الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الإخوان تبعث برسائل للقمة العربية في الأردن.. وتعترف بإسرائيل دولة

محمود عزت القائم
محمود عزت القائم بأعمال المرشد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعثت جماعة الإخوان الإرهابية، برسائل عدة إلى مؤتمر القمة العربية، في دورتها الثامنة والعشرين، والتي افتتحت اليوم الأربعاء، في منطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، حيث دعت فيها إلى ضرورة تجنب النزاعات أو الخلافات، وأن تكون الدورة الحالية دورة نهوض داخلي، فاللحظة التي تعيشها الأمة العربية يجب ألّا تكون لحظة نزاع أو خلاف، بل هي وقت إعطاء كل ذي حق حقه.
وعقب توجيه الجبهة التاريخية بقيادة محمود عزت القائم بأعمال المرشد، رسائل للقمة العربية، بضرورة نبذ العنف والخلاف داخل الوطن العربي، اعترفت للمرة الأولى بـ"إسرائيل" كدولة، حيث قالت: "أنتم على مرمى حجر من بيت المقدس؛ حيث المسجد الأقصى وكنيسة القيامة الأسيرتان، واللذان انتهى بهما التاريخ رغم كل ما خرج من بيانات وقرارات عن القمم السابقة منذ تأسيس الجامعة العربية في عام 1945 وقبل قيام دولة إسرائيل بثلاث سنوات، وما خرج عنها من بيانات وقرارات إلى تأكيد وجود نظام فصل عنصري على هذه الأرض المباركة.
في الوقت نفسه، استنكرت الجبهة الشبابية بقيادة محمد كمال البيان الصادر عن الجماعة، حيث قال المتحدث باسم جبهة القيادة الشبابية محمد منتصر، في بيان له أمس الأول، أن المكتب العام يؤكد عدم صلة الجماعة بالبيان والرسائل الموجهة إلى الجامعة العربية باسم الإخوان، مهجهمًا إياها باعتبارها فاقدة لأيّ تعبير وتمثيل شعبي للأمة؛ على حد وصفه.
وأوضح البيان الصادر من الجبهة الشبابية أن الرسائل الموجهة للقمة العربية لا تعبر عن الجماعة، وتمثل فقط أفكار ومواقف من كتبوها، وتخالف نهج وأفكار الجماعة، لافتةً إلى أنه لا يجُوز معها هذه اللغة الركيكة، والتهافت المتدني الذي كتب به بيان ورسائل ممن يصفون أنفسهم بـ "إخوان".
من جانبه، قال سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق، إن طرح الرسائل التي بعث بها جبة محمود عزت على مائدة القمة العربية التي تقام حاليًا في الأردن، هو أمر خار نطاقها، وشديد التعقيد، وسيتم اجتنابه بشكل رسمي، لافتًا إلى أنه سيطرح بشكل ثنائي بعيدًا عن المفاوضات الرسمية.
وأضاف "عيد" في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن جبهة القائم بأعمال المرشد تسعى لتصدير نفسها للغرب والعرب في آن واحد باعتبارها الطرف المتواجد على الساحة، مؤكدًا أنه بعث برسالة اخرى للغرب بأنها من الممكن أن تعترف بإسرائيل كدولة، وعدم التخلي عن فكرة إقامة الدولتين، فهي رسالة للغرب قبل أن تكون للقمة العربية، مشيرًا إلى أن عزت يحاول أن يصدر نفسه من جديد على أنه الطرف المعتدل داخل جماعة الاخوان سواء للعرب أو الغرب.
وأوضح القيادي الإخواني المنشق، أن كل دولة لها ظروفها الخاصة مع الجماعة فالجزائر متوافقة معهم، وتونس والمغرب أيضًا متوافقون معهم فهم على القمة السياسية، ولكن طرح موضوع الاخوان داخل الجامعة العربية في قمتها المنعقدة سيفجره، وهناك اتفاق على تجنبه، واعتبار أن كل دولة لها خصوصيتها وعدم طرحه بشكل علني.
ولفت "عيد" إلى أن جبهة القيادات هي الأكثر تأثيرًا وسيطرة على الأعضاء داخل الجماعة، والكتلة الصلبة منها أكثر خضوعا لعزت، ولا تريد العنف، ولم تكن مؤهلة لممارسته، موضحًا أنهم على مدار 40 عامًا كانوا يمارسون العمل السياسي جعلتهم بعيدون عن ممارسة العنف، فأصبح لديهم رغبة في التسوية وخروج القيادات من المعتقلات وتخفيف الملاحقات الأمنية، مؤكدًا أنهم على استعداد للدخول في مفاوضات من أجل العودة للعمل السياسي مرة أخرى، على خلاف الجهة الأخرى التي تحتوى على الشباب أصغر سنًا لم يتجاوزا عمرهم 25، فهم لم يكونوا تنظيميين ولم يخضعوا بشكل كبير لمبدأ السمع والطاعة داخل الجماعة.
وتابع: إن الطرف الآخر المتمثل في القيادة الشبابية بقيادة محمد كمال، ومتحدثها الرسمي محمد منتصر هو الأكثر تشددًا، كما أنه يدعو للعنف والتطرف وعدم الاعتراف بالجامعة العربية والدول العربية، وبياناتها لا تزال تحريضية، مؤكدًا أنهم رفضوا الرسائل الموجهة من جبهة عزت إلى القمة العربية، ومصرة على سلك طريق العنف والاستمرار فيه بالمناوئة والمناهضة.
فيما قال طارق البيشبيشي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية: إن رسائل التنظيم الإخوانى لاجتماع القمة العربية سلوك قديم منذ أيام مرشدهم الأول حسن البنا، حيث يسعى الإخوان دائمًا لوضع أنفسهم في بؤرة الاهتمام الإعلامي، مبينًا أن هذه الرسائل هي محاولة التفاف منهم على صراعهم الداخلي الطاحن، وتحاول ان تلفت الانتباه عن هزيمتهم وفشلهم المزرى، بعد ثورات الربيع العربي الذى انتهى بإرهابهم وخيانتهم لشعوبهم.
وأضاف البيشبيشي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الجماعة يحاولون خداع الرأي العام العربي وايهامه بأنهم تيار سياسي في كل الأوطان العربية، والحقيقة أنهم تيار سرطاني يتم زراعته في جسد الوطن العربي لينهش في جسده لإضعافه وتفتيته.
وتطرق إلى اعتراف "الإخوان" في رسالتهم بدولة إسرائيل، قائلًا: "هذا الأمر يتفق مع الفكر الذي يتبعه "اردوغان" والذي يعتبر منبع للعلاقات الخارجية للجماعة، ويتفق أيضًا مع تعليمات بريطانيا التي تمثل الملاذ الأمن للجماعة الآن، وبالتالي ليست القضية الفلسطينية قضيتهم كما يزعمون دائمًا بل قضيتهم كيف يرضى عنهم الغرب ويضغط على مصر والدول العربية من أجل عودتهم مرة أخرى للمشهد السياسي مرة أخرى.