الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

العاهل الأردني يحذر من مخاطر الإرهاب والتطرف على المنطقة العربية

العاهل الأردني الملك
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من خطر الإرهاب والتطرف على المنطقة العربية.
وقال الملك عبد الله الثاني، في كلمته اليوم الأربعاء بعد تسلمه رئاسة القمة العربية العادية الـ 28 في منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان )، "إننا نواجه اليوم تحديات مصيرية لدولنا وشعوبنا وأمتنا من أهمها خطر الإرهاب والتطرف الذي يهدد أمتنا، ويسعى لتشويه صورة ديننا الحنيف، واختطاف الشباب العربـي ومستقبلهم". 
وأضاف إن "واجبنا أن نعمل معًا على تحصينهم دينيا وفكريا"، مضيفا " إن الإرهاب يهددنا نحن العرب والمسلمين أكثر مما يهدد غيرنا، وضحايا الإرهاب أكثرهم من المسلمين، ولا بد من تكامل الجهود بين دولنا والعالم لمواجهة هذا الخطر من خلال نهـج شمولي".
وأشار إلى أن اسرائيل تستمر إسرائيل في توسيع الاستيطان، وفي العمل على تقويض فرص تحقيق السلام،، مؤكدا أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، القضية المركزية في الشرق الأوسط، من خلال حل الدولتين.
وتابع العاهل الأردني: إن الأردن هو الأقرب لفلسطين، فدماء شهدائنا ما زالت ندية على ثرى فلسطين، ونحن على تماس يومي ومباشر مع معاناة الشعب الفلسطيني، وأهلنا في القدس بشكل خاص، كما أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مسؤولية تاريخية يتشرف الأردن بحملها نيابة عن الأمتيـن العربية والإسلامية".
وقال العاهل الأردني " إننا سنواصل دورنا في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع القائم، وفي الوقوف بوجه محاولات التقسيم، الزماني أو المكاني، للمسجد الأقصى "الحرم القدسي الشريف"، وأنتم السند والعون للأردن في هذه المسؤولية، مؤكدا أنه لا بد لنا من العمل يدًا واحدة لحماية القدس والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد، وهو ما سيكون كارثيًا على مستقبل المنطقة واستقرارها.
ولفت إلى أنه مع دخول الأزمة السورية عامها السابع، نأمل أن تقود المباحثات الأخيرة في جنيف وأستانا إلى انفراج يطلق عملية سياسية، تشمل جميع مكونات الشعب السوري، وتحافظ على وحدة الأراضي السورية، وسلامة مواطنيها، وعودة اللاجئين؛ فالأردن يستضيف أكثر من مليون وثلاثمائة ألف لاجئ من أشقائنا السوريين، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين، ما يجعل المملكة أكبر مستضيف للاجئين في العالم، ونحن نتحمل كل هذه الأعباء نيابة عن أمتنا والعالم أجمع.
وأكد العاهل الأردني دعمه لجهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب، تمهيدا لعملية سياسية شاملة بمشاركة كل مكونات وأطياف الشعب العراقي، تضمن حقوق الجميع، وتؤسس لعراق مستقر وموحد.
كما أكد على دعمه لكافة الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار والأمن في اليمن وليبيا، وتحقيق مستقبل واعد لشعبـيهما الشقيقين، مشيرا في هذا السياق إلى أنه "لا بد لنا أن نأخذ زمام المبادرة لوضع حلـول تاريخيـة لتحديـات متجذرة، مما يجنبنا التدخلات الخارجية في شؤوننا".
واعتبر العاهل الأردني أن الخطوة الأولى لترجمة ذلك، هي التوافق على أهدافنا ومصالحنا الأساسية، بدلا من أن نلتقي كل عام، ونكرر مواقف نعلم جيدا، أنها لن تترجم في سياساتنا.
وقال الملك عبد الله الثاني إن "تحدياتنا مشتركة، فلا بد أن تكون حلولنا مشتركة أيضًا؛ فلتكن هذه القمة محطة جديدة في العمل العربي المشترك".