أكدت الدكتورة يوهانسن عيد، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن مصر بحاجة لنقلة نوعية في نظام التعليم؛ لتحقيق جودة التعليم من التعليم القائم حول المعرفة والمعلومة والتلقين إلى التعليم من أجل التعلم القائم على المعرفة والخبرات والمهارات والجدارات والقيم والبحث، مشددًا على ضرورة ربط التعليم العالي بكل مؤسساته بسوق العمل وإكساب الطلاب مهارات ريادة الأعمال، فمعيار التشغيل وتلبية مؤسسات التعليم العالي لاحتياجات سوق العمل هو أحد أهم معايير الجودة والاعتماد.
وأكد جون جود مار، مدير الوكالة الجامعية للفرانكفونية، أن التعليم العالي هو تأكيد لجودة التعليم في أي بلد، وأعتقد أننا نعاني بعض المشقة للعمل وفق معايير الجودة بالجامعات، ونعلم أن مبادئ الجودة والتقييم شيء مهم، لكن الجامعيين يكرهون هذا التقييم في كثير من الأحيان، والكفاءات الجامعية لا تتعارض مع فكرة التقييم الخارجي، وأصبح الاعتماد وضمان الجودة في التعليم الجامعي أمرًا حتميًّا لا يمكن غض النظر عنه فالجامعات في مصر تعتبر مدنًا داخل مدن نتيجة تعداد الطلاب العالي بالجامعات، لكن حجم الطلاب يجب أن يتناسب مع الكيف، ويجب أن تشمل جودة ثلاث محاور رئيسية التدريس والبحث العلمي والإدارة والحوكمة فالتعليم غير القائم على البحث العلمي يموت، وأكد جون أهمية التقييم لأنه يساعدنا على ألا نحيد عن الهدف الأساسي.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد مع الوكالة الجامعية للفرانكفونية لبناء قدرات العاملين في المراجعة الخارجية علي المؤسسات التعليمية في الهيئة، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة يوهانسن عيد رئيسة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، والدكتورة عزة أغا نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم العالي، وجون جود مار مدير الوكالة الجامعية للفرانكفونية.
