن والسياحة العلاجية لوضع واحة سيوة على خريطة السياحة الدولية"، والمنعقد فى الفترة من 29 إلى 31 مارس الجارى، بواحة سيوة بمحافظة مطروح، وبحضور وزراء السياحة والتنمية المحلية والزراعة ومحافظ مطروح.
وأشار الوزير إلى استغلال هذه الهبات الربانية في علاج العديد من الأمراض مثل الروماتويد، والصدفية والأمراض التنفسية، لافتا إلى أنه بجانب ما وهبنا الله به من طبيعة خلابه فقد وهب مصر أبناء برزوا وتفوقوا وأصبحوا من أفضل كوادر العالم طبيا سواء من عملوا على أرضها أو خارجها، وكلهم تخرجوا من كلياتها ومدارسها واجتمعوا ليشاركوا بلدهم في إنعاش سياحتها العلاجية ورفعتها وسط العالم.
وأضاف وزير الصحة والسكان أنه تم إضافة مجموعة من المؤسسات الصحية والمستشفيات للعمل بمجال السياحة العلاجية منها مستشفى شرم الشيخ الدولي والتي بنيت في التسعينيات وها نحن نعيد تطويرها بغرف عمليات جديدة إضافية واجنحة مرضى مميزة وقاعات محاضرات مجهزة وهى تطل على البحر الأحمر.
وتابع أنه من ضمن المستشفيات كانت مستشفى زايد في القاهرة والتى تطل على الأهرامات حيث بنيت هى الأخرى في أوائل الألفينيات وعدنا لنضيف لها غرف عمليات لزراعة الأعضاء وعمليات القلب المفتوح، وأيضا في قاهرتنا وعلى ضفاف نيلها هناك معهد ناصر والذي يعد صرحا طبيا، حيث تم تزويده بوحدة كبد متكاملة وفريق طبى على أعلى مستوى بالإضافة إلى تجهز وحدة لزراعة كبد.
ووسط آثار ونيل وطبيعة الأقصر تم بناء مستشفى أرمنت وإسنا الجديدان حيث تم تطوير مستشفى الأقصر الدولي كليا، وفي نوبة أسوان تم بناء مستشفى أسوان الجديدة.
كل هذه المستشفيات وغيرها تقدم الخدمة العلاجية الثلاثية من خلال أطباء مصر المهرة وسط تناغم الطبيعة وعبق الآثار الأصيل، لتكون مصر قبلة للسياحة العلاجية في العالم بأكمله.
وأشار إلى تجربة مصر الرائدة في علاج مرضى فيروس "سى"، والذي أعلنته منظمة الصحة العالمية كقصة نجاح مصرية عالمية بحق، ونطرح هذه الخبرة وندعو أي مريض في العالم أصيب بفيروس "سى" لياتي إلى مصر ليأخذ علاجه بسعر منخفض ولا يقارن في العالم كله، وبدواء وأطباء وخبرة مصرية.
ولفت وزير الصحة إلى علاج مليون مريض فيروس "سى" بما يفوق ما قامت بعلاجه جميع دول العالم، كل هذا يؤهل مصر لتكون قبلة للمرضى حول العالم والباحثين عن علاجات ناجحة وسريعة، وبلا قوائم انتظار وبتكلفة سوف تبدو ضئيلة إذا ما قورنت بأسعار العلاجات المثيلة في دول العالم الأخرى.
وأكد وزير الصحة والسكان أن مصر تقف اليوم في منتصف طريق إنجاز كبير وحلم صار يتحقق بفضل جهد أبنائها الأجلاء، مشيرا إلى أننا جميعا عازمون على المضي قدما نحو تحقيق هدفنا المنشود بأن تصبح مصر قبلة للسياحة العلاجية حول العالم.
